الرئيسية » الشرطة الجزائرية قدّمت تسهيلات لأكثر من 6 ملايين مسافر للعبور إلى تونس

الشرطة الجزائرية قدّمت تسهيلات لأكثر من 6 ملايين مسافر للعبور إلى تونس

بقلم عمّـــــــار قـــردود

2.4 مليون مسافر جزائري عبروا إلى تونس عبر المعابر الحدودية البرية الستة خلال السداسي الأول من سنة 2017.


قامت مصالح شرطة الحدود الجزائرية خلال السداسي الأول لسنة 2017، بتسهيل الإجراءات الأمنية لــــ 6528775 مسافر-أي أزيد من 6.5 مليون مسافر- عبر كافة المعابر الحدودية الجزائرية البرية، البحرية أو الجوية، من بينهم 1736849 مسافر من جنسية أجنبية-أي أزيد من 1.7 مليون مسافر.

وتوزعت حركة الأشخاص عبر المعابر الحدودية، حيث جاءت المعابر الحدودية الجوية بـــــ 3893774 مسافر-أي أزيد من 3.8 مليون مسافر-، تلتها المعابر البرية بــــ 2452237 مسافر-أي أزيد من 2.4 مليون مسافر-، ثم المعابر البحرية بـــ 182764 مسافر-أي أكثر من 1.8 مليون مسافر- .

و بحسب مصادر جزائرية لـــ”أنباء تونس” فإن معظم المسافرين الذين سافروا عبر المعابر الحدودية البرية كانت وجهتهم تونس،على إعتبار أن كل الحدود البرية للجزائر مع جيرانها مغلقة لدواع أمنية بإستثناء تونس التي لديها 6 معابر حدودية برية و هي: أم الطبول بولاية الطارف،الحدادة بولاية سوق أهراس ،الطالب العربي بولاية وادي سوف و رأس العيون،بوشبكة و المريج بولاية تبسة،ما يعني منطقيًا عبور ما يربو عن 2.4 مليون مسافر نحو تونس خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2017.

و تأتي هذه التسهيلات ضمن مسعى المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري الرامي الى تحسين الخدمة العمومية للوافدين أو المغادرين الى أرض الوطن، تطبيقًا لتعليمات اللواء عبد الغني هامل الخاصة حول تيسير إجراءات العبور عبر نقاط المراقبة ، وذلك في إطار سعي مصالح الشرطة للارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية التي تقدمها للمسافرين خاصة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.

هذا و كان المدير العام للأمن الوطني الجزائري, اللواء عبد الغني هامل، قد شدد على ضرورة تقديم أرقى الخدمات التسهيلية من قبل مصالح شرطة الحدود لفائدة المسافرين عبر كافة الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية البرية على المستوى الوطني خاصة في فصل الصيف الذي يعرف حركة نقل كبيرة للمسافرين. و أفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن اللواء هامل أكد خلال زيارة تفقدية قادته إلى الفرقة الثانية لشرطة الحدود الدولية بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة أن تسخير الوسائل والتجهيزات الحديثة والعصرية يهدف أساسًا إلى تخفيف مدة انتظار المسافرين وتعزيز التسهيلات الشرطية اللازمة لفائدتهم .

و في هذا الإطار, وقف اللواء هامل خلال هذه الزيارة على الإجراءات التسهيلية والأمنية المطبقة من قبل مصالح شرطة الحدود خاصة في هذه الفترة من السنة التي تعرف توافدا كبيرا للمسافرين من المقيمين وأفراد الجالية الجزائرية بالخارج وكذا السواح الأجانب عبر كافة الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية البرية على المستوى الوطني.

ففي مستهل زيارته الميدانية قام المدير العام للأمن الوطني بتفقد شبابيك المراقبة التابعة لشرطة الحدود بالمطار الدولي أين وقف على تطبيق هذه الإجراءات في عملية مراقبة جوازات السفر وكذا مدى تحكم أعوان الشرطة في استغلال التجهيزات العصرية والحديثة المستعملة في عملية المراقبة على غرار القارئ الآلي لمعلومات جوازات السفر البيومترية والتي ساهمت في تسهيل وتقليص مدة انتظار المسافرين على مستوى الشبابيك, يوضح المصدر ذاته.

كما تفقد أيضا قاعة المراقبة بواسطة الكاميرات أين استمع إلى عرض مستفيض من قبل الإطارات المكلفة بتسيير القاعة حول مختلف المهام المنوطة بهذه المصلحة العملياتية ليسدي بعدها توجيهات لهؤلاء حول السهر على ضمان أمن المسافرين الوافدين أو المغادرين وممتلكاتهم عبر هذه المنشأة.

و من جانبهم, استحسن المسافرون هذه الزيارة التي تعبر عن حرص القيادة العليا للأمن الوطني على ضمان توفير الظروف المناسبة لاستقبال المواطنين وأفراد الجالية الجزائرية بالخارج وكذا السواح الأجانب من قبل مصالح الشرطة مثمنين بالمناسبة مختلف الإجراءات الأمنية التسهيلية المطبقة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى المطارات والموانئ والمراكز الحدودية البرية.

عدد الأجانب الذين زاروا الجزائر فاق 1.7 مليون زائر منذ بداية السنة
أظهرت إحصائيات لمصالح الأمن الوطني الجزائري ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوافدين الأجانب على الجزائر من جنسيات مختلفة عبر كل النقاط الحدودية منذ بداية السنة الجارية، وهي الإحصائيات التي تؤكد توافد أكثر من 1.7 مليون أجنبي، ما يكذب ادعاءات وزارة الخارجية الفرنسية التي ما تزال وفية لتقليد التحذير من السفر إلى الجزائر منذ سنوات طويلة رغم الوضعية الأمنية المستقرة.

و كشفت أمس المديرية العامة للأمن الوطني أن إجراءات تسهيلات العبور التي تسهر عليها شرطة الحدود شملت مليون و736 ألف و849 مسافر أجنبي ضمن حصيلة شاملة للمسافرين منذ بداية السنة وإلى غاية جوان تفوق الــــ6 ملايين مسافر عبر كافة المعابر الحدودية سواء البرية، البحرية أو الجوية.

12 ألف شرطي لتأمين المنافذ الحدودية
و قد جندت مديرية شرطة الحدود التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري 12 ألف شرطي على مستوى المنافذ الحدودية، لموسم الاصطياف 2017، حسب ما أعلن عنه، بالجزائر العاصمة عميد الشرطة زويغير حميد. وكشف ممثل مديرية شرطة الحدود عن الإجراءات الأمنية والتسهيلية التي تم اتخاذها تحسبا لموسم الاصطياف الداخل، مشيرا الى أنه تم تجنيد 12 ألف شرطي على مستوى جميع المنافذ الحدودية، البرية، الجوية والبحرية.

كما تم في ذات الاطار تدعيم جميع التشكيلات الأمنية الموضوعة حيز الخدمة بأعداد إضافية من العنصر البشري المؤهل، الى جانب تدعيم المحيط الأمني للمنافذ الحدودية بالعديد من الوسائل من بينها تشديد المراقبة على مستوى حظائر السيارات وتفعيل نشاطات فصيلة الحراسة والأمن.

كما تقرر -حسب المتحدث- زيادة عدد شبابيك المراقبة الحدودية وتدعيمها بشبابيك متنقلة على مستوى المنافذ البرية لتسهيل الإجراءات لفائدة المسافرين مع تخصيص رواق أخضر لأفراد الجالية على مستوى الموانئ والمطارات واستبدال عملية التفتيش اليدوي بوسائل حديثة.

وفي نفس الاطار، كشف ذات المسؤول عن تعميم تبادل قاعدة المعطيات بين مصالح الشرطة والجمارك بالمراكز الحدودية وكذا تعميم عمل الفرق المبحرة لشرطة الحدود البحرية عبر موانئ سكيكدة وبجاية والجزائر ومستغانم ووهران خلال موسم الاصطياف.

الأمن الوطني الجزائري نظم إفطارًا جماعيًا للأشقاء التونسيين عبر المركز الحدودية البرية
و سعيًا لتحسين الخدمة العمومية ومد جسور التعاون وتعزيز التواصل بين الأمن الوطنيوالأشقاء من مختلف الدول التي لها معابر حدودية مع الجزائر، حرصت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري خلال شهر رمضان الماضي، على تنظيم مأدبة إفطار لفائدة الأشقاء التونسيين بالاضافة الى الجزائريين مستعملي المراكز الحدودية البرية بالجهة الشرقية التي تربط دولة تونس والجزائر.

و هي المبادرة التضامنية، التي جاءت ضمن حرص السلطات الأمنية الجزائرية على تعزيز قيم التكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل مع الوافدين الى أرض الوطن من دولة تونس الشقيقة، بالاضافة الى المواطنين الجزائريين وحسن الضيافة والاستقبال، مع توفير كافة الظروف الملائمة للقيام بإجراءات العبور عبر نقاط المراقبة بسهولة وفي أقصر وقت ممكنوهو ما دأبت المديرية العامة للأمن الوطني على القيام به في السنوات الأخيرة عبر مختلف المراكز الحدودية،وذلك في إطار سعي مصالح الشرطة للارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية التي تقدمها للمسافرين.

هذه الالتفاتة من المديرية العامة لأمن الوطني أضفت جو من الرضا والسعادة على الأشقاء التونسيين من خلال إشعارهم بأجواء رمضان المبارك في بلدهم الثاني من أول نقطة وصول، والذي كان له بالغ الأثر في نفوسهم ونفوس عائلاتهم، حيث لقت تقديراً وإعجاباً من مختلف الوافدين الى أرض الوطن الذين ثمنوا هذه الخطوة، واعتبروها دليلا على مشاعر الود والترحاب من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، متمنين مزيداً من التقدم والازدهار، ولأفراد الشرطة التوفيق في القيام بحفظ الأمن والاستقرار.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.