الرئيسية » منظمات مدنية تؤكد وجود تجاوزات “خطيرة” في الإنتخابات وتنتقد أداء الهيئة

منظمات مدنية تؤكد وجود تجاوزات “خطيرة” في الإنتخابات وتنتقد أداء الهيئة

 

 

أكدت بعض منظمات المجتمع المدني المشاركة في مراقبة سير العملية الانتخابية التي جرت يوم 6 ماي 2018، رصدها تجاوزت وصفتها بـ”الخطيرة” خلال العملية الانتخابية لبلديات 2018، منتقدة في ذلك دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

 
واوضحت كل من شبكة “مراقبون” ومرصد شاهد و منظمتي عتيد و “أنا يقظ” ، أن التجاوزت التي تم رصدها متنوعة تمثلت في تجاوز السقف الانتخابي خلال الحملات الانتخابية و تجاوزت خلال عمليات الاقتراع، حالات من العنف، إذ أفادت مديرة مشروع مراقبة تمويل الحملة الانتخابية في منظمة ”أنا يقظ”، يسرى مقدم، بأن أبرز التجاوزات المسجلة خلال عملية مراقبة تمويل الحملات الانتخابية، هي تجاوز السقف الانتخابي من قبل حركتي النهضة ونداء تونس في بلديتي تونس وصفاقس، مشيرة إلى أنحركة النهضة في بلدية تونس تجاوزت السقف الإنتخابي بنسبة 55 بالمائة ونداء تونس تجاوز السقف بنسبة 40 بالمائة في بلدية صفاقس، وفق تصريحها لموزاييك.
 
من جانبه، أكد، رشدي بوعزيز، رئيس مرصد شاهد لمراقبة الإنتخابات، وجود خروقات  وصفها بـ”الخطيرة” تمثلت في قطع العملية الانتخابية و تسجيل حالات من العنف وكسر صندوق اقتراع ، لافتا إلى أن الجمعيات المدنية حذرت هيئة الانتخابات من بعض النقائص منذ تسجيل الناخبين بعد تأخر المعدات وعدم اكتمال أعضاء الهيئات الفرعية.
وتحدث بوعزيز عن سوء تكوين رؤساء مراكز الاقتراع مما جعلهم عاجزين عن التدخل لمنع الدعاية المتواصلة وشراء أصوات الناخبين وعدم الاستنجاد بالأمن لمنع وقوع هذه التجاوزات.
وانتقد عبد الحق السلطاني، الكاتب العام لجمعية عتيد ، بدوره أداء هيئة الانتخابات، حيث اعتبر في تصريح لموزاييك، تدخلها ضعيفا وغائب أمام التجاوزات الخطيرة التي تمّ تسجيلها، مبينا أن” الأخطاء المرتكبة التي وقعت فيها هيئة الانتخابات في البلديات أعطت انطباعا أنها هيكل مبتدأ وتكوينها ضعيف رغم الميزانية الضخمة المرصودة لها”.
وأقرّ السلطاني، حسب ذات المصدر، بأنّ أداء هيئة الانتخابات “يحمل عدّة نقاط استفهام وأخطاء بدائية كان يمكن تجاوزها”.
واعترف رفيق الحلواني المنسق العام لشبكة مراقبون، بوجود خلل جوهري في كامل المنظومة وبأن هيئة الانتخابات لم تكن جاهزة على المستوى اللوجستي، قائلا في تصرح لموزاييك “”لو كان تعاطي هيئة الإنتخابات أفضل إعلاميا والأحزاب أفضل سياسيا لكانت نسبة المشاركة أعلى”.  

وفيما يتعلق بـعزوف التونسيين عن المشاركة في الانتخابات البلدية التي لم تتجاوز نسبتها 35 بالمائة ، ارجع كل من السلطاني وبوعزيز  والحلواني ذلك إلى إنعدام الثقة في الوعود الانتخابية المقدمة من قبل الاحزاب والانتظارات التي لم تتحقق، الى جانب غياب ثقافة الانتخاب لدى التونسيين وخيبة الأمل التي عاشوها جراء  الوضع الاقتصادي الكارثي والبطالة وغلاء الأسعار.

(ه.ع)

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.