الرئيسية » تونس تحتفل بذكرى الإتفاقية الدوليّة لحقوق الطفل

تونس تحتفل بذكرى الإتفاقية الدوليّة لحقوق الطفل

تحتفل تونس اليوم 20 نوفمبر 2017، بالذكرى 28 لمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وبشهر الحماية.

ويتنزل الاحتفال المزدوج هذه السنة تحت شعار “أعرف حقّي وأعطيني كلمتي”، ويهدف إلى توعية الجمهور بمضمون الاتفاقية التي كانت تونس من ضمن الدول الأوائل المصادقة عليها سنة 1991، ومزيد التعريف بمجلة حماية الطفل التي بادرت بلادنا بوضعها منذ سنة 1995 وما تحتويه من مبادئ وآليات لضمان حقوق الطفل وتكريس مصلحته الفضلى، إلى جانب تدعيم أطر الشراكة مع مكونات المجتمع المدني والقطاع الخاص في مجال حماية الطفل.

وسيتم بهذه المناسبة، بالتوازي مع الأنشطة اليومية في مؤسسات الطفولة، تنظيم عديد الأنشطة على المستويين الوطني والجهوي نذكر منها على وجه الخصوص إعداد حملة إعلامية ودعائم تحسيسية في الغرض، تخصيص وزارة التربية لحصة درس يوم 20 نوفمبر في المدارس للتعريف باتفاقية حقوق الطفل، تنظيم حلقة نقاش عن بعد بين الأطفال في الجهات حول حق الطفل في المشاركة بالمركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل، برمجة أنشطة ترفيهية وتنشيطية بأقسام الأطفال داخل المستشفيات مركزيا وجهويا…

وتُصنّف تونس الأولى عربيا و التاسعة على المستوى الدولي من بين 163 بلدا مصادقا على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، ويُعد هذا التصنيف اعترافا بالجهود الوطنية في مجال تكريس حقوق الطفل سواء على المستوى التشريعي عبر تضمين حماية خاصة للأطفال في عدة قوانين مثل قانون الشغل والقانون الجزائي ومجلة الأحوال الشخصية، أو على المستوى المؤسساتي من خلال بعث سلك مندوبي حماية الطفولة والحرص على تدعيمه تجسيدا لوعي الدولة بضرورة تطوير منظومة الحماية التي تقدمها للأطفال.

كما تعتبر بلادنا تكريس حقوق الطفل إحدى الأولويات الوطنية فحرصت على إدراج ملف الطفولة ضمن أولويات الحكومة والمحاور الرئيسية للمخطط الخماسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2016-2021، وتعهدت بإصلاح وتطوير منظومة الحماية والرعاية وأولت باب الوقاية الأهمية التي يستحقها، وتم رسم السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة ووضع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة إلى حدود 2025.

ولبلوغ الأهداف المرجوة, تعمل وزارة المرأة والأسرة والطفولة وفق مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين في القطاع لا سيما من أجل حشد الموارد للنهوض به بهدف تحقيق بيئة آمنة للأطفال. ومن هذا المنطلق تم بعث صندوق “طفولتي” الذي يندرج في إطار التزام بلادنا بالعمل على حماية ونشر حقوق الطفل وتقليص الفجوة بين الأطفال بمختلف جهات الجمهورية تحقيقا للإنصاف والعدالة وتفعيلا لحق كل طفل في العيش في النمو والرفاه والحماية.

ر.م

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.