الرئيسية » سابقة تاريخية: النهضة تتبرّأ من الحبيب اللوز…

سابقة تاريخية: النهضة تتبرّأ من الحبيب اللوز…

اصدرت حركة النهضة بيانا على اثر الاجتماع  الدوري لمكتبها التنفيذي.و الذي استعرض المكتب تقارير إعلامية وسياسية حول نشاط مؤسسات الحزب وأهم المستجدات الوطنية الأخيرة. وإذ تترحم الحركة على روح الشهيد الرائد رياض بروطة وتتمنى الشفاء العاجل والكامل لزميله الذي أصيب بجروح بليغة، فإنها تعزي أسرة شهيد الوطن والعائلة الأمنية الموسعة التي قدمت كوكبة كبيرة من الشهداء غدرت بهم أياد إرهابية جبانة فاقدة لكل معاني الإنسانية والوطنية.

وجاء في البيان تضامن الحركة الكبير مع العائلة الأمنية بكل أسلاكها في ودعوة مجلس نواب الشعب للاستعجال في إصدار قانون زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح الذي من شأنه حمايتهم ورعاية عائلاتهم من بعدهم ماديا ومعنويا. و التأكيد على أهمية التوافق على مرشح لرئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانتخابه في أقرب وقت ممكن وأن الحركة، من جهتها، لا تعترض على أي مرشح من أعضاء الهيئة.

وفي علاقة بما دار في الفترة الأخيرة من جدل حول اعتزام  جمعية الدعوة و الاصلاح لرئيسها الحبيب اللوز  تنظيم نشاط في جهة سليانة  نفت الحركة اي علاقة لها بهذه الجمعية وإعلانها التزامها بخيار التخصص في الشأن العام الذي أقره المؤتمر العاشر. وبهذا المعنى، وعملا بالقوانين المنظمة لعمل الأحزاب والجمعيات، لا تقبل الحركة أن يتصدر بعض قياداتها أي نشاط جمعياتي وجددت الدعوة لتجنيب بلادنا مناخات الاستقطاب الأيديولوجي في وضع نحتاج فيه تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود من أجل رفع التحديات وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية في ظرف لا تزال فيه تونس مستهدفة بمخاطر.

الملاحظ في ما سبق هو ان النهضة تبرّأت تماما من احد قيادييها التارخيين و من المؤسسين الحبيب اللوز و هي سابقة في تاريخ الحركة حيث ان الالتزام الايديولوجي للنهضة طالما منع القدح او التملص من القياديين المنشقين عنها على غرار حمادي الجبالي او الصادق شورو او غيرهما.ولهذا عدة دلالات اهمها ان النهضة قد يكون  لديها شكوكا حقيقية حول النشاط المريب الذي كان من الممكن ان يحدث في جبال سليانة عبر جمعية اللوز او ان النهضة غير ضامنة لكبح جماح احد صقورها المتشدّدين و بالتالي ارتأت التملص منه.

و ما يلاحظ ان النهضة ربما تشعر  بالحرج في المسألة اذا دس الموقف من اللوز وسط بلاغ طويل ولم تخصص له بلاغا منفردا.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.