الرئيسية » 10 ملايين سائح في آفاق 2020: تونس تبحث عن زبائن غير تقليديين للسوق

10 ملايين سائح في آفاق 2020: تونس تبحث عن زبائن غير تقليديين للسوق

من الجزائر عمار قردود

شرعت الحكومة التونسية في البحث عن زبائن غير تقليديين للسوق السياحية في إطار تنويع الوافدين على البلاد للسياحة و الإستجمام و العمل على إستعادة الأسواق المفقودة خاصة بأوروبا و أسيا،بعد أن سجلت تعافيًا نسبيًا و ملحوظًا سنة 2017،أين حققت قفزة نوعية في الإيرادات و في عدد السياح الذين توافدوا على تونس و الذي قدّر بـــ7 ملايين سائح أجنبي من ضمنهم أزيد من 2.5 مليون سائح جزائري و نمت إيرادات السياحة التونسية بنحو 18% إلى 2.8 مليار دينار تونسي-ما يعادل 1.16 مليار دولار-،

حيث من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة بهذا البلد المغاربي الجميل و الصغير تعافي كلي إعتبارًا من السنة الجارية 2018،ليتخلص بذلك من ركودًا كبيرًا إستحكّم به طيلة 7 سنوات عجاف أفضت إلى غلق الكثير من الفنادق و النزل كبّدت الإقتصاد الجزائري خسائر مالية معتبرة.

و كانت الحكومة التونسية قد أعلنت عن خطّة لاسترجاع الأسواق المفقودة في 2016، حيث صرحت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي في حوار لها مع مجلة “المجلة”السعودية في جويلية 2017 إن بلادها سجلت منذ بداية 2017 زيادة في إقبال السياح بنسبة 34 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016 وإنها تراهن على جلب المزيد من السياح العرب من روسيا والصين وبلدان الخليج العربي بالإضافة إلى الأسواق التقليدية وتحديدًا دول أوروبا وإنها تتوقع زيارة 6.5 مليون سائح لتونس خلال سنة 2017،و بالفعلت تحققت توقعاتها و حققت تونس توافد 7 ملايين سائح عليها.

وقالت سلمى اللومي وزيرة السياحة التونسية إن تونس مفتوحة دائمًا أمام السياح العرب وغيرهم. وإنه سيتم تكثيف الدعاية لتونس كبلد سياحي آمن مع تشجيع الاستثمار العربي في المجال السياحي في تونس. وأكدت أن بلادها شرعت في عملية إصلاح وتطوير شامل للقطاع السياحي في تونس ويجري الآن إعداد علامة جودة سياحية لكل أنواع الخدمات التي يحتاجها السائح.
و أوضحت اللومي أن “البلدان الأوروبية عمومًا وفرنسا وألمانيا تحديدًا هي أهم الأسواق التقليدية. وتأتي روسيا في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسواق الجديدة، ثم تأتي السوق الصينية وعدد سياح هذا البلد في نمو متزايد. لكن المشكل أنه ليس هناك خط جوي مباشر بين الصين وتونس، وتجاوبًا مع هذا النمو في عدد السياح الصينيين نتجه بالتعاون مع أصحاب النزل إلى الاهتمام بهؤلاء السياح من حيث اعتماد اللغة الصينية في الاستقبال والتوجيه وأماكن الترفيه والمطارات وإعداد الأكلات الصينية في النزل… وكل هذا لن يلهينا عن الاهتمام بالأسواق التقليدية (أوروبا خاصة)”.

و قالت اللومي”شرعت البلدان السياحية الكبرى كإسبانيا وغيرها في اعتماد طريقة جديدة للترويج لصورتها في الخارج، هذه الطريقة تعتمد على الترويج لكل منطقة على حدة، ونحن في تونس نتجه إلى استنساخ التجربة والترويج أيضاً لجزيرة جربة مثلاً وحدها وكذلك الحمامات وسوسة، بالإضافة إلى الترويج إلى المناطق الصحراوية وحدها وكذلك المناطق الشاطئية، وقد قمنا بعمل كبير سنة 2016 للترويج لتونس كبلد سياحي آمن وللسياحة التونسية في دول أوروبا خاصة وفي بلدان كثيرة أخرى باستعمال التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة وأساسا الإنترنت وركزنا خاصة على المدونين المعروفين في بلدانهم وكبار الصحافيين المختصين في المجال السياحي، كما دعونا وكالات الأسفار العالمية الكبرى إلى زيارة تونس والاطلاع على الإمكانيات السياحية المتوفرة في بلادنا وننتظر نتيجة ذلك أن يرتفع عدد السياح الوافدين مقارنة بالسنوات الماضية”.
نقاط قوة السياحة التونسية كثيرة ولكن الأهم هو إصلاح نقاط الضعف
وقالت سلمى اللومي أيضاً إن نقاط قوة السياحة التونسية كثيرة ولكن الأهم هو إصلاح نقاط الضعف ومواكبة الواقع الجديد للسياحة في العالم وإن سنة 2017 ستكون سنة إقلاع السياحة التونسية لتعود تونس في السنوات القادمة إلى تسجيل أرقام أفضل في مستوى تدفق السياح والمداخيل،و بالفعل كانت توقعات اللومي التي كانت مرفقة بإجراءات و تدابير جديدة و بمجهودات جبارة على رأسها شروع وزيرة اليسياحة التونسية في زيارات إلى عدة دول تعتبر بالنسبة لتونس أسواق تقليدية فقدتها خلال موجة الإرهاب التي مست البلاد خلال السبع سنوات الأخيرة،فزارت الجزائر و السعودية و الصين و روسيا و عدة دول أخرى من أجل الترويج للسياحة التونسية و إبلاغ دول العالم أن تونس آمنة و ترحب بكل ضيوفها.

وبعد استعادة ثقة السوق البريطانية وإمضاء اتفاقات مهمة مع متعهدي رحلات صينيين، ورفع الحظر كليًا على الوجهة التونسية من قبل عدد من البلدان الأوروبية، قالت وزيرة السياحة سلمى اللومي إن إيرادات القطاع ستنمو بنسبة 25% العام الحالي 2018 ببلوغ 8 ملايين سائح للمرة الأولى، مستندة في توقعاتها إلى العودة القوية للحجوزات المبكرة،حيث أعلن في 13 فيفري الماضي، عملاق السياحة البريطانية “توماس كوك” استئناف رحلاته الجوية لنقل السياح إلى تونس بعد توقف دام ثلاث سنوات، إثر العملية الإرهابية التي استهدفت منتجعاً سياحياً في سوسة وراح ضحيتها أكثر من 30 سائحا بريطانياً.وستنظم الشركة البريطانية ثلاث رحلات طيران أسبوعية لتونس بما يسمح للبريطانيين بالانضمام إلى عملاء الشركة من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، الذين لم ينقطعوا عن زيارة تونس خلال العامين الأخيرين.

وقال الوكيل السياحي البريطاني “توماس كوك” إن رحلاته الثلاث إلى مطار النفيضة في تونس بتاريخ 13 فيفري الماضي كانت كاملة، مما يسمح للبريطانيين بالانضمام إلى السياح الألمان والفرنسيين والبلجيكيين الذين كانوا يذهبون إلى هناك على مدى العامين الماضيين.وقال الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك “بيتر فانخوسر” إن الشركة بذلت كل ما في وسعها من أجل الأمن.وأضاف فانخوسر “سيكون من الغباء أن اقول أن أي وجهة آمنة بنسبة 100%، ولكن ما أستطيع قوله هو أننا أخذنا وقتاً لاتخاذ قرار إعداد برنامجنا”.ومن المنتظر كذلك أن توجه وكالة “توماس كوك” قرابة 30 ألف سائح إنجليزي، وما لا يقل عن 50 ألف سائح ألماني إلى تونس.

وفي 5 فيفري الماضي التقت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق بوزير الدولة البريطاني المكلف بالأمن “بان والاس” بمناسبة زيارة قام بها لتونس.ودار اللقاء حول سبل تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين تونس والمملكة المتحدة خاصة في مجالات الأمن والسياحة والاستثمار، كما أثنى الوزير البريطاني على المجهودات التي تبذلها تونس لتأمين المنشآت والمواقع والمسالك السياحية ونقاط العبور، معبراً عن ثقته في عودة السياح البريطانيين بكثافة للاستمتاع بما توفره تونس من منتوجات سياحية متنوعة.
ومنذ العملية الإرهابية التي استهدفت المنتجع السياحي بسوسة علق الوكيل السياحي البريطاني رحلاته نحو تونس في إطار الحظر الذي فرضته بريطانيا على الوجهة التونسية.ودفع ذلك الهجوم الارهابي، الذي أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه، بريطانيا إلى إصدار تحذير بشأن جميع الرحلات إلى تونس باستثناء الرحلات الضرورية، ومن ثم ألغت شركات السياحة الكبرى جميع برامج قضاء العطلات هناك.لكن وزارة الخارجية البريطانية خففت تحذيرها العام الماضي.و كشفت مجموعة “توي” العالمية، منظمة الرحلة التي سقط ضحايا فيها، في فيفري الماضي إنها تخطط لعرض قضاء العطلات في تونس من جديد بداية ماي المقبل.

وتزامن إعلان توماس كوك عن عودة رحلاته إلى تونس مع قرار السلطات اليابانية في 13 فيفري الماضي، مراجعة تحذير السفر إلى تونس الذي اتخذته في 2015. كما قالت مجموعة توي الألمانية، إنها تخطط لعرض قضاء العطلات في تونس من جديد بداية من ماي المقبل.

سنة 2018 ستكون سنة الإقلاع الحقيقي للسياحة التونسية
و إعتبر خبراء ومهنيو السياحة لـــ”أنباء تونس” أن عودة السياح البريطانيين إلى تونس إلى جانب توافد كبير للسياح الروس و اليابانيين و الألمان و الصينيين و الفرنسيين و ربما السعوديين هو نصر عظيم للسياحة التونسية بلا شك،دون نسيان السياح الجزائريين الذين حطموا أرقامًا خيالية السنة الماضية بتسجيل توافد أزيد من 2.5 مليون سائح جزائري و إحتمال إرتفاع العدد هذه السنة ليلامس سقف الــ3 ملايين سائح أو أكثر،و بحسب هؤلاء الخبراء فإن كل المعطيات تشير إلى إسترجاع السوق السياحية التونسية لعافيتها و العودة إلى الأرقام التي سجلتها سنة 2010-أي ما قبل ثورة الياسمين التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي- و هي 10 ملايين سائح في آفاق 2020،مع إحتمال بلوغ 8 ملايين سائح أو أكثر هذا العام.

و يُعد توافد 10 ملايين سائح إلى تونس في حدود سنة 2020 من بين الأهداف الكمية التي تضمنها مشروع المخطط التنموي الجديد لتونس “2016/2020” و الذي صادق عليه البرلمان التونسي.و من بين الأهداف الأخرى المرجوة و التي قدمتها وزيرة السياحة ،زيادة عدد الليالي المقضاة بنسبة 6 بالمائة سنويًا حتى نهاية 2020 لتسجيل 41 مليون ليلة مقضاة،بالإضافة إلى نمو العائدات السياحية بنسبة 8 بالمائة سنويًا لتبلغ 5.6 مليار دينار مع تحقيق حجم استثمار سياحي-كالإيواء و تنشيط و إعادة تهيئة-بقيمة 1650 مليون دينار في آفاق 2020.

و قالت اللومي إن التخطيط للنشاط السياحي يرتبط بسياسات و توجهات مجالات أخرى كالأمن و البيئة و النقل و غيرهم و كذلك بالتغيرات و التأثيرات العالمية و الإقليمية.و أوضحت أ، ما جاء بالمخطط التنموي للفترة “2016/2020” كفيل بتحقيق هذه الأهداف و تجاوز الإشكالات التي تحول دون تطور القطاع.و تتعلق هذه الإشكالات أساسًا بضعف تنويع المنتوج السياحي و الأسواق و كذلك الجانب التنشيطي و الترفيهي داخل و خارج مؤسسات الإيواء السياحي علاوة على صعوبة الوضعية المالية لبعض الوحدات الفندقية،التي أثرت سلبًا على جودة العرض،و محدودية ميزانية الترويج السياحي و تقادم منظومة الحوكمة الخاصة بالهياكل المشرفة على القطاع.و تابعت اللومي،أنه تم في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة،إرساء استراتيجية تنمية السياحة التونسية و “التي تتجسد في شكل برامج عملية يقع تنفيذها خلال الفترة القادمة و إلى حدود سنة 2020”.

تطور إقبال السياح الصينيين على تونس بنسبة 150 بالمائة بإستقطاب 18 ألف سائح سنة 2017
واستقبلت تونس في20 فيفري المنصرم، أول وفد سياحي صيني بعد سلسلة لقاءات عقدتها وزيرة السياحة التونسية مع مسؤولين من الهيئة الوطنية الصينية للسياحة وعدد من كبار منظمي الرحلات.

وأفاد خبراء و مهنيو السياحة إن السوق الصينية نمت في سنة واحدة بنسبة 150%، باستقطاب 18 ألف سائح في 2017، مقابل 7200 سائح في 2016، و كان أنور الشتوي، المسؤول في المكتب السياحي التونسي في بكين قد توقع ،مؤخرًا،أن يصل عدد السياح الصينيين المتوجهين إلى تونس إلى 50 ألفاً بحلول عام 2020.

و يأتي تطور إقبال السياح الصينيين على تونس بهذا الشكل بسبب إتخاذ الحكومة التونسية عدة إجراءات و تدابير تسهيلية منها إعفاء السائحين الصينيين من التأشيرة وإقرار البنك المركزي التونسي لعملة اليوان ضمن سلة العملات الأجنبية المعتمدة.
وينسب خبراء و مهنيو السياحة النجاح في جلب السوق الصينية عبر رحلات مباشرة من الصين إلى تونس إلى وزيرة السياحة سلمى اللومي،مع العلم أن السياح الصينيين يُعرفون عالميًا بالإنفاق المرتفع، ما سينعش القطاعات المرافقة، خاصة الصناعات التقليدية، التييقتات منها ما يربو عن 350 ألف حرفي.

وزيرة السياحة: تونس تتوقع استقبال 600 ألف سائح روسي فى 2018
و توقعت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية التونسية سلمى اللومي “استقبال ما بين 550 و 600 ألف سائح روسي مع نهاية هذا العام، بنسبة تفوق الــــ 6%” مقارنة بالسنة الماضية.
واكدت اللومي ان تونس لديها كافة الموارد لتحقيق هذا الهدف، وفق ما صرحت به لوكالة “تاس” الروسية، خلال زيارة عمل أدتها مؤخرًا إلى العاصمة الروسية موسكو.

وحسب الوزيرة، فقد تم تطوير استراتيجية إتصالية كاملة لمزيد جذب السياح الروس الى تونس، استُخدمت خلالها ابرز التقنيات الرقمية الحديثة ومواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي المختلفة، بهدف الكشف عن كل ما هو مفضل لدى السائحين الروس.
و كانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية التونسية، سلمى اللومي الرقيق، قد أكدت على أهمية السائح الروسي بالنسبة لبلادها، وتوفير جميع الظروف لزيادة عدد السياح الروس خلال الأعوام القادمة.و أشارت اللومي إلى إن من أولويات تونس في الوقت الراهن ضمان أمن وسلامة الوفود السياحية. وتعميق العلاقات الثنائية مع موسكو في مجال السياحة والاستثمار والثقافة والرياضة.

الحكومة التونسية تتوقع زيادة دخل السياحة بنسبة 25% واستقبال 8 ملايين سائح في 2018
و أفادت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، أواخر فيفري الماضي، إن إيرادات قطاع السياحة في تونس ستنمو بنسبة 25% خلال السنة الجارية 2018 حيث ستستقبل البلاد 8 ملايين سائح للمرة الأولى مدعومة بحجوزات قوية مع بدء تعافي القطاع المهم بعد ثلاثة أعوام من هجمات ارهابية استهدفت سياحاً غربيين معظمهم بريطانيين.

وأضافت سلمى اللومي “نتوقع في 2018 استقبال ثمانية ملايين سائح مع ارتفاع معدلات الحجوزات من وجهات تقليدية وأخرى جديدة وعودة السياح البريطانيين أمر مهم للغاية بالنسبة لنا”.

وحسب بيانات رسمية لوزارة السياحة “بلغت إيرادات القطاع السياحي سنة 2017 نحو 2.8 مليار دينار، أي نحو 1.16 مليار دولار، وتوافد أكثر من 7 ملايين سائح خاصة من الجزائر وليبيا وعودة السوق التقليدية، إضافة إلى ارتفاع عدد الليالي المقضية وتنامي السياحة الداخلية وارتفاع عدد الحجوزات في بداية سنة 2018”.

ومن المنتظر، وفق توقعات وزارة السياحة التونسية، أن يرتفع عدد السياح الروس خلال الموسم السياحي الحالي من 600 ألف سائح إلى 623 ألفًا، والسوق الفرنسية من 550 ألف سائح إلى 650 ألفًا، كما توقعت صعود عدد السياح البولونيين من 8 آلاف إلى 70 ألف سائح، ومن المنتظر أن تعرف السوق السياحية التشيكية تحسنا ملحوظا من خلال تزايد عدد السياح من 65 ألفًا إلى 90 ألف سائح.

وتساهم السياحة بحوالى 8% من الناتج المحلي الإجمالي لتونس وتخلق عشرات الآلاف من الوظائف، فضلاً عن أنها مصدر رئيسي للعملة الصعبة. لكنها تضررت بشدة بعد الهجمات التي استهدفت سياحاً في متحف باردو بالعاصمة تونس ومنتجع بسوسة في 2015.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.