الرئيسية » قايد السبسي والغنوشي ومورو مدعوُون للمشاركة في إحتفال تدشين “جامع الجزائر الأعظم”

قايد السبسي والغنوشي ومورو مدعوُون للمشاركة في إحتفال تدشين “جامع الجزائر الأعظم”

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، في مؤتمر صحفي عقده مطلع سبتمبر الماضي، أن موعد تدشين “جامع الجزائر الأعظم”، ثالث أكبر مسجد في العالم، سيكون نهاية العام الجاري 2018، أو بداية 2019 على أقصى تقدير.

وقال محمد عيسى: “نهاية شهر ديسمبر المقبل هو موعد استلام جامع الجزائر بكل مرافقه، وإن تعذر الأمر فسيكون استلامه مع بداية سنة 2019 على أقصى تقدير”، مضيفًا “سيتم الإعلان عن إمام المسجد الذي سيعين بمرسوم رئاسي خلال حفل التدشين”.
و بِغضّ النظر عن موعد تسليم هذا الصرح الإسلامي العظيم،فإن السلطات الجزائرية شرعت فعليًا في التحضير لموعد التدشين الذي يريده رئيس الجمهورية-بإعتباره صاحب المشروع و راعيه-أن يكون “تاريخيًا و كبيرًا و يتناسب مع الحدث الهام”،حيث و وفقًا لمصدر جزائري مطلع لـــ”أنباء تونس” فإن رئاسة الجمهورية الجزائرية قررت دعوة زعماء دول عربية و إسلامية و أجنبية و شخصيات إسلامية بارزة لمشاركة الجزائر فرحتها بتدشين هذا المعلم الإسلامي الكبير،و سيتم تنظيم حفل ضخم على هامش تدشين “جامع الجزائر الأعظم”.

و تم دعوة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي،و رئيس حركة “النهضة” الإسلامية راشد الغنوشي،و نائب رئيس مجلس نواب الشعب الشيخ عبد الفتاح مورو و مسؤولين تونسيين بارزين و شخصيات إسلامية تونسية معروفة.
و بحسب ذات المصدر فإنه تم إرسال دعوات رسمية إلى كل من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز و ولي عهده محمد بن سلمان،الملك المغربي محمد السادس،الرئيس الموريتاني محمد بن عبد العزيز،الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،سلطان سلطنة عمان قابوس بن سعيد،الرئيس الصيني شي جين بينغ،الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف،الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو،الرئيس الفلسطيني محمود عباس،الرئيس الباكستاني عارف علوي،رئيس الوزراء الماليزى مهاتير محمد،الرئيس التركي طيب رجب أردوغان،الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

و تم توجيه دعوات رسمية إلى كل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإرسال ممثلين عنها،و كذلك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين،الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.و ممثلين عن مختلف المنظمات الدولية.
و من بين الشخصيات الإسلامية البارزة التي سيتم توجيه الدعوة إليها،شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب،مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ،مفتي القدس الشيخ محمد حسين،عبد الفتاح مورو،كما سيتم دعوة ممثل عن بابا الفاتيكان.
وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت سابقًا أن مشروع المسجد الكبير، سيسلم نهاية العام الحالي، وقالت إن المسجد، الذي انطلقت أشغال إنجازه في ماي 2012، سيكون مركزًا علميًا وسياحيًا، بعد تسلمه حيث يتسع لأكثر من 120 ألف مصل.

ويوجد في المسجد 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة، وقاعتان للمحاضرات مساحتهما 16 ألف و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد والثانية 300 مقعد.كمــا سيضم مكتبة من ألفي مقعد مساحتها 21 ألف و800 متر مربع.يشار إلى أنّ تكلفة المشروع بلغت 1.5 مليار دولار وتتكفل شركة صينية بإنجازه.ويقع المسجد بحي المحمدية بالعاصمة الجزائر ويمتد على مساحة 200 ألف متر مربع ما يجعله ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، فيما يصل طول مئذنته حوالي 265 مترًا.
و معلوم أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رفض أن يحمل ثالث أكبر مسجد في العالم اسمه.وحسب وزير الشؤون الدينية الجزائري، فإن بوتفليقة رفض أن يُنسب إليه المسجد المعروف بـ”جامع الجزائر الأعظم”.

بوتفليقة يخصص جائزة باهظة لمن يمدح جامع الجزائر الأعظم
قرّر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، منح مبلغ مالي قيمته مليون دينار جزائري، ما يعادل نحو 9 آلاف دولار لصاحب أحسن قصيدة شعرية في وصف جامع الجزائر الأعظم، ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد الحرمين الشريفين المقرر تسليمه رسميًا أواخر العام الجاري.
وأعلنت الإذاعة الجزائرية، في بيان لها تفاصيل وشروط المشاركة في المسابقة الشعرية الموسومة بــ”المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر”، والتي يرعاها الرئيس بوتفليقة وتُنظمها الإذاعة الجزائرية بالتعاون مع الديوان الجزائري لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
ووفقًا لذات البيان فإنّ “باب الترشيحات مفتوح إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الجاري، وبإمكان كل الشعراء الجزائريين المشاركة شريطة التقدم بقصيدة واحدة باللغة العربية الفصيحة”.
ووصف البيان الجامع الأعظم بأنه “صرح متفرد تترقب الأمة الإسلامية إشعاعه لبعث نور الاعتدال والوسطية وتترقبه الإنسانية جمعاء لمد جسور الحوار والتعايش في أمن وسلام”.
وأعلنت الحكومة الجزائرية انطلاق مشروع إنجاز الجامع الأعظم شهر ماي عام 2012، ووضعته تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية، قبل أن تقرر إسناده لوزارة العمران الجزائرية.


من الجزائر:عمّـــــــار قـــــردود

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.