الرئيسية » مبادرة للعفو التشريعي العام : النهضة تبتز التجمعيين وتستهدف الخزان الاستراتيجي لنداء تونس ؟

مبادرة للعفو التشريعي العام : النهضة تبتز التجمعيين وتستهدف الخزان الاستراتيجي لنداء تونس ؟

لماذا دعا رئيس حزب حركة النهضة، راشد الغنوشي،أمس الجمعة 2 نوفمبر 2018 خلال لقائه أعضاء كتلة النهضة بالبرلمان (68 نائبا)، إلى تقديم مبادرة للعفو التشريعي العام لتحقيق المصالحة الشاملة في البلاد ، وتفعيل مسار العدالة الانتقالية ؟

عقب لقائه أعضاء كتلة النهضة بالبرلمان ، صرح الغنوشي  ” أنه يبقى للضحايا الحق كاملا في المطالبة بحقوقهم، وأن هذه المبادرة ليست بديلا عن العدالة الانتقالية ولا تعني طمس حق الضحايا ، بل تهدف إلى تحقيق المصالحة الشاملة في البلاد ” . وفي ذلك تطمينات كاملة لهيئة الحقيقة والكرامة التي تلاحقها دعوات انهاء المهام لعل آخرها ما دعت اليه عبير موسي .

الغنوشي بدا منتشيا لأن أي تشكيل حكومي لن يتم الا والنهضة عموده الفقري، قال بلهجة الواثق المتحدي : ” من استطاع أن يكون حكومة دون حركة النهضة فليفعل ” ، مشيرا إلى أن الحياة السياسية قائمة على التنافس، وأن المشاركة في الحكومة ليس فرضا على الأحزاب “ فمن أراد فليشارك ومن لم يرد المشاركة فله ذلك ” .

المصالحة الشاملة في البلاد وتفعيل مسار العدالة الانتقالية كتلتان تلعب على أوتارهما النهضة . الاولى لإغراء التجمعيين الذين يشكلون الخزان الاستراتيجي لنداء تونس ، حيث تمثل هذه العبارات السحرية لهما حلا وملاذا من إرث مزعج ، لكنها تخدم النهضة التي تمثل لهم صمام أمان . اما الشعار الثاني فهو تفعيل مسار العدالة الانتقالية وهو موجه الى الصقور ودعاة المحاسبة وأيضا تهديد لمن لم يدخل بيت ” أبي سفيان ” بعد .

بهذا الخطاب أرسلت النهضة إلى حلفائها وخصومها رسائل مفادها أننا حزب مدني ومتصالح وحريص على العدالة . وهي بذلك تنسف جهود خصومها الذين اعتقدوا أن النهضة حشرت في الزاوية بعد انفضاح جناحها الأمني المشتبه في تورطه في أعمال إجرامية .

شكري

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.