الرئيسية » “الميني نقاب”….آخر موضة في المغرب؟

“الميني نقاب”….آخر موضة في المغرب؟

بقلم عمّــــــار قــــــــردود

أثارت صورة مثيرة لفتاة مغربية ترتدي “نصف نقاب” أسود مُثيرا، يظهر ساقيها عاريتين وتنتعل حذاءً بكعب عال، جدلاً واسعًا خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “تويتر”.

وقد ظهرت الفتاة وسط فضاء مهرجان “البولفار” للأغنية الشبابية الذي اختتم يوم الأحد الماضي بالدار البيضاء بالمغرب.

و رغم أن العديد من المعلقين على الصورة المثيرة اختلفوا حول مصدرها وأصلها بين من شكّك في أن تكون بالمغرب، ومن اعتبرها استفزازًا من مراهقة للشباب المغاربة، ومن هاجم الفتاة مطالبًا السلطات باعتقالها أو إقامة الحد عليها من طرف كل من شاهدها من المواطنين حتى تكون عبرة لمن لا يعتبر.

ويتعلق الأمر بمشهد أثناء تصوير عمل موسيقي فيلمي للمخرج المغربي “هشام العسري”، اختار له اسم “مبارزة”، وهو في مراحله الأخيرة، وتجتمع فيه الموسيقى والتمثيل، لمدة تصل إلى 20 دقيقة، ضمن قالب يثير أبرز “الطابوهات” داخل المجتمع المغربي.

الصورة أثارت موجة سخط كبيرة في أوساط المغاربة و كل من شاهدها عبر الأنترنت و مواقع التواصل الإجتماعي،حيث انهالت على الصورة المثيرة دعوات من طرف مغاربة إلى تنفيذ “حكم الرجم” في حق صاحبتها، وأيضا تدخل الشرطة لاعتقالها بتهمة أنها تسببت في “تسويق صورة مسيئة للإسلام وتشويهه”، فيما استشهد عدد منهم بآيات قرآنية وأحاديث نبوية ذات مضامين بالوعيد بالنار والعقاب لمن يخالف أوامر الله في اللباس ومن يتعدى على الإسلام.

و رغم الجدل الواسع الذي تسببت فيه صورة الفتاة المغربية بــ”الميني نقاب” إلا أن المخرج المغربي “هشام العسري”، صاحب سلسلات إلكترونية أثارت الجدل، من قبيل “نو فازلين فتوى” و”الكلام حشاكوم” و”بيصارة أوفردوز”، نفى أن يكون العمل إساءة إلى الإسلام أو إلى المجتمع المغربي، وقال: “العمل فني وليس انتقادًا لأنني لست سياسيًا، بل فنان أوصل الرسائل لنضع المغربي أمام المرآة ليرى صورته الحقيقية”.

و أوضح العسري، في تصريحات له إلى وسائل الإعلام المغربية، أن العمل المذكور-“فتاة الميني نقاب- “عبارة عن فيلم موسيقي يتكوّن من ثلاثة مقاطع أو كليبات، تجتمع في الأخير على شكل فيلم واحد يعالج واقع المرأة في المغرب وتمثل المجتمع المغربي لها، خاصة بعد توالي وقائع التحرش في الأماكن العمومية”، فيما رد على الانتقادات بالقول: “يجب أن نعبر عن آرائنا دون وصاية أو فاشية؛ فلا أحد يستطيع أن يفرض على الآخر طريقة معنية في التفكير والعيش”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.