الرئيسية » اليعقوبي: الشاهد وجد نفسه مجبرا على مواصلة ترأس الحكومة تحت مظلة النهضة

اليعقوبي: الشاهد وجد نفسه مجبرا على مواصلة ترأس الحكومة تحت مظلة النهضة

قال عضو الهيئة الإدارية الوطنية في الاتحاد العام التونسي للشغل لسعد اليعقوبي، إن بقاء يوسف الشاهد على رأس الحكومة الحالية، واستجابة الرئيس الباجي قائد السبسي لمطالب “حركة النهضة”، ورط الحركة في تحمل أعباء الحكم في المرحلة المقبلة بكل تعقيداته.

وأضاف اليعقوبي، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” اليوم الأربعاء، أن “النهضة” عارضت وحدها، رحيل “حكومة الشاهد”، خلال اجتماعات الموقعين على “وثيقة قرطاج”، في الوقت الذي تصدر حزب “نداء تونس”، الذي ينتمي إليه يوسف الشاهد، جبهة المطالبين برحيله، وهو ما استغله الرئيس التونسي لدفع النهضة نحو ما وصفه بـ”الانتحار السياسي”.

واعتبر اليعقوبي أن قرار الرئيس السبسي، تعليق العمل بوثيقة قرطاج، بمثابة هدية لحزب “نداء تونس”، للتملص من أعباء الحكم في المرحلة المقبلة، مضيفا: “بقاء الشاهد يعني أن نداء تونس سينسحب من التشكيل الحكومي الحالي أو من تشكيلها بعد التعديل”.

ووصف عضو اتحاد الشغل التونسي خطاب الشاهد بأنه “عنيف وغير متزن”، معتبرا أن هذا الخطاب كان رد فعل مباشر عن الخيارات، التي وجد نفسه ملزما بها”، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة التونسية وجد نفسه مجبرا على  مواصلة رئاسة الحكومة تحت مظلة “النهضة”، أو الاستقالة.

وأضاف أنه حاول خلال الكلمة أن يخرج من مصيدة الرئيس،  لذلك وجه رسالة إلى صندق النقد والبنك الدولي والجهات المانحة بالتزامه بتنفيذ كل الإصلاحات المطلوبة منه، كما وجه رسالة للرأي العام لتأليبه ضد الاتحاد وضد أي تحركات اجتماعية قادمة.

وقال الأسعد اليعقوبي “إن الشاهد حاول شق صف حزب نداء تونس، وحرض على الانقلاب على مديره التنفيذي حافظ السبسي، نجل الرئيس، وهو أشبه بمن يطرح كل أوراق اللعبة دفعة واحدة”.

وتوقع اليعقوبي أن يتراجع “حزب النهضة” عن دعم يوسف الشاهد وحكومته، بما يمكن معه العودة إلى التوافق بين الموقعين على وثيقة قرطاج، وإبرام وثيقة “قرطاج 3″، أو دخول البلاد في أزمة سياسية أكثر خطورة.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.