الرئيسية » اتحاد الشغل يوضح بخصوص مواعيد الامتحانات وفرضية السنة البيضاء

اتحاد الشغل يوضح بخصوص مواعيد الامتحانات وفرضية السنة البيضاء

أكد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، في تصريح إعلامي لدى إشرافه، اليوم السبت، في مقر الاتحاد الجهوي بمدنين، على ندوة الاطارات النقابية في الجهة أن الامتحانات ستتم في مواعيدها، ولا وجود لسنة بيضاء، رغم سعى وزير التربية والحكومة الى افشال السنة الدراسية، على حد قوله.

وبين بإن القول بأن وزير التربية والحكومة يسعيان إلى إفشال السنة الدارسية ليس من باب الاتهام بالباطل بدليل ان الحكومة رافضة للحوار والمسؤول عن القطاع عاجز عن حل الأزمة، وهو ما يستوجب، وفق رأيه، “ليس تغيير الوزير فقط بل تغيير الحكومة برمتها”.

وفي تعليقه على تصريح رئيس الحكومة المتلفز ليوم أمس، قال الطاهري أنه “لم يأتِ بالجديد وأراد تحميل عدم قدرته على إدارة الأزمة الى أطراف اخرى هي الجامعة العامة للتعليم الثانوي”، مؤكدا أن المسؤول الجيد يجب أن يكون قادرًا على تجاوز الخلافات، وعلى إيجاد الحلول”، بحسب ما قال.

وأوضح المسؤول النقابي، من جهة أخرى، أن البلاد تعيش أزمة متعددة الوجوه اقتصادية واجتماعية وخاصة سياسية، وتقودها حكومة غير قادرة على حل الأزمات والمشاكل، مؤكدا بأن الاتحاد “سيلعب دوره الوطني، وسيعمل على فرض حوار يمكن من الخروج من الأزمة في جميع مستوياتها، ومن اختيار مسؤولين سياسيين قادرين على المساهمة في حل الأزمة، وعلى مواصلة البناء الديمقراطي، والاستجابة لاستحقاقات الثورة” وفق قوله.

وتحدث الطاهري في تصريحه عن “وجود محاولات الى دفع البلاد نحو حالة من الفوضى سواء من أطراف من الحكومة لها طموحات لسنة 2019، أو أطراف من خارجها أو من حولها تريد أن تعيد توزيع الأدوار من جديد من خلال استخدام الحملات الانتخابية البلدية”، بحسب ما جاء على لسانه.

يذكر أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، كان قد دعا في كلمة تم بثها، أمس الجمعة، في نشرة أخبار الثامنة للقناة الوطنية الأولى، المربين بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية إلى استئناف الدروس وإرجاع الأعداد ابتداء من يوم الاثنين، مبديا التزام الحكومة بالحوار والنظر في مطالبهم انطلاقا من اليوم ذاته.

وقال إن على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته، فالسنة البيضاء لم تعد مجرد “فرضية” وإذا ما تواصل الأمر كما هو عليه الآن ستصبح أمرا واقعا، مضيفا أن الأولياء أصبحوا قلقين على مستقبل أبنائهم الذي أصبح مهددا جراء الإضراب المفتوح منذ أربعة أيام وجراء حجب الأعداد الذي تواصل طيلة ثلاثة أشهر وهوما أثر سلبا على المستوى البيداغوجي وعلى عملية التوجيه.

واعتبر أن الإضراب المفتوح يهدد الامتحانات الوطنية وهو ما يزيد مخاوف الأولياء من الخطر المحدق بمستقبل أبنائهم، مشددا على أنه لا مبرر لسنة بيضاء مهما بلغ حجم الاختلافات.

وأفاد الشاهد أن المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية وفي القطاع العام ستنطلق الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الاستجابة للمطالب المادية سواء للمربين أو للقطاعات الأخرى ليست “مجرد رغبة” ولكنها مرتبطة بالوضع المالي للبلاد.

وقال “مازالت أمامنا فرصة لتفادي السنة البيضاء والحل الوحيد أن تعود الأمور عادية وأن نرجع للحوار وأنا على يقين أن شريكنا الاجتماعي الاتحاد العام التونسي للشغل يقاسمنا الهاجس نفسه وهو إنقاذ السنة الدراسية”.

وات

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.