الرئيسية » صفاقس: تركيز مجسّم للزعيم الوطني الهادي شاكر

صفاقس: تركيز مجسّم للزعيم الوطني الهادي شاكر

تمّ مساء أمس الخميس تزامنا مع ذكرى أحداث 18 جانفي 1952، تركيز مجسّم للزعيم الوطني الشهيد الهادي شاكر بأحد مفترقات مدينة صفاقس.

وقد تمّ ذلك في إطار شراكة بين البلدية وإحدى المؤسسات السياحية الخاصة التي تولّت تمويل إنجاز المجسم وتهيئة المفترق.

وحضر موكب تركيز المجسم، حسب ما ورد بوكالة تونس افريقيا للانباء، والي صفاقس عادل الخبثاني ورئيس النيابة الخصوصية للبلدية عماد السبري وعدد هام من الإطارات الجهوية والمناضلين الدستوريين القدامى وعائلة الشهيد.

وقال ابن الزعيم الهاي شاكر الوزير السابق زمن حكم بورقيبة محمد شاكر الذي كان من بين الحضور في تصريح إعلامي بالمناسبة إن اغتيال والده الذي كانت له إسهامات جليلة في النضال الوطني والدفاع على تونس وعلى المواطنين وعلى جهة صفاقس كان على يد المقيم العام الفرنسي الذي ” كوّن عصابة من جهة صفاقس تولّت قتله في مدينة نابل” عندما وضعه الاستعمار الفرنسي تحت الإقامة الجبرية، حسب روايته.

من جهته استعرض رئيس جامعة صفاقس المؤرخ عبد الواحد المكني في كلمة ألقاها خلال موكب رفع الستار عن المجسم مسيرة الشهيد الهادي شاكر معتبرا إياهزعيما وطنيا وجهويا في نفس الوقت، مؤكّدا أن التحاقه بالحركة الوطنية كان قبل مؤتمر قصر هلال وأنه هو من قاد المقاومة ضد الاستعمار في صفاقس وحتى فيالجنوب التونسي.

وذكر ايضا أن الزعيم الهادي شاكر كان من مؤسسي النادي التونسي (النادي الرياضي الصفاقسي حاليا) سنة 1928 ومن الداعمين لفرحات حشاد والحبيب عاشورفي إحداث الاتحاد العام التونسي للشغل. كما ذكر بنضالاته السياسية التي أدت إلى اعتقاله ونفيه ثم اغتياله.

وقال رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس عماد السبري إن تركيز مجسم الزعيم الهادي شاكر يندرج ضمن تطبيق ما تمّ التعهّد به عند تنصيب النيابة الخصوصية من التزام بتخليد ذكرى عدد من المناضلين والزعماء بتركيز مجسمات لهم في أبرز المفترقات الدائرية في المدينة.

وكان سبق تركيز مجسم الهادي شاكر في الأشهر الماضية تركيز مجسّمين لكل من الزعيم فرحات حشاد والزعيم الحبيب بورقيبة بالإضافة إلى مجسّم للاعب حمادي العقربي أمام ملعب الطيب المهيري.
وقد لاقى تركيز هذه المجسّمات وخاصة منها مجسّم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة موجة انتقادات حادة في الأوساط الاجتماعية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي،واعتبر عديد المنتقدين أن تركيز هذه المجسمات لا يتماشى مع الوضعية الاقتصادية الصعبة للبلاد وتمثل إهدارا للأموال في وقت يعاني فيه المواطن من تدهور غيرمسبوق لقدرته الشرائية وتتراجع بشكل مخيف كل المؤشرات التنموية والاجتماعية في البلاد.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.