الرئيسية » الجهيناوي يتحدث عن “صفقة القرن ” وعن العلاقات مع الجزائر وليبيا

الجهيناوي يتحدث عن “صفقة القرن ” وعن العلاقات مع الجزائر وليبيا

 
نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي،، في مقابلة مصورة بثها الموقع الاخباري العربي”إرم نيوز” وجود أية مشكلات أو خلافات ثنائية مع الجزائر.
وقال الجهيناوي : “هي دولة شقيقة وبيننا تعاون كبير، ونظرنا في العديد من المشاريع المشتركة على الحدود” موضحًا “المشكلة في الحدود المغربية الجزائرية، ونتمنى أن يتجاوز الشقيقان خلافاتهما لمصلحة الشعبين”.
و كشف الجهيناوي، عن تحركات رسمية لجمع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي قبيل عقد القمة العربية التي تحتضنها تونس شهر مارس القادم، وتأسف الجينهاوي من استمرار وضعية الجمود التي تطبع الاتحاد منذ عقود، معتبرًا أن الخلافات بين الدول الأعضاء لن تخدم الأمن والاستقرار المنشود في المنطقة العربية.
وفي السياق ذاته، تأسف الدبلوماسي التونسي، لعدم رؤية مشروع اتحاد المغرب العربي النور، بسبب حالة الجمود التي تطبع العلاقة بين الدول المغاربية، مشددًا “تونس تحاول مع أشقائها أن تجد طريقًا لإحياء هذا الاتحاد، لا يمكن أن تكون منطقة المغرب العربي بمعزل عما يجري في العالم، فنحن منطقة كل شيء يجمعنا، التاريخ واللغة والحضارة وحتى الأكل”.
لقاء هام في القاهرة قريبًا لحل الأزمة الليبية
وفي الملف الليبي، كشف الوزير الجهيناوي عن توجه لعقد لقاء قريب ستشهده الأيام القليلةالمقبلة، في العاصمة المصرية القاهرة؛ لتنسيق المواقف وحث الليبيين على عدم مضيعة الوقت، والتوجه نحو الحل الذي ارتأته الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك، ولمساندة المبعوث الأممي غسان سلامة”.
وقال الوزير إن “ليبيا بلد جار وبلد مهم، وكل ما يجري في ليبيا له تأثير مباشر على تونس سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، ونحن شعب واحد في دولتين، وبيننا علاقات وطيدة وهامة وليدة القرن الماضي، ولهذه الأسباب لنا مصلحة مباشرة بالاهتمام في الوضع في ليبيا، ونساعد الليبيين على الخروج من أزمتهم بحثهم على الحوار خدمة لهم ولبلادنا”.
وحول مدى قناعة الليبيين بالدور التونسي، أكد ثقته بأن “تونس لها مصداقية لدى كل الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها؛ لأنهم يعرفون أن مصلحتنا وهدفنا مصلحة ليبيا”، مضيفًا: “زرت كل الأطراف الليبية بما في ذلك حكومة الوفاق الوطني والمشير حفتر، وبالتالي لنا علاقات مع مختلف هذه الأطراف، التي جزء هام منها يقيم ويعيش ويتعالج في تونس”.
وحول مبادرات تونس لحلحلة الوضع في ليبيا، سلط الوزير الضوء على مبادرة تهدف إلى حل شامل للمسألة الليبية قدمها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وقال: “بدأنا بها نحن ورأى الرئيس أن نبحث عن دعم دولتين شقيقتين لهما مصلحة مباشرة في الوضع الليبي هما الجزائر ومصر، وعقدنا عدة اجتماعات، ولدينا اجتماع قريب في القاهرة”.
تونس يقصدها الكثير من الأفارقة للإستقرار لكنها ليسب بلد عبور
و حول قضية الهجرة غير الشرعية أوضح الجهيناوي أن العديد من الأفارقة يأتون للاستقرار في تونس، ولكن مقارنة بليبيا، تونس ليست بلد عبور، وتحمي حدودها ولا تسمح لأي كان أن يدخل أراضيها بصفة غير شرعية.
وبالنسبة لأفريقيا، فإن غياب التنمية ووجود العديد من بؤر التوتر- وطالما لم ننظر في جذور الأزمة وتركز الجهود الدولية على مساعدة الدول الأفريقية لحل مشاكلها السياسية والأمنية لدفع الاستقرار في هذه الدول ليستمر مواطنوها فيها بدلاً من محاولة عبور البحار- فإنه مع الأسف ستتواصل الهجرة غير الشرعية.
عن آخر ما توصلت إليه القضية الفلسطينية، وما يشاع عن وجود شيء اسمه “صفقة القرن”، تساءل الوزير التونسي عن حقيقة تلك الصفقة قائلًا: “أين هي صفقة القرن؟ صفقة القرن حديث صحفي إعلامي، نحن الدبلوماسيون نعمل على أشياء معقولة مكتوبة ملموسة نقيمها”.
وأضاف: “مع الأسف القضية الفلسطينية الآن تستحق تركيز ودعم العرب أولًا، ثم المجموعة الدولية، وهي قضية عادلة ومظلمة تاريخية لا يمكن أن نتجاهلها، ولا بد للشعب الفلسطيني أن ينال حقوقه كاملة في تكوين دولة مستقلة على أراضيه، وهو انطلق من تونس العام 94، وهدفه بعد الاعتراف المتبادل مع إسرائيل، إقامة دولة مستقلة على أراضيه”.
وشدد على أنه “في حال ما لم يتم ذلك وإقامة هذه الدولة على حدود 67 وعاصمته القدس الشرقية، لا أدري ماذا ستكون صفقة القرن، ولكن مفهومنا لأي صفقة لا بد أن يكون هذا محورها”.

عمّــــــــار قـــــردود

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.