الرئيسية » رسالة مفتوحة إلى رضا شرف الدين منسق عام النداء بسوسة و رئيس النجم الساحلي

رسالة مفتوحة إلى رضا شرف الدين منسق عام النداء بسوسة و رئيس النجم الساحلي

 

 

بقلم صلاح الدين بن أحمد

تحسبا لكل حالة نسيان أود ان أمهد لهذه الرسالة بتقديم بسيط لشخصي المتواضع فلمن لا يعرفني أو لمن تناساني أو خانته الذاكرة، أنا صلاح الدين بن أحمد، ناشط بالمجتمع المدني، رئيس نقابة التوجيه السياحي، عضو بالنيابة الخصوصية لبلدية سوسة مسؤول عن التظاهرات الثقافية، مترشح للإنتخابات البلدية السابقة عن حزب نداء تونس، نائب رئيس بالنجم الساحلي لمدة خمس سنوات مكلف بالمنشئات والبنية التحتية.

 

ويكفيني فخرا أني من كل هذه المواقع ناضلت من أجل بلورة وانجاز عديد المشاريع لفائدة الجهة ودافعت أيام الجمر عن مدنية الدولة وحاولت المساهمة في رفع راية الجمهورية عالية والمحافظة على رموزها وأولها إعادة النصب التذكاري لباني الجمهورية الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة إلى مكانه في قلب مدينة سوسة جوهرة الساحل والمساهمة في الصمود أمام المد الظلامي برفع الراية الوطنية بالاحتفال بذكرى عيد الاستقلال أيام كانت تلك الرايات السوداء الكريهة تعوض الراية الوطنية.

كما جاهدت بسخاء رفقة أصدقاء أعزاء على ارجاع استعراض أوسو إلى شوارع سوسة الأبية وهو اليوم ثابت شامخ ثبوتنا على حب هذا الوطن العزيز…

وإني لا اعدد هذا من باب المن أو التفاخر بقدر ما أردده ليتذكر من لا ذاكرة له أن على تراب هذا البلد من هو قادرة على العمل بكفاءة واقتدار لفائدة وطنه بعيدا عن كل حسابات شخصية ضيقة أو طموحات تنبني على أنقاض المصلحة الفضلى للجهة وللوطن ككل.

أما رسالتي للسيد رضا شرف الدين، المنسق العام لحزب نداء تونس بسوسة ورئيس النجم الرياضي الساحلي منذ سنة 2012، فقد فرضتها الأحداث وآخرها الفشل الذريع للحزب في الانتخابات البلدية لسنة 2018 والتي لم تكن كافية لإيقاف عنتريات السيد شرف الدين بل جعلته يتمادى في سياساته العشوائية ويتوهم النجاح ويتمادى في طموحاته اللامحدودة وتعطشه للسلطة مهما كان الثمن.

ولعل تصريحه المدوي الأخير الذي أفصح خلاله عن اهتمامه بالترشح للانتخابات الرئاسية أو ربما رئاسة الحكومة هو خير معبر عن الطموح الجارف واللامتناهي لمنسق نداء تونس بسوسة. فهل يكون استمد هذا الطموح من صداقته اللامشروطة وانحيازه المفضوح لابن رئيس الجمهورية حتى أصبح لا يهمه ان يتلاشى الحزب أو يندثر مادام هو يسير بخطى ثابته في اتجاه تحقيق مآربه الشخصية؟

ثم أنه قد لا يكون من حقي أو حق أي أحد أن يقدح في الطموحات الذاتية لرئيس النجم الرياضي الساحلي بأن يصبح رئيسا للجمهورية او رئيسا للحكومة طالما ان ذلك حق مكفول له دستوريا لكن في السياسية هناك حد أدنى من المنطق وهناك الزامية ووجوب تحقيق نتائج ايجابية في مستوى معين لتطمح لما أعلى منه من المستويات.

وهنا أسأل السيد رضا شرف الدين مباشرة عن نسبة رضاه عما تحقق في انتخابات ماي الماضي وهل أن هذه النتائج تسمح له بالاحتفال بالانتصار أم بمراجعة المسار والقيام بنقد الذات وإصلاح ما وجب إصلاحه وعلى وجه السرعة خاصة وأن انتخابات 2019 باتت على الأبواب؟

وإلى أن يأتي جواب السيد شرف الدين، أود ان اذكره أن النهضة المنافس الأول للنداء في الانتخابات البلدية لم تربح هذه الانتخابات وهذا صحيح عدديا، لكنها أصبحت تتحكم في المجلس البلدي لمدينة سوسة ولجل مدن الولاية من خلال تحوزها بأهم وأخطر اللجان لتترك لكم الفتات… كما أريد ان أسأله هل تذكر قبل أن يقيم الحفلات والليالي الملاح ويطمح لرئاسة الدولة أن نداء تونس تحصل سنة 2014، رغم الظروف الصعبة لتلك الفترة على ثقة 40974 ناخبا بنسبة 53 % قبل أن يتدحرج تحت إدارته خلال سنة 2018 إلى 6947 صوتا بنسبة لا تتجاوز 22%. فعن أي انتصار تتحدثون؟ وهل تساءلتم أصلا عن الأسباب؟ أم ان غياب الإدراك وقلة الحيلة والتدبير جعلكم تتوهمون في عظمة ما حققتموه وهو أقرب للهزيمة النكراء.

هل تساءلتم يوما عن منهجية عملكم ومدى نجاعتها، هل فاتكم ما يردده القاصي والداني في المقاهي وفي مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية تشكيل القائمة الانتخابية للحزب بمدينة سوسة بالذات، هل نسيتم ام تناسيتم أنها قامت على تقديم المصلحة الذاتية على حساب مصلحة الناخب والجهة، هل كنتم حقا تجهلون دوافع كل من تهافت على المناصب في قائمة نداء تونس؟ هل تجاهلتم أم تعمدتم النسيان أم لازلتم تشعرون بنشوة الانتصار؟ لكن اي انتصار؟ انتصار اشبه ما يكون بانتصاراتك في ميدان الرياضة ومع جمعية النجم الرياضي الساحلي، الفريق الأول لجهة بأكملها يعد احبائه بالملايين أصبح في عهدكم يا سيادة الرئيس معرة الفرق حتى أصبح احبائه يتمنون أن لا ينهزموا بستة أهداف كما حدث ذات يوم ضد الأهلي الذي سحقناه ذات يوم في عقر داره وأصبح انتصارنا بأن نتفادى الهزائم المذلة ضد منافسين عاديين وبأنصاف الفرق.

وهنا أود ان أسألكم على لسان مئات الآلاف من أحباء النجم الرياضي الساحلي متى تعيدون لنا الأمانة بعد كل الاخفاقات أم أن النجم أصبح رهينة لكم اليوم بفضل المليارات التي تتبجح بمناسبة أو بدون مناسبة، بأنك دفعتها لفريقهم المفضل؟

ألم تخجل وأنت تعد المليارات التي صرفتها على النجم ونسيت أفضال النجم عليك، بعد ان خرجت من بوتقة مواطن عادي إلى نطاق شخصية عامة تطمح لرئاسة تونس الأبية؟

ثم أخيرا وليس آخرا، أحباء النجم يسألونك وأنا معهم هل كثير على جهة الساحل أن يكون لها مسبحها الأولمبي حتى تسعى أنت ومن معك لإقناع سلطة الإشراف بتحويل اعتمادات مسبح بوحسينة، حلم خمسين سنة، من أجل توسعة الملعب الأولمبي بسوسة. وهذا ينم عن جهلك الكامل للقانون، ولا تفرق بين مشروع بلدي وآخر وطني، وكاد عنادك هذا يكلف الجهة خسارة المشروعين معا. ألم ترى أحسن من هذا الحل لتحقيق أحلامك السياسية ؟.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.