الرئيسية » ماهر مذيوب، يا فرحة اوردغان بيك !

ماهر مذيوب، يا فرحة اوردغان بيك !

 

بقلم أحمد الحباسي

من عادة “الجماعة” أعنى هؤلاء الإخوان المنافقين أنهم يفرون ولا يدبرون وبمجرد أن ترفع الدولة عصاها القوية حتى يختفون من المشهد كالأرانب، مع الاعتذار للأرانب التي “كلها منفعة” على رأى والدي رحمه الله في حين أن الإخوان كلهم مضرة و أذى.

من عادتهم أيضا أنهم يحلقون رؤوسهم و لحاهم ولو استطاعوا لتزينوا بكل مواد الزينة النسائية عند نيتهم الإختفاء من عيون المتابعة الأمنية أو الهروب من البلد توقيا وتقية.

هل جاءكم حديث أصحاب “السفساري”؟
من عادتهم الالتجاء إلى غطاء “السفساري” للهروب و قد أفلح الأمنان التونسي والمصري مرارا عديدة في القبض على كثير من “القيادات” أو أصحاب “السفساري” على رأى الأغنية الشهيرة “مولات السفسارى” ملتحفين بهذا اللحاف التقليدي الذين ظل عقودا من الزمن يزين قوام حسناوات هذا الوطن العزيز.

من يرى عنتريات ويسمع خطب “أصحاب السفساري” يظن نفسه في مواجهة مع عتاة لا يرف لهم رمش و لكن حقيقة هؤلاء يعرفها الأمنان التونسي والمصري على وجه التحديد ويعلم مكامن الجبن واللؤم فيهم أكثر من مكامن البطولة والمروءة، لذلك لو لعب الزهر وتبدلت الأحوال على رأى الأغنية الشهيرة وشهدت تونس تحولا سياسيا معينا لشهدنا نفس حالات “النزوح إلى الخارج” وحلاقة الشعر والتلفف بالسفساري ويبات الجماعة ولن يصبحوا وفص ملح وذاب.

مشكلة “الجماعة” كما سماهم مرشدهم حسن البنا وبالطبع مشكلة حركة النهضة التي اقسم شيخها راشد الخريجى للمرشد عمر التلمسانى قسم البيعة والسمع والطاعة أنهم موالون بالفطرة وبالتبني وبالرضاعة وبجهاد النكاح وزواج المتعة إلى مولاهم وحبيبهم المرشد محمد بديع والمرشد رجب طيب أوردغان، هذا الولاء الأعمى الأصم الأبكم غير القابل للحل والرجعة هو من يجعلهم يتصرفون كما تتصرف الكلاب التابعة وكما كان يصف الرئيس بوش الإبن بالكلب تونى بلير رئيس الحكومة البريطانية سيء الصيت.

بطبيعة الحال هؤلاء يرفعون أصابعهم الأربعة تأسيا “بنبيهم” المرشد محمد بديع ويعبرون عن فرحة غير مسبوقة عندما يرون مرشدهم الأعلى اوردغان يرفع نفس الشعار البائس على أبواب قصر قرطاج ليعاجله الرئيس التونسي بتلك الصفعة التي لا تقرأ ولا تكتب موجها إليه توبيخا على الملأ قائلا “في تونس لا عندنا لا رابعة لا خامسة عنا العلم الوطني”.

هناك من يخلق تابعا عبدا خادما للآخرين وهناك من ينشأ خائنا عميلا وهناك من يتدرب وهناك من يوظفه الآخرون كما يحدث مع حركة النهضة وهناك من يسعى إلى الخيانة والعمالة سعى الآخرين للبطولة والتضحية من اجل الوطن وهناك من سعى مثل النائب النهضاوي ماهر مذيوب إلى لفت الأنظار من فرط إحساسه بكونه من الأصفار المكعبة التي لا تصلح لا للسوق ولا للصندوق إلى تغيير صورة طلعته البهية على جدار الفيسبوك بصورة سيده ومولاه السفاح المجرم رجب طيب اوردغان مرفقة بالعلم العثماني ، هكذا بكل “تواضع” ووضاعة.

ماهر بن رجب طيب مذيوب أوردغان
“يا فرحة إسرائيل بيك”، ربما لم يتذكر البعض هذه العبارة و لا قائلها، كانت مقابلة تلفزيونية شهيرة للمنشط سامي الحداد على قناة الجزيرة سيئة الذكر مع الزعيم الراحل أبو عمار، شعر الزعيم ياسر عرفات بقسوة الأسئلة وخبثها و لؤمها وشعر الرجل بخبرته الشهيرة أن محاوره أكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم و رغم صبره الأسطوري الشديد فقد اضطر في نهاية الأمر وأمام إصرار ذلك “الصهيوني” ابن القناة الصهيونية إلى إطلاق تلك العبارة.

اليوم هناك من شاهد تغيير “بروفيل” نائب حركة الإرهاب الاخوانية و هناك من لم تنهك ذاكرته كل هذه الأزمات السياسية ليتذكر تلك المقولة الشهيرة ليقول لهذا الرضيع الأوردغاني “يا فرحة بابا اوردغان بيك”.

اليوم فقط يجب أن لا نذكر هذا النائب إلا باسمه الرباعي ماهر بن رجب طيب مذيوب أوردغان، قد يظن البعض أن حركة النهضة حركة قوية ويستشهدون بعلاقتها باللوبي الصهيوني في أمريكا وبالمال النفطي القطري وبالعلاقة الآثمة مع الكيان الصهيوني التركي الذي يدمر سوريا والعراق ويسعى للإلتفاف على مصر بالتواجد العسكري في مدينة “سواكن” السودانية و في بعض المساحات من التراب الليبي والتشادي.

للذكرى فقط فقد كانت نية الرئيس التركي من زيارة تونس هو الحصول على “نومرو تراب في الجنوب” ليكون أرض الميعاد للقوافل الإرهابية العائدة من سوريا وفشلت الزيارة و فشلت المؤامرة.
هذا الظن خاطئ لأن تركيا مرتبطة باتفاقية إستراتيجية مع إسرائيل وقواعد الحلف الأطلسي موزعة على التراب التركي والتجاؤها للنهضة لا يتم إلا بأوامر و تعليمات أمريكية صهيونية للقيام بدور خسيس لضرب الدول العربية لا غير.
حركة النهضة مجرد مقاولة إرهابية تعمل من الباطن لا تمثل أي وزن و يمكن التخلص منها بسهولة لأن أمريكا لا ترى العالم إلا من منظار وحيد و هو منظار إسرائيل.

نأتي الآن للسؤال المهم، ألم ير أحد من نواب مجلس الشعب هذا المشهد القبيح المثير للغثيان ولماذا لم تتحرك شعرة معاوية في هؤلاء النواب الذين يعيش أغلبهم على مرابيح السياحة الحزبية والقيام بدور اللوبي لخدمة مصالح بعض المهربين ورجال الأعمال الفاسدين الذين وعدنا رئيس الحكومة و ليته ما وعد بمحاسبتهم مقدما ذلك الشعار الذي ذهب مع الريح “يا تونس يا الفساد وأحنا اخترنا تونس”.

يقال أن بعض الظرفاء في مجلس النواب قد بدرت منهم في تلك اللحظة علامات سخرية وربما ضحكوا في سهراتهم من هذا الشعار، لماذا لم تنصب بعض القنوات والإذاعات كالعادة موائد السلخ والشواء لتفضح الفضيحة أم أنها لا تزال تعيش على فتات مقال العميل الفرنسي نيكولا بو الذي سخرته المخابرات الفرنسية والقطرية لضرب الإستقرار الأمني في تونس و”ذبح” وزير الداخلية السابق السيد لطفي براهم باتهامه اتهاما سخيفا تلقفته قناة الجزيرة وبعض لئام حركة الإرهاب التونسية لتوظيفه سياسيا في صراعها لإسقاط الحكومة برمتها وخارجيا في الصراع القطري الإماراتي.

في الأخير غير النائب من صورته القبيحة إلى صورة أقبح واستحق المثل المأثور “إن الطيور على إشكالها تقع” مع الاعتذار مجددا لهذه الحيوانات.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.