الرئيسية » 30 سائق “سيارة أجرة” تونسي يطلبون اللجوء في الجزائر

30 سائق “سيارة أجرة” تونسي يطلبون اللجوء في الجزائر

بقلم عمّـــــــار قــــردود

احتج نحو 30 سائق سيارة أجرة “طاكسي” تونسي على سلطات بلادهم بطلب اللجوء السياسي و الإجتماعي في الجزائر، بعد أن رفضت السلطات التونسية منحهم رخص “تاكسي” للإسترزاق.


أحد المحتجين التونسيين و هو سائق التاكسي “فيصل الماردي” قال لـــ”أنباء تونس”:

” لقد قمنا بتحذير السلطات المحلية لولاية القصرين بأنه في حال عدم منحها لرخص طاكسي سيتوجه المحتجين إلى الجزائر بغية طلب اللجوء و إنتظرنا عدة أسابيع لكن دون جدوى لنقرر في الأخير بعد أن طفح بنا الكيل و بلغ السيل الزبى تنفيذ تهديدنا و ها نحن على الحدود الجزائرية التونسية”.

و أشار إلى أنهم ساروا مشيًا على الأقدام لمدة 3 أيام من القصرين إلى معبر بوشبكة الجزائري.

و أضاف الماردي قائلاً: ” السلطات التونسية رفضت منحنا رخص تاكسي رغم أننا تتوفر فينا جميع الشروط المطلوبة و لسنا ندري أسباب هذا الرفض،كما أن ذات السلطات لم تقدم لنا تبريرات الرفض حتى نكون على بينة من أمرنا”.

أما “المنجي حمدان” و هو سائق سيارة أجرة تونسي من ضمن المحتجين فقد تأسف لما حدث له و لزملاءه و قال أن “ذنبنا الوحيد هو البحث عن مورد رزق نحفظ به كرامتنا و نعيل به عائلتنا و أبناءنا لا أكثر و لا أقل” قبل أن يجهش بالبكاء و هو يقول بتأثر كبير:” لقد تركت أبنائي دون علوش العيد…وعدتهم بذلك لكن أنت تريد والله يريد و يفعل الله ما يريد”.

هذا و يتواجد ما يربو عن 30 سائق سيارة أجرة “تاكسي” تونسي منذ 5 أيام في المعبر الحدودي ببوشبكة بولاية تبسة الجزائرية،و قد تم إستقبالهم من طرف مصالح الدرك الوطني الجزائري،حيث طلب منهم الإنتظار إلى حين تلقي الأوامر و التعليمات من السلطات الجزائرية.

و بحسب مصادر جزائرية مطلعة لـــ”أنباء تونس” فقد تم إستقبالهم دفعة واحدة من طرف والي ولاية تبسة و حاول تطييب خاطرهم و تهدئتهم و أبلغهم بأنه سينظر في أمرهم بالتشاور مع السلطات الجزائرية المعنية.

و قد قام عدد من المحسنين بتقديم أضحية العيد لهؤلاء التونسيين في أجواء حميمية رائعة و ينتظر هؤلاء المحتجين تسوية وضعيتهم في أقرب الآجال.

لكن و في أول رد من السلطات الجزائرية فقد تم إبلاغهم مساء اليوم السبت بضرورة مغادرة التراب الجزائري في أقرب فرصة لأنه من المستحيل تلبية مطالبهم و أمهلوهم مدة 72 ساعة فقط للرحيل أو القيام بترحيلهم القسري.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.