الرئيسية » ” أبناء فترة حظر التجوّل ” زلة لسان حاتم بن سالم تؤلب عليه المربين والاولياء

” أبناء فترة حظر التجوّل ” زلة لسان حاتم بن سالم تؤلب عليه المربين والاولياء

 

لم يكن وزير التربية يتوقع  ان تنتشر ” النكتة ” التي اطلقها بحق دفعة جديدة من التلاميذ أطلق عليهم اسم  ” أبناء فترة حظر تجوّل 2011 . فما ان تحدث لاذاعة موزاييك حتى تتالت الردود مستهجنة وصفه  الدفعة الجديدة من التلاميذ بذلك الوصف . كتاب واعلاميون ومربون اجمعوا ان الوزير خانته اللغة .

عبر وزير التربية حاتم بن سالم  عن تفاجئه بدخول دفعة جديدة من التلاميذ أطلق عليهم اسم  ” أبناء فترة حظر تجوّل 2011 والليالي المصاحبة لها ” قائلا : ” إن زيادة 42 ألف تلميذ جديد في الموسم الدراسي 2018/2019 مفاجأة غير سارة لم تكن في الحسبان، على حد قوله . واعتبر بن سالم أن تسارع هذه الظاهرة بهذا النسق سيؤدي خلال 10 سنوات قادمة مع حلول سنة 2029 إلى ارتفاع عدد التلاميذ من مليونين و121 ألف إلى 3 ملايين تلميذ ويصف ذلك بالخطر الكبير الذي يهدد تونس ويرى أن الحل يكمن في التنظيم العائلي ” .

عشرات المربين والاساتذة والاعلاميين تفاعلوا مع ” النكتة السمجة للوزيرمستنكرين طريقة تناوله للموضوع . فقد عبر الزميل محمد الطاهر براهمي في تدوينة له عن استيائه من ” بملحة حسبها ظريفة لكنها “ثقيلة جدا” على التونسيات والتونسيين وسمى ابناءنا الذين التحقوا السنة الفارطة بالسنة الاولى من التعليم الاساسي بأبناء “حظر التجول” وهو ما يعني ان التونسيين في تلك الليالي لم يجدوا ما يفعلوا الا التفكير في الانجاب .
هذا الوزير الذي كان الاخير على راس الوزارة زمن المخلوع عاد اليوم ليفرغ ما في جعبته من حقد وكراهية لشعبنا بالتهكم على ابناء الشعب.
وفي ردنا عليه اعلم اولا ان ابناء الشعب ايام حظر التجول لم يلزموا ديارهم مثلما كنت مختفيا بل كانوا مرابطين في احيائهم وفي الطرقات جنبا الى جنب مع جيشنا الوطني ليحرسوا تونس من الذئاب البشرية التي كانت تتربص بها .
وثانيا ان مسالة الانجاب والتكاثر مصدرها عدد الزيجات الجديدة ايام الثورة لان التونسيين عاد لهم امل الحياة من جديد برحيل المنظومة السابقة و كذلك حتى الذين كانوا متزوجين قبل الثورة كانوا يأملون في حياة افضل لمن سيولد زمن الثورة وليس مرد تكاثر عدد التلاميذ السنة الفارطة وهذه السنة لما ذكرته انت بطريقة فيها كثيرا من التهكم … والتدخل في خصوصيات لا تعنيك اصلا.
ايها الوزير لقد تجاوزت حدودك ولولا طيبة ابناء تونس وبناتهم وقدرتهم على التسامح وقبول الاخر لما كنت اليوم على راس وزارة تعد الاخطر في البلاد لما لها من اهمية في تنوير ابنائنا وتسليحهم بالمعرفة ولما لها ايضا من قدرة على تجهيلهم ورميهم في متاهات المجهول .
ايها الوزير لم نقبل منك هذه المزحة الثقيلة في امر لا يعنيك وعليك الاعتذار والبحث عن وزارة لتحديد النسل ..” .

جل التدوينات لم تبتعد كثيرا عن هذا الموقف . مثل موقف الناشط ذاكر بنصوف الذي نشر صورة ابنته وعلق : ”  سيدي وزير التربية  هذه زهرتي الصغرى الأميرة ميسان بنصوف .. حبٌة تفٌاح من حبٌات ثورة 14 جانفي 2011 مثلها مثل 42 ألف تلميذ مؤهٌلين للتمدرس هذه السٌنة … والذين تعتبرونهم مواليد زائدين عن الحاجة … جاءت ذات ليلة تركت فيها نبطشيٌتي لأحظى بقبلة عابرة … وكانت زوجتي تراني في عينيها بطلا فأضحت تلك القبلة زهرة سقيناها بعرق جبيننا حلالا طيٌبا حتى تثمر … ألا تلاحظ أنٌها أجمل بكثير من تصريح وزير فاشل في زمن أغبر … ” .

اما الاعلامي والناشط السياسي هشام الحاجي فقد رأى ان تصريحات  وزير التربية ” تجعله من المعنيين بتلقي دروس في التربية الجنسية لأن قرار انجاب الاطفال ليس قرارا اعتباطيا أو وليد الصدف بل هو عربون حب و رسالة حب و مسؤولية للطفل الذي اتخذ الوالدان قرار انجابه.. …تصريحه فيه اساءة لعدد كبير من الاطفال و الاسر ”  .

وفي ذات الاتجاه دونت الفة يوسف : ” معناها التوانسة الكل يخرجو يتجولو كل ليلة…وما يتلزو يتفاعلو مع أزواجهم وزوجاتهم كان كيف يصير حظر تجول؟
40 الف طفل…انهيار التعليم مسؤولية بن علي وليالي الشتاء الدافئة…
الملافظ سعد…قالت سكينة لعبد العال…
ونقولها لحاتم بن سالم…” .

ومن التعاليق الاخرى التي ولدت من رحم هذا التصريح :

– وزير التربية ام وزير التنظيم العائلي

– من الشتائم التي قد نسمع تلاميذ المستقبل يتراشقون بها … “يا ولد حالة الطوارئ”

– بعد أطفال بورقيبة….ولى عنا أطفال حظر التجول .

لم يستطع خصوم الوزير حاتم بن سالم ان ينالوا منه مجتمعين لكنه فعلها بنفسه ولعله يعض شفتيه ندما : ” انا الذي فعلتها بي ” .

شكري

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.