الرئيسية » أمريكا تقرر إعدام صدام حسين مرة أخرى….؟

أمريكا تقرر إعدام صدام حسين مرة أخرى….؟

 

من الجزائر:عمّــــــار قــــردود

يبدو أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين سيبقى هاجس أمريكا المخيف إلى الأبد،فرغم مرور 12 سنة كاملة على إعدامها له،لا يزال الرجل يقض مضجع المسؤولين الأمريكيين.

فقد قضت محكمة في ولاية تكساس الأميركية، بإعدام مهاجر أردني يشبه الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى درجة كبيرة، وذلك بعد إدانته بتنفيذ جريمتين مروعتين.
وأصدرت المحكمة في تكساس حكمها بعد إدانة المتهم أردني الجنسية بقتل زوج ابنته وصديقتها التي شجعتها على الاقتران بالرجل الذي تحبه.

وبحسب المدّعين فإن علي محمود عوض عرسان غضب عندما تركت ابنته المنزل واعتنقت المسيحية للزواج من مسيحي، ما جعله يدبر قتل صهره وصديقة ابنته التي شجعتها على الزواج.

وأضاف المصدر أن الحادث وقع في عام 2012 في حين أن إصدار الحكم تطلب عدة جلسات قبل الحسم فيه، ليحسم أخيراً قبل أيام فقط. واستمرت محاكمة شبيه الرئيس الراحل صدام حسين كما وصفته التقارير الإعلامية لأكثر من 6 أسابيع، لكن المحلفين تداولوا لمدة 35 دقيقة فقط، الشهر الماضي، قبل إدانته بقتل كوتي بيفرز، وناشطة إيرانية في حقوق المرأة، تدعى جلارة باقر زادة.
أما إعلان حكم الإعدام، فتطلب حوالي تسع ساعات من المفاوضات بين هيئة المحلفين، قبل نطقه في إحدى المحاكم بمدينة هيوستن.
ويقول المدعون إن عرسان، وهو مسلم يبلغ من العمر 60 عاما، غضب بعد زواج ابنته من مسيحي، مضيفين أن الأمر جعله ينفذ هذه الجريمة المروعة.

12 سنة على إعدام صدام حسين
عند كل إحتفال للمسلمون بعيد الأضحى المبارك، سيتذكر جزء واسع منهم حدث إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، إذ تم إعدامه في فجر يوم عيد الأضحى 10 ذو الحجة الموافق لــــ 30 ديسمبر 2006.

و نفذ في العراق فجر يوم سبت حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الاطاحة به اثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003.
ولقد تم إعدام صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30 ديسمبر 2006. وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافياً لجدل قانوني في أمريكا التي أعتبرته أسير حرب. وقد استنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام. وفي لحظة التنفيذ لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة وفي لحظة الإعدام هتف الذين حوله من الشيعة مقتدى مقتدى مقتدى فيجيبهم صدام قائلاً “هي هاي المرجلة”-هذه هي الرجولة-.

تناول صدام حسين قبيل إعدامه – وبحسب أكثر من رواية – وجبته الأخيرة، وكانت طبقاً من الأرز والدجاج، وشرب كوباً من العسل بالماء الساخن، وهو الشراب الذي يقال إنه اعتاد على تناوله من أيام طفولته.
وقد ذكر مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومي موفق الربيعي أن صدام قبل الحكم كان خائفاً ومرتبكاً غير مُصدّق لما يحدث حوله [بحاجة لمصدر] وأن الإعدام تم بوجود رجل دين سني وعدد من القضاة. وتم نشر بعض الصور لعملية الإعدام، وفي نفس اليوم أنتشر فلم مصور بهاتف محمول في بعض المواقع على الإنترنت يصور خلاف هذه الرواية تماماً حيث بدا صدام هادئاً متماسكاً، ونطق الشهادتين وتجاهل بعض عبارات الحاضرين.

إلا أن أغلب الشهادات والتي قال بها حراس أمريكيون فإن صدام حسين كان متماسكاً وجباراً على خلاف ما يتطلبه الموقف وهو مقدم على حكم الإعدام، بل إن شهادة الحراس الأمريكيين أكدت بأنه أخاف جلاديه وأبهرهم بصموده وذلك ما نقلته عدسات الفضائيات وكان يبدو واضحاً أن الرجل لم يكن خائفاً أو مرتبكاً.
و صور مشهد الإعدام بواسطة جهاز هاتف محمول مزود بكاميرة تصوير مدته 2:38 دقيقة، قامت بعرضه بعض القنوات الفضائية العربية والأجنبية، ويصور أخر اللحظات الأخيرة قبل اعدام الراحل صدام حسين.

هذا وقد استنكرت العديد من الشعوب العربية و الإسلامية، و قطاع واسع من الحقوقيين و المراقبين الكيفية و التوقيت و السياق الذي تم فيه تنفيذ حكم الإعدام، ورأى كثيرون أن “صدام حسين لم يحظى بالعدالة التي يستحقها مذنبا كان أم لا، ورأوا في شنقه في أول أيام العيد توقيتا أُسيء اختياره أو اختير مع سبق الإصرار والترصد…”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.