الرئيسية » بعد تصريحاته الصادمة، وزارة النقل توقف عبد الرزاق الرحال فوريا عن العمل

بعد تصريحاته الصادمة، وزارة النقل توقف عبد الرزاق الرحال فوريا عن العمل


إثر تصريحات المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، عبد الرزاق الرحال، على أمواج إذاعة “راديو ماد” والتي أثارت استهجان عدد كبير من التونسيين، نشرت وزارة النقل اليوم، الإربعاء 26 سبتمبر بلاغا تستنكر فيه ما جاء في هذه التصريحات التي لا علاقة لها بالنشرة الجوية.

يضيف البلاغ أن هذه التصريحات “تمس من مشاعر عائلات ضحايا الفيضانات” التي جدت السبت الماضي في ولاية نابل و كذلك التونسيين بصفة عامة “في هذا الظرف الحساس الذي تمر به جهة الوطن القبلي”.

ويؤكد البلاغ أن هذه التصريحات “تلزم المعني بالأمر شخصيا ولا تلزم الوزارة ولا المعهد الوطني للرصد الجوي”.

وبالنظر لهذا الخطأ الجسيم للمعني بالأمر فقد تم إيقافه فوريا عن العمل في انتظار اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بعد استكمال البحث الجاري في الغرض.

في تصريحاته التي صدمت المستمعين، وصف المهندس الرحّال غرقى فيضانات نابل ب”الشهداء”. وقال إن الأختين اللتين جرفهما الوادي في نابل “هوما نوارات موش متع أرض… هنيئا لهم… هنيئا للّي ماتوا”.

كما قال الرحال، أمام استغراب وذهول المذيعة والمستمعين : “هنيئا للشيخ اللي ضربتو الصاعقة… وهذيكا هي الحياة… وشعور نبيل اللي هوما ماتوا…”

وأثارت هذه التصريحات الصادمة، والتي لا يجب أن تصدر بأي حال من الأحوال عن إطار بمؤسسات الدولة، وخاصة بالرصد الجوي الذي هو مجال علمي وتقني بحت، موجة عارمة من السخط لدى الرأي العام الوطني الذي تساءل، إن على مواقع التواصل الإجتماعي، أو في الشارع، إلى أيّ مجال بالضبط ينتمي هذا الإطار السامي ، هل ينتمي إلى مؤسسة وطنية علمية، أم إلى “تنظيم ديني دعوي” يتبنّى “خطابا داعشيا” صريحا وفق ما جاء في بعض التعليقات.

وطالب مرتادو المواقع الإجتماعية بإعفاء عبد الرزاق من مهامه فورا، ومقاضاته على خلطه بين مجاله العلمي البحت وبين معتقداته الدينية التي تؤمن ب “بالشهادة” عوض الإيمان بضرورة حماية أرواح التونسيين والممتلكات العامة والخاصة من الكوارث الطبيعية بالإبلاغ عنها قبل وقوعها وتنبيه المواطنين باقتراب حدوثها ليتخذوا الإحتياطات اللازمة التي تضمن سلامتهم.

كما دعا مرتادو المواقع الإجتماعية إلى مقاضاة الرحال لتسببّه في كارثة فيضانات نابل لأنه لم ينبّه المواطنين ولا الجهات الرسمية في الوقت اللازم بحدوثها حتى يتسنّى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من حجم أضرارها وحماية أرواح أبناء هذا الوطن.

سنيا البرينصي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.