الرئيسية » قال ان الشيعة أحقّ بمكة: الصافي سعيد جاهل بالدين و التاريخ أم يتجاهلهما؟

قال ان الشيعة أحقّ بمكة: الصافي سعيد جاهل بالدين و التاريخ أم يتجاهلهما؟

بقلم فتحي التليلي

اكد الكاتب السياسي الصافي سعيد في تعليقه على التوتر الحاصل بين السعودية و ايران  ان الامور لن تصل لاندلاع حرب  و في صورة حدوث ذلك فإنّ الخاسر هم العرب.

و علل ذلك بالقول  -لراديو موزييك-  يوم الثلاثاء أنّ الشرق الأوسط من جنوب لبنان الى كربلاء ثم تعريجا على الخليج ومنطقة الحجاز، يوجد  به حوالي 50 مليون شيعي ولا احد يستطيع إقصاءهم مضيفا بالقول ”الشيعة هم آل البيت وهم الإسلام وأبناء الرسول وهم أكثر استحقاقا بمكة”.
و اضاف الصافي سعيد في خلال استضافته في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك اف ام انه لا وجود لصراع بين سني وشيعي بل هناك صراع بين المال والقوة، وهناك قوى إقليمية.
ما يعنينا من كلام الصافي سعيد هو الاتي:

ان مكة لم تكن يوما لا للسنة و لا للشيعة بل لم تكن اصلا حكرا على المسلمين اذ هي لكل العابدين لله قبل الاسلام فقد بناها نوح و اعاد بناءها ابراهيم و كل الانبياء حجوا اليها و الله يقول فيها { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ{96/97}آل عمران. بمعنى انها ليست حكرا على الشيعة و لا على السنة و ليس ثمة من هو احق بها من غيرها .وحتى في الجاهلية فقد كانت مهام خدمة الكعبة تقسم بين القبائل من السقاية والرفادة والسدانة وذلك قول يطول فيه الشرح.

اما ما تعلل به الصافي سعيد من ان الشيعة هم من ال البيت و هم الاحق بمكة فان هذا القول مردود على صاحبه ايضا لعلمنا ان الشيعة هم من سلالة الفرس و ان اهل بيت الرسول هم من سلالة عربية تعود الى ابراهيم عليه السلام . و ما اعتبارهم من المدافعين عن اهل البيت الا لشعورهم التاريخي بالذنب من طعن الحسين من الخلف بخروجهم عن ابيه  علي بن ابي طالب و لهذا نجدهم الى اليوم يلطمون على تلك الخيانة.

هذا فيض من غيض ردا عما قاله الصافي سعيد و لا نعلم هل انه جاهل بالدين و التاريخ أم يتجاهلهما؟

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.