الرئيسية » حسب تصنيف “غالوب”: تونس في المرتبة الــ79 عالميًا من حيث الأمان!

حسب تصنيف “غالوب”: تونس في المرتبة الــ79 عالميًا من حيث الأمان!

بقلم عمّـــــــار قـــــردود

حلّت تونس في المرتبة الــ79 على المستوى العالمي من حيث الأمن والأمان، حسب تصنيف منظمة “غالوب” العالمية -وھي شركة أميركية متخصصة في الإحصائيات حول الدول الآمنة- في إفريقيا وفي العالم.

وذلك بحسب دراسة شملت 136 ألف شخص حول العالم قيّمت فيه إحساس الناس بالأمان وتجاربھم الشخصية مع الجريمة وسلطة القانون.

و للقيام بذلك، يتم جمع كمية معينة من المعلومات، التي تتعلق أساسًا بثقة السكان في الشرطة المحلية، والشعور بالأمن بالسير وحدھم ليلاً في منطقة إقامتھم، أو حالات السرقة والاعتداءات التي تعرضوا لھا ھم أو أقاربھم أو أي من معارفھم.

يذكر أن منظمة “غالوب” ھي شركة أميركية تقدم باقة من الخدمات البحثية التي تؤثر على السياسات المتخذة في الغرب، وتشتھر أكثر بالاستطلاعات التي تجريھا والتي يتم نشر نتائجھا من قبل وسائل إعلام عالمية.

ووفق ذات التصنيف فقد احتلت الجزائر المرتبة الأولى إفريقيا والسابعة عالميًا من حيث الأمان، لتأتي في مرتبة أحسن من 128 دولة في العالم، بما في ذلك 37 دولة أفريقية، وبهذا ستكون الجزائر ضمن البلدان العشرة الأولى التي يشعر فيها السكان بالأمان.وقد حصلت الجزائر على 90 نقطة من أصل 100 نقطة، أما المغرب فقد جاء في المركز الرابع إفريقيًا و43 عالميًا، ثم تلتها مصر في المركز 47 عالميًا، فيما حافظت سنغفورة على رأس القائمة عاليمًا من حيث الأمانKمتبوعة بأوزبكستان وإيسلندا وتوركمنستان والنرويج، ثم سويسرا.

وتعتمد منظمة “غالوب” لاستخلاص نتائج مسحها، على جمع معلومات متعلقة بإحساس الناس بالأمان وتجاربهم الشخصية مع الجريمة وسلطة القانون، حيث تم طرح أسئلة على العينات تخص تعرضهم لحالات السرقة والاعتداءات في بلدهم، وحول الشعور بالأمن خلال السير ليلاً بالأحياء التي يقيمون فيها، وحول ثقتهم في تدخلات الشرطة.

معهد غالوب أوضح أن هناك “علاقات وثيقة بين إجابات الأشخاص الذين تم استجوابهم والإجراءات الخارجية المرتبطة بالتطور الاقتصادي والاجتماعي في البلد”.

كما يشرح المعهد الكائن مقره بواشنطن، أن هذه العلاقات تطلعنا حول مدى التأثير السلبي للنسبة العالية للجريمة على الانسجام الاجتماعي و الأداء الاقتصادي للبلد، وتعد هذه المؤشرات ذات أهمية خصوصا بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة لمواصلة مراقبة تطور المجتمعات كونها «تسعى إلى ترقية مجتمعات عادلة وسلمية وشاملة « في إطار أهداف التنمية المستدامة التي حددتها.

على العموم فإن 6 أفراد من مجوع 10 عبر أنحاء العالم أعربوا عن ثقتهم في الشرطة المحلية، و68 % عن شعورهم بالأمان خلال تجولهم ليلا بمفردهم.

غير أن التفاوتات بين المناطق ظاهرة حسب نتائج هذه الدراسة بحيث أن 13 بلدا من أصل 14 التي صرح 15% من سكانها أنهم تعرضوا إلى اعتداء تقع في إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء التي سجلت تنامي أكبر للاعتداءات ما بين 2015 و2016.

مختصون أمنيون يطعنون في مصداقية هذا التصنيف الأمريكي لأنه لم يستند إلى حقائق واقعية

يأتي هذا التصنيف في وقت لم تشهد تونس خلال السنوات الأخيرة أي اعتداءات أو عمليات إرهابية كبيرة، كما تمكنت من الحفاظ على أمنها واستقرارها وأرضها رغم الحدود الملغمة المحيطة بها، بالنظر إلى الأزمات الأمنية التي تشهدها عدد من دول الجوار مثل ليبيا كما نجحت تونس في تحصين منشآتها الاقتصادية والحكومية والدبلوماسية، إذ أحبطت أجهزة الأمن العديد من المحاولات الاستعراضية وأيضا محاولات اختراق التنظيم الإرهابي “داعش” والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تنشط بدول الجوار.

وبعد صدور نتائج المسح، و إحتلال تونس لمرتبة متأخرة نسبيًا عالميًا من حيث الأمان في قائمة الدول الأكثر أمانًا، بالرغم من تحسن الأوضاع الأمنية و السياسية في البلاد مقارنة بالسنوات التي أعقبت ثورة الياسمين التي اندلعت سنة 2011،سارع مختصين و متتبعين للشأن التونسي إلى “الطعن في مصداقية هذا التصنيف الأمريكي لأنه لم يستند إلى حقائق واقعية و موضوعية و هو مخالف لما يحدث في الميدان،لأن تونس إستعادت كامل عافيتها الأمنية تقريبًا و الدليل على ذلك إستقبالها سنة 2017 لأزيد من 7 ملايين سائح و تطمح لبلوغ 10 ملايين سائح في آفاق 2020 و ذلك بعد نجاحها في إستعادة زبائن السياحة التونسية التقليديين كالفرنسيين و البريطانيين و الروس و الأمانيين و ذهابها أكثر من ذلك من خلال بداية إستقطابها للسواح من الصين و دول أخرى جديدة”.

من هي منظمة”غالوب”؟

منظمة “غالوب” (The Gallup Organization) وهي شركة تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصاءية، منظمة غالوب تمتلك ما يقرب من أربعين مكتب عبر دول العالم ويقع مقرها الرئيس في العاصمة واشنطن ويقع مقر العمليات في أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية، الرئيس التنفيذي لها في الوقت الحالي هو جيم كليفتون

تعرف منظمة غالوب على نطاق واسع في العالم العربي بمؤسسة غالوب.

منظمة “غالوب” تمتلك أربع أقسام، غالوب لاستطلاعات الرأي، غالوب الاستشارية، جامعة غالوب، وغالوب الصحفية.

منظمة غالوب عبر موقعها على الشابكة (الإنترنت) تقدم العديد من الأدلة التجريبية على كيفية تفكير وسلوك 6 بلايين من البشر، والمنظمة لديها خبرة في مجال قياس الرأي والإحصاءات تقترب من السبعين عاما، ولدى

منظمة غالوب نظرة يعتد بها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقضايا الساعة.
تأسست المنظمة في عام 1958، عندما قام جورج غالوب بجمع كل ما لديه من عمليات الاقتراع في منظمة واحدة، بعد وفاة غالوب في عام 1984، تم بيع مؤسسة غالوب في عام 1988 لشركة البحوث الانتقائية (بالإنجليزية: Selection Research, Incorporated) وتختصر إلى (SRI) والتي تقع في لينكون، نبراسكا. والتي تأسست في عام 1969 من قبل الطبيب النفسي دون كليفتون وهو أحد رواد استخدام التحليل النفسي في المقابلات.

غالوب أوروبا هو فرع لمنظمة “غالوب”. انشئ في عام 2003 في بروكسل بوصفه مشروع دمج لمختلف المكاتب الأوروبية، وغالوب أوروبا تقوم بدور مركز التنسيق لأنشطه استطلاعات الرأي في أوروبا ويقوم هذا المركز بعمله على أساس تقديم قياس الرأي العام والاستطلاعات الواقعية والدلائل لخدمة المصالح السياسية وصناع القرار. من الملاحظ الآن ان غالوب أوروبا تقوم بتزويد المفوضية الأوربية باحد مشاريع قياس الرأي العام القائم عبر الاستطلاع الهاتفي ويسمى هذا المشروع ( Flash Eurobarometers).

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.