الرئيسية » حصري: “أنباء تونس” تكشف أسباب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ناتنياهو إلى سلطنة عُمان

حصري: “أنباء تونس” تكشف أسباب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ناتنياهو إلى سلطنة عُمان

قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو بزيارة -غير معلنة من الطرفين -إلى سلطنة عُمان التقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ناتنياهو قام بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان هي الأولى منذ عام 1996.وأضاف البيان أن نتنياهو وزوجته عادا إلى تل أبيب بعد اختتام زيارة رسمية إلى هناك.
و كان السلطان قابوس قد وجّه الدعوة إلى نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة أجريت بين البلدين منذ مدة.
و بحسب مصادر ديبلوماسية موثوقة لـــــ”أنباء تونس” فإن السلطان قابوس بن سعيد يعكف على القيام بدور الوساطة لتقريب وُجهات النظر بين فلسطين و إسرائيل و تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط و التي شهدت جمودًا كبيرًا منذ مدة،خاصة و أ، زيارة ناتنياهو إلى مسقط جاءت بعد أيام من زيارة مماثلة للرئيس الفلسطينى محمود عباس لعُمان.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” قد قالت إن الرئيس عباس غادر الثلاثاء الماضي سلطنة عمان، التي وصلها الأحد فى زيارة رسمية بناء على دعوة من السلطان قابوس.
والتقى عباس خلال الزيارة السلطان قابوس بن سعيد وبحثا “عددًا من القضايا وفى مقدمتها آخر التطورات على القضية الفلسطينية، وما يخص مدينة القدس، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها فى شتى المجالات”.
كما أفادت ذات المصادر أن عُمان إستقبلت عدة لقاءات هامة بين عدد من المسؤولين الفلسطينيين و الإسرائيليين منذ شهر ديسمبر 2017،تناولت سُبل الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط،خاصة و أن القضية الفلسطينية عرفت بعض النسيان بسبب موجة الربيع العربي منذ سنة 2011 و لم تعد تُحظى بالإهتمام الكافي و المناسب لها،و باتت قضية ثانوية بعد أن كانت القضية الجوهرية للعرب في السابق.
و كشفت نفس المصادر أن السلطان قابوس يُشرف كذلك على مفاوضات متقدمة بين إسرائيل و عدد من الدول العربية خاصة منها الخليجية قد تنتهي بتطبيع ديبلوماسي غير مسبوق بين هذه الدول و إسرائيل قريبًا و من بين هذه الدول:السعودية،الإمارات،البحرين،الكويت و اليمن و موريتانيا.
و مع ذلك ترفض السلطات العُمانية الإعتراف بلعبها لدور الوسطاة ،مثلما صرح وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي: “السلطنة ليست وسيطًا وتؤكد على دعمها للوساطة الأمريكية في القضية الفلسطينية”مشيرًا في ذات الوقت إلى أن “لقاءات جلالة السلطان المعظم مع الرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء إسرائيل كانت مثمرة”
و بالرغم من أنه  لا توجد أية علاقات دبلوماسية بين سلطنة عُمان و إسرائيل، إلا أنهما وقّعا في جانفي 1996، اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية، ولكن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر2000.
وهذه هي الزيارة الثانية، لرئيس وزراء إسرائيلي لسلطنة عُمان، حيث سبق أن زارها عام 1994، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق رابين.كما استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، عام 1995 وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، في القدس.
وكان نتنياهو قد ألمح في مناسبات عدة إلى دفء العلاقات التي تربطه ببعض دول الخليج.
وقال أمام البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه بسبب مخاوف من التهديد النووي الإيراني “باتت إسرائيل ودول عربية في تقارب أكثر من أي وقت مضى”.
وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن “هذه الزيارة إلى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء، التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية، في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد”.

 

عمّـــــــار قـــــــردود

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.