الرئيسية » يحدث في صفاقس : ملصقات بين يدي مخمور، وملف صفاقس لليونسكو في القمامة ؟!

يحدث في صفاقس : ملصقات بين يدي مخمور، وملف صفاقس لليونسكو في القمامة ؟!

 

 

أفادنا الناشط والمثقف والكاتب شاهين السافي أن من أسماه ب ” أحد حثالات لجان اليقظة في حزب الدستور سابقاأقدم على اقتحام المندوبيّة الجهويّة للثقافة بصفاقس ،وهو مخمور “،ليحدث حالة من الهلع في صفوف العاملين بالمندوبية والمنتسبين الى الحقل الثقافي .

ويواصل شاهين السافي رواية ما حدث :

” كان كل الزملاء خارج المندوبيّة في حالة الغضب والملصقات الاحتجاجيّة المعلقة على واجهة المندوبيّة ممزّقة على الأرض . وبعد دقائق قليلة جاء أحد أعوان الأمن – بطلب من بعض الزملاء – وألقى القبض على الجاني وطلب منّا الالتحاق بالمركز لتقديم شكاية . ذهبنا إلى المركز ولم نقدّم شكاية بل طلبنا تعهّدا بعدم التعرّض للزملاء مرة أخرى وهذا ما حدث ” ويضيف شاهين السافي :

” الوضع في المندوبيّة بات سرياليّا وعلى الوزير الحالي للشؤون الثقافيّة أن يعجّل باتخاذ القرار بنقلة المندوبة الحاليّة ،حتّى لا يقع المحظور وتحصل الكارثة التي نبّهناه خلال لقائنا به حول الموضوع في مناسبتين من حتميّة وقوعها طالما لم يحسم أمره، فإن وقعت فهو المسؤول ولا أحد غيره ” .

وكان العاملون في المندوبية شنوا جملة من التحركات الاحتجاجية تواصلت أسابيع طالبين نقلة المندوبة . الاحتجاجات كانت حضارية وطريفة تخللتها معزوفات . وقد ساندتهم نخبة نيرة من المثقفين والناشطين،أمضوا منذ ايام عريضة جاء فيها بالخصوص:

” لم تعش صفاقس في تاريخها المعاصر وضعا ثقافيّا وتصحّرا في كلّ مستويات النّشاط الجاذبة للشّباب والمهتمّين بالشّأن الثّقافي عامّة، مثل ما تعيشه اليوم والذي من أهمّ سماته غياب للأنشطة الثّقافيّة رفيعة المستوى، والتي ترتقي بالذّائقة العامّة في مختلف مجالات الإبداع الثّقافي والفنّي، وتغييب للمثقّفين في الجهة عن المشاركة في التّخطيط للبرامج الثقافيّة والتّشاور معهم بخصوص التّظاهرات الثّقافيّة والمهرجانات في الجهة ” .
الممضون على العريضة استنكرواالصّمت المريب تجاه التّقلّص المفزع للفضاءات الثّقافيّة، حيث أنّ صفاقس وبعد أن كانت من أكبر الفضاءات الثّقافيّة الوطنيّة بعد العاصمة لم تعد بها ولو قاعة سينما أو مسرح باستثناء المسرح الصّيفي في الهواء الطّلق .

ومن جهة اخرى استنكر منير الفلاح تفصي وزارة الثقافة من واجباتها تجاه المعالم الاثرية : ” يبدو أن وزارة الشؤون الثقافيّة بصدد إلغاء الحماية على معلم تراثي محميّ منذ 2001 وأعني به “البنك التونسي” في باب البحر ومالكه ما فتئ منذ ذلك الوقت يهدمه من الداخل أمام نظر البلديّة وتفقديّة التراث ولا أحد يتدخّل والنتيجة هي هدم كامل للمعلم وهذا الصنيع لا يمكن لهيئة التراث العالمي لليونسكو أن تقبل به وملف صفاقس سوف يودع في القمامة وحسرتنا على صفاقس ” .

شكري

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.