الرئيسية » الدورية الأميركية ناشيونال إنترست : جنود أمريكان اشتبكوا مع كتيبة عقبة في جبل سمامة

الدورية الأميركية ناشيونال إنترست : جنود أمريكان اشتبكوا مع كتيبة عقبة في جبل سمامة

 نشر سالم لبيض  اليوم الاثنين 5 نوفمبر  مقالا  بصحيفة ” العربي الجديد ” اللندية القريبة من العائلة الحاكمة في قطر تحت عنوان : ” عن وجود عسكري أمريكي في تونس ” منطلقا من مقال نشرته الدورية الامريكية ناشيونال إنترست .

قال سالم لبيض أن الدورية الأميركية ناشيونال إنترست، التي تعنى بالشؤون الخارجية الأميركية، وتصدر عن مركز نيكسون، نشرت مقالا بعنوان “الولايات المتحدة توسّع حربها في تونس”، ثم أعادت نشره مترجما إلى العربية صحفٌ إلكترونية ومنصات افتراضية عربية كثيرة. ومن أهم ما جاء في هذا المقال (أو التقرير) مشاركة قوات من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في عمليات قتالية في جبل سمامة في ولاية القصرين سنة 2017 التي تعيش على وقع الصراع مع التنظيمات الجهادية الإرهابية منذ سنة 2011.

ويشير المقال إلى أن القوات الأميركية اشتبكت، يوم 28 فيفري 2017، مع مسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو ما تعرف بكتيبة عقبة بن نافع، ما أدى إلى جرح جندي أميركي وآخر تونسي. وجاء المقال على تفاصيل فنية وعسكرية للمعركة، وعلى بعض جوانبها وحيثياتها، من دون تشريحها بصفة دقيقة ومفصلة، تفاديا لما قد تثيره من إحراج للرئاسة التونسية .

ويضيف سالم لبيض ” وكانت مواقع عسكرية أميركية، منها مجلة القوات الجوية الأميركية، نشرت حيثيات محاكمة ضابط أميركي، يدعى دينيس باكيت، متهم في قضية جنسية، أخذت منحى فضائحيا، بإقامة “علاقة غرامية غير مهنية” مع قائدة طائرة تصغره بعشرين عامًا متحرّشا بها في أثناء عملهما. ووقعت هذه الحادثة في القاعدة الاستطلاعية الجوية الأميركية رقم 722 التي كان باكيت يرأسها، والموجودة في القاعدة العسكرية، سيدي أحمد، في ولاية بنزرت في تونس، وتضم طائرات استطلاع بدون طيار “.

سالم لبيض ذكر بتوقبع تونس مباشرةً بعد صعود الباجي قائد السبسي إلى هرم الحكم على إثر انتخابات 2014 الرئاسية، مذكّرة تفاهم مع الحكومة الأميركية، أمضاها عن الجانب التونسي مستشار رئيس الجمهورية آنذاك محسن مرزوق، وعن الجانب الأميركي وزير الخارجية، جون كيري، في 21 ماي 2015. عنوانها “مذكرة التفاهم للتعاون طويل المدى بين تونس والولايات المتحدة الأميركية”. ونصّت في أحد بنودها المعلومة على التزام الجانبين بضمان أمن البلدين، وتولّي الولايات المتحدة دعم القدرات الأمنية والدفاعية لتونس، ومزيد من تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال برامج تمويل اقتناء التجهيزات العسكرية وبرامج التكوين العسكري والأمني “.

لقد مكّنت المذكرة تونس من أن تكون حليفا رئيسيا للولايات المتحدة الأميركية من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضمن تحالفها مع خمس عشرة دولة، بينها دولة الكيان الصهيوني. وفرضت عليها الالتزام بما يقتضيه هذا الحلف من بنود، منها الدخول في مشاريع بحث وتنمية وتعاون وتكوين مع وزارة الدفاع الأميركية، على قاعدة تقاسم النفقات والاشتراك في مكافحة الإرهاب، وخزن واستخدام قذائف اليورانيوم المنضب المضادة للدبابات، المحظورة على الأراضي الأميركية، وصيانة المعدات العسكرية الأميركية خارج الولايات المتحدة، وتوفير التسهيلات والخدمات والبنية الأساسية والمواقع المتقدّمة للجيش الأميركي وجهاز المخابرات وتمكينهما من المعلومات. وبموجب ذلك، لا أسرار عسكرية وأمنية خاصة بمثل تلك الدول الحليفة “.
وويرى سالم لبيض ان حركة النهضة، تتجنب وهي الحزب الأول في الانتخابات المحلية لسنة 2018، وصاحب أكبر كتلة في البرلمان، والشريك في الحكومة والحكم منذ نهاية سنة 2011، إثارة هذا التحالف الاستراتيجي بين تونس والولايات المتحدة، وإعطاء موقفٍ من مذكرة التفاهم التونسي الأميركي التي تسلب تونس جزءا من سيادتها بأن تُعطي شرعيةً قانونيةً للوجود العسكري الأميركي، حتى وإن كان ذلك في شكل موطئ قدم للطائرات الأميركية بدون طيار، ناهيك عن أن يكون قاعدةً عسكرية بأكملها،

تلهث حركة النهضة اليوم وراء اللوبيات ومراكز القرار ومعاهد البحث الفاعلة في الولايات المتحدة الأميركية، مثل معهد واشنطن، الصهيوني التوجه الذي حاضر من أعلى منبره زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، سنة 2011، ولجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) التي استقبلت الغنوشي على هامش زيارته الولايات المتحدة سنة 2013، حسب مدوناتٍ وصحفٍ إلكترونية غربية نشرت الخبر الذي نفته حركة النهضة .

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.