جريمة في حق ذاكرة مدينة المهدية وبحرها

بقلم المؤرخ خالد عبيد

من غير المعقول أن يكون هناك مشروع في منطقة يعتزّ بها المهادوية يتمّ دون علمهم واستشارتهم، ومن غير المقبول أن يحدث في منطقة أثرية سواء على السطح أو في الماء وهنا أتساءل هل تمّت استشارة النيابة الجهوية لمعهد التراث أم لا؟

فإن تمّت استشارتها ووافقت فهنا المصيبة الكبرى وإن لم تتمّ استشارتها فهذا أمر جَلَل وإن تمّت استشارتها ولم توافق فهذا أمر أدْهى،

هذا المشروع إن تواصل سيطْمِس نهائيا معالم منطقة عزيزة على المهادوية، كيف يسمح هؤلاء الإداريون لأنفسهم بالقيام بهكذا دراسات وتنفيذ مشاريع دون أن يُراعوا هذه الجوانب، التعلّة وهي حماية الشريط الساحلي هذا من الانجراف البحري وااااهية، هناك حلول أخرى أفضل بكثير من هذا الحل البربري، فهذا المكان صامد أمام قوّة الطبيعة لقرون بإمكانه أن يصمد أكثر لكن سينهار حتما أمام بربرية البشر الجاهلين.
خالد عبيد- ابن المهدية