بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف في تونس، ينظم مركز الأمم المتحدة للإعلام (UNIC) وجمعية صيانة جزيرة جربة (ASSIDJE)، بدعم من وزارة الشؤون المحلية والبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في تونس، لقاء مع المجتمع المدني حول موضوع “الإدارة المستدامة للأراضي في تونس – التحديات والفرص” وذلك يوم الجمعة 22 جوان 2018 في جزيرة جربة (المركز الثقافي والسياحي المتوسطي بحومة السوق) انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا.
ويهم الاجتماع بشكل خاص منظمات المجتمع المدني التونسية التي ترغب في تطوير مبادرات ومشاريع تتناول المسائل المتعلقة بتدهور الأراضي والجفاف تونس. كما يتضمن برنامج اللقاء حصة حوار مع المشاركين حول دور المجتمع المدني في ترسيخ الإدارة المستدامة للأراضي والحفاظ على التربة في تونس وكذلك في رفع درجة الوعي حول أهداف التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة الى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في سبتمبر 2015 “خطة التنمية المستدامة لعام 2030″، التي تضم 17 هدفًا للتنمية المستدامة و169 مقصدا. في هذا الصدد، يحث هدف التنمية المستدامة رقم 15 بعنوان “الحياة على الأرض” البلدان على حماية وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية، وعلى الإدارة المستدامة للغابات ومكافحة التصحر وإيقاف تدهور الاراضي. ويرمي المقصد 15.3 إلى مكافحة التصحر واستعادة الأراضي والتربة المتدهورة، بما في ذلك الأراضي المتأثرة بالتصحر والجفاف والفيضانات، والسعي من أجل عالم خالٍ من تدهور الأراضي بحلول سنة 2030.
وفي مستهل لقاء جربة سيقوم السيد مايكل الحاج، منسق مكتب الفاو لشمال أفريقيا وممثل المنظمة في تونس، بإلقاء كلمة الافتتاح التي ستتلوها مداخلة من السيد حمدة العلوي، نقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وممثل وزارة الشؤون المحلية والبيئة، يقدم من خلالها معطيات محيّنة عن التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية UNCCD في تونس.
كما سيقوم ممثلو معهد المناطق القاحلة (IRA) بمدنين وبرنامج القروض الصغيرة التابع لصندوق البيئة العالمي (GEF / SGP) بتسليط الضوء، على التوالي، على دور البحث العلمي في دعم جهود مكافحة التصحر وعلى الفرص المتاحة لتمويل مشاريع تطلقها منظمات المجتمع المدني.
بالإضافة إلى ذلك وفي إطار التعاون الذي يربط بين مركز الأمم المتحدة للإعلام ومعهد البحث من أجل التنمية في تونس (IRD Tunisie)، سيقام على هامش اللقاء معرض للصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها في الجنوب التونسي بعنوان “غبار الرمل”. ويهدف المعرض إلى رفع مستوى الوعي بالمسائل المتعلقة بتدهور الأراضي، بما في ذلك تأثير تغير المناخ وتأقلم الفلاحة وانجراف التربة في الواحات والجفاف في غابات الزيتون. كما تتطرق الصور إلى دور المرأة في مكافحة التصحر وإلى تعزيز التراث الثقافي والسياحي وإسهام البحث العلمي في مكافحة التصحر في تونس.
للتذكير، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإرساء اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف (17 جوان من كل عام) قبل ثلاثة وعشرين عاما. ويهدف موضوع احتفالية 2018 — “للأرض قيمة حقيقية. استثمرها” — إلى تسليط الضوء على الفرص المتاحة للمواطنين الذين يمكنهم، من خلال سلوكهم الاستهلاكي، تشجيع الشركات وبقية الأطراف على الاستثمار في الإدارة المستدامة للأراضي.
شارك رأيك