الرئيسية » “الشيخ يكوّر بيكم”, التبرويل والتكوير…. والتنوير

“الشيخ يكوّر بيكم”, التبرويل والتكوير…. والتنوير

 

نشر الصحبي بن فرج القيادي في حركة مشروع تونس تعليقا  اسفله على صفحته الرسمية الفايسبوك حول سياسة المناورة التي يعتمدها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي .

“التبرويل والتكوير…. والتنوير
الملاحظة التي تتكرر منذ الاسبوع الماضي هي أن “الشيخ يكوّر بيكم” ،
طيب، التكوير سيدي خويا ثلاثة أنواع، وإليكم أمثلة حية وموثقة وقريبة عن التكوير الذي تعرّضنا له طيلة ثمانية سنوات
•يوم 14 جانفي، كنا نعتقد تحت تأثير الاحداث والجزيرة والعربية وال standing ovation متاع اوباما بأن “the people of Tunisia كوّر بالنظام” …….وبعد عام بالضبط، إكتشفنا أن الولايات المتحدة الأمريكة كوّرت بالنظام وبالشعب وبالنخب وبتونس من أجل تسليم تونس ومصر وليبيا وسوريا الى الاسلام السياسي
ممكن نسمّيو هذا التكوير الاستراتيجي متعدد الجنسيات
•في انتخابات 2014، كنا نعتقدو أنو نداء تونس والباجي قايد السبسي كوّرو بالنهضة والغنوشي وربحنا وباش نحكمو وحدنا
اي عاد أهاوكا بعد أسابيع ، إكتشفنا أن التكوير الحقيقي كان بالمليون ونصف ناخب،من أجل إقتسام الكعكة وتشكيل حكومة توافق (ردّو بالكم راهو موش تحالف!!!) بين النداء والنهضة
هذا يسمّى تكوير انتخابي
ثالثا، بعد الانتخابات، فمّا جماعة قالو أكيد الباجي يكوّر بالغنوشي، تي راهو ملاعبي صحيح من وقت بورقيبة
توة تشوفو كيفاش يذوّبها النهضة، ويجيبها للثنية
محسوب آش عطاهم هو؟ وزير واحد وكاتب دولة
بعد ثلاث سنوات، فهمنا أنو الغنوشي وقتها، كان يكوّر بالجميع وينوّم في الجميع ويذوِّب في النداء حتى كاد يختفي اليوم،
في الواقع كان الغنوشي وقتها يستوعب هزيمة انتخابات 2014 ، ويشتغل لاستعادة السلطة في انتخابات 2019
هذا يسمّى التكوير السياسي الصحيح

فبحيث، مخّ الهدرة، وحديثن قياس، في كل هذه الأمثلة الموثّقة والمعروفة، كان الرأي العام تحت تأثير التمويه الإعلامي والسياسي لكي يتم تغييبه ولا يتابع المبارات الحقيقية ولا يؤثر في نتيجتها،

برّى يا زمان وإيجا يا زمان، في 2018 ، نفس الجماعة التي كوّر بيهم الغنوشي تكويرَا، حبو يكوّرو بالحكومة ويعزلو يوسف الشاهد، بأعذار واهية عديدة لا علاقة لها بالواقع والحقيقة
كيفاش نعملو؟ ساهل ياسر:
•نعملو حملة إعلامية ضخمة لتحميله شخصيًّا فشل سبعة سنوات من الثورة المجيدة، وخطأ التحالف في الحكم وكوارث الثلاث سنوات من التوافق المغشوش(التكويرات السابقة المذكورة أعلاه)
•نعملو وثيقة قرطاج 2، نحرّشو فيه الاتحاد، والUtica ونجيبو معانا اتحاد المرأة،
•ونكمّلو نعزلوه داخل حزبو وداخل العائلة السياسية الطبيعية متاعو ونطلبو برحيله
وبالطبيعة النهضة ماهي متاعنا وماهيش باش تخرج على “الوحدة الوطنية” والشيخ صاحبنا وما يلويش العصا في إيدينا، وتوة نتفاهمو معاه، نعطيووه زوز والا ثلاثة وزارات فوق البيعة

النهضة ، بطبيعتها ماهو عندها حساباتها…….والشيخ ماهو كوّارجي، وعينو على 2019 وما يحبش يتورّط في تكويرة خاسرة ، قال للجماعة، يبطى شوية، يا حسرة على زمان بوعنبة….بعد الانتخابات البلدية، قواعد اللعبة تبدّلت بابا خويا: قبل ما تنحّيو يوسف الشاهد لازم نتفاهمو على رئيس الحكومة القادم وتركيبة الحكومة والاّ لا حلّت لا ربطت بيناتنا….وهانا ڤاعدين
إي عاد الجماعة دخلت فيهم غولة، وقالو نفضّو التوافق ونفكّو الارتباط(زعمة زعمة) أهاوكا عصفورين بحجرة، منهم يخوّفو الشيخ ومنهم يلصّقو “تهمة” النهضة بيوسف الشاهد. …..وكل إنسان ياقف مع يوسف يخرجولو تهمة العمالة للشيخ والطمع في الوزارة
المهم نرتاحو من يوسف ومن بعد يرحم ربي…….. مصيرنا باش نتفاهمو مع النهضة ونعملو معاها حكومة، وتوة نسمّيوها حكومة الإنقاذ الوطني في بقعة حكومة الوحدة الوطنية (لانهم يعرفو جيّدًا أنو من غير نهضة مستحيل يشكّلو حكومة )
يا سيدي بن سيدك، فما مجموعة من الملاعبية، كانو إحتياطيين على البنك، خرجولهم من حيث لا يعلمون وقالولهم: أحنا توة مازلنا بيكم ؟ سنوات ربي وانتوما تكوّرو بالبلاد وبالحكومة وبالشعب وتلعبو بالدولة كيف الكورة بين الذكورة
أيا هانا توة باش نهبطو في الميدان، ومولاها ربي…..وماناش باش نخليوكم تكوّرو وحدكم انتوما والنهضة، basta …. يزّي ما لعبتو بينا، الراجل ولدنا وولد حومتنا واللعب ولّى بالدولة؟

عاد احنا هكّاكا نتعاركو وشايخين وعاملين جوّ والشعب يتفرّج وباهت في عجب ربي …..ويدخل علينا 2019 وبدينا عاد نحضّرو أنفسنا للمشاركة في حفلات البكاء الجماعي، رئاسةً وحكومةً وشعبًا

فبحيث، في بقعة ما نقعدو نكوّرو ضد بعضنا، وناكلو في بعضنا ونخسرو في بعضنا…موش خير كان نعملو فريق واحد وإيد وحدة ونخدمو على أنفسنا ونعملو تحضيرات جدية وخطة واضحة ونلعبو في 2019 على البطولة والا على الكأس وعلاش لا على الدوبلي؟
أما خير والا يهبط علينا الجمهور ويكوّر بينا الكلّ ونطيحو أجمعين للقسم الشرفي ج

أفلا تتدبّرون….فبحيثُ؟

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.