الرئيسية » بسيس ساخرا من خبر محاولة الانقلاب بتونس : “سي لطفي مرحبا بك في النداء”

بسيس ساخرا من خبر محاولة الانقلاب بتونس : “سي لطفي مرحبا بك في النداء”

علق برهان بسيس المكلف بالشؤون السياسية في نداء تونس على الخبر الذي نشره الصحفي الفرنسي نيكولا بو و المتمثل في المحاولة الاماراتية لخلق انقلاب في تونس بقيادة وزير الداخلية السابق لطفي براهم.

و في هذا الاطار نشر بيسيس تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك جاءت كالتالي :

“حملة مركزة ارتفعت وتيرتها اليوم تتبادل خلالها شبكة النهضة التواصلية التحاليل عن الانقلاب المجهض في تونس والذي خطط له كما تقول الجماعة وزير الداخلية السابق لطفي براهم طبعا مع السعودية والإمارات…تحاليل ومواقف تستند لمقالة في موقع الكتروني فرنسي اشتغل صاحبه المدعو نيكولابو منذ سنوات على الابتزاز والارتزاق من شعارات الربيع العربي هو وشريكته كاترين غراسييه التي وقع إيقافها في فرنسابتهمة الابتزاز بعد أن طلبت مبلغ مليون يورو من السلطات المغربية نظير عدم نشر كتاب عن الملك محمد السادس ، نفس الأسلوب مارسه هؤلاء مع السلطات التونسية في عهد الرئيس السابق بن علي قبل أن يصدرا كتاب حاكمة قرطاج …..

و نفس الأسلوب لا يزال يمارسه المتحيل نيكولابو هذه المدة بإعلانه البدء في تحرير كتاب عن عائلة الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي وفي الأثناء يلقي للجماعة اليوم مقالة مضحكة عن تفاصيل انقلاب كان يعده لطفي براهم مرفوقا بمعلومات عن لقاءات بجربة بين براهم و مدير المخابرات الإماراتية وتورط سياسيين تونسيين في الأمر مما دعى رئيس الحكومة إلى إقالته!!!!!
أصبحنا فعلا في حيرة من أمرنا تجاه موضوع إقالة السيد براهم بين الرواية النهضوية الظريفة عن الانقلاب الإماراتي السعودي الملعون ورواية أنصار رئيس الحكومة عن إساءة وزير الداخلية السابق للمفطرين!!! مسافة تعطي المثال الساطع لحجم العبث السريالي الذي تعيشه البلاد هذه الأيام.
الذين يبررون لأنفسهم بطولات وهمية ومعارك متخيلة في التصدي للانقلابات تماما كتصدي دون كيشوت لطواحين الهواء عليهم أن يدركوا أن النظام الجمهوري في تونس محصن بإجماع سياسي واسع وليس بحماية النهضة أو غيرها ، وأن هذا النظام الجمهوري الديمقراطي ليس قصة بوليسية تتهددها مؤامرات السعودية أو الامارات أو مخابرات تنزانيا الشقيقة بل ما يهدده فعلا هو الفشل المعمم الذي أصبح الحقيقة الوحيدة في تونس منذ 7 سنوات لتزيده الحكومة الحالية ملحة الحكاية في الفشل والانعزالية وغياب اي إنجاز يذكر رغم أنها الحكومة الوحيدة التي توفر لها الإجماع والمساندة الحزبية والاجتماعية الأكبر كما لم تتوفر لأي حكومات سابقة …..

التهديد الحقيقي للنظام الجمهوري الديمقراطي في تونس هو افلاس المالية العمومية وارتهان القرار الوطني للقناصل والسفراء والانقسام السياسي الحاد وانهيار أمل التونسيين في مستقبل بلدهم …..
اما عن السيد لطفي براهم فأنا لا أعرفه شخصيا ، فقط ملفه في مكافحة الإرهاب يشهد له أن قصر في حق تونس أو أنه خدمها وخدم نظامها الجمهوري بإخلاص، أعرف فقط أنه بلغ سن التقاعد الأمني بحيث يمكن له اليوم ان يكون كامل الحقوق المدنية والسياسية ….أقول له : سي لطفي ….ان أردت ….مرحبا بك في نداء تونس ….”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.