بقلم محسن بن عيسى
تعليقا على الاحداث الاخيرة بتونس و المتعلقة بحالات تمييز عنصري ضحاياه موطنون افارقة من جنوب الصحراء يذكر الكاتب هنا بقيم المساواة و المواطنة التي كانت منذ الاستقلال احدى ركائز الدولة و المجتمع التونسيين و خاصة في مجال التعليم كما تبدو في هذه الصورة .
هذه صورة جماعيّة للسنة أولى إبتدائي بالمدرسة الابتدائية باب السور سابقا قبالة بلدية المنستير، يعود تاريخها إلى سنة 1958، مدير المدرسة في ذلك التاريخ المرحوم الصادق مزالي.ومن أبرز المربين محمد البنزرتي و عامر مزالي ومحمد فرشيو. وعلى سبيل الذكر لا الحصر يظهر في الصورة : الثالث في الصف الأول انطلاقا من اليسار الاعلامي المتقاعد صالح بيزيد، والرابع في الصف الثاني انطلاقا من اليمين العقيد المتقاعد محسن بن عيسى.
مع ما يمكن أن تساهم به هذه الصورة في حفظ الذاكرة لمدينة المنستير يمكن أيضا استخلاص العبرة وأن لون بشرة المعلم لم يكن حاجزا لتربية الأجيال وأن الناشئة تربت في تلك الحقبة على ثقافة المساواة وقيم المواطنة.
*عقيد متقاعد من سلك الحرس الوطني .
شارك رأيك