الرئيسية » وزارة الثقافة ترغب في ادراج “مائدة يوغرطة” ضمن لائحة التراث العالمي

وزارة الثقافة ترغب في ادراج “مائدة يوغرطة” ضمن لائحة التراث العالمي

قرّرت وزارة الشؤون الثقافية الشروع في إنجاز الخطوات التمهيدية لترتيب مائدة يوغرطة بقلعة سنان كبادرة أولى ضمن مخطّط شامل يهدف إلى تثمين كل من شطّ الجريد والقصور بالجنوب التونسي في وقت لاحق.


ولضمان نجاعة المشروع وإدماجه في إطاره العام توخّت وزارة الشؤون الثقافية في مرحلة أولى تحديد أولويات وأهداف المشروع وذلك من خلال العمل على إعداد الملف العلمي لإدراج مائدة يوغرطة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو.

وفي خطوة ثانية ولوضع المشروع في سياقه العملي أعدّت وزارة الشؤون الثقافية خطة عمل في الغرض تقوم على مبدأ التشاركية بين كل الأطراف الفاعلة في مجال الثقافة والتراث والبحث العلمي.

هذه الخطة العملية كانت فرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات في إطار البحث عن سبل إنجاز المشروع وبلورته في أحسن الظروف. وفي نفس السياق دأبت وزارة الشؤون الثقافية على إشراك كافة الأطراف ولاسيما مؤسسات التراث على غرار المعهد الوطني للتراث، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وإدارة التراث و الإعلام والثقافة بوزارة الدفاع الوطني، والديوان الوطني للمناجم، ووزارة السياحة والصناعات التقليدية وأخيرا وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري. ومن ناحية أخرى وفي إطار التواصل بين أصحاب القرار وتوثيق التعاون المؤسساتي لم يستثني المشروع مشاركة عدد من الكفاءات العلمية الأكاديمية من الجامعة التونسية.

وبالإضافة إلى الشراكة المؤسساتية والعلمية للمشروع انضمّت كل من ولاية الكاف ومندوبية الثقافة ومعتمدية قلعة سنان من موقعهم كشركاء جهويين ومحليين إضافة إلى ممثلين ونشطاء في المجتمع المدني على غرار جمعية يوغرطة للإندماج المغاربي وجمعية الثقافة الرقمية بقلعة سنان حتّى تكون مساهمة هذه الأطراف فعّالة ولكي يتسنّى إدماج المشروع في بيئته الإجتماعية على أحسن وجه.

من منظور علمي يعتبر مشروع إدراج مائدة يوغرطة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو بمثابة سبق علمي حيث لم يتسنّى لتونس بعدُ إدراج موقع تراثي مزدوج (طبيعي/ثقافي) حسب معايير التصنيف العالمي المنصوص عليها في مركز التراث لليونسكو.

ولعلّ مشروع إعداد الملف العلمي لمائدة يوغرطة في هذا السياق يمثّل فرصة لتبادل الخبرات وتحفيز الذكاء الجماعي بمختلف تخصصاته حول مخزون تراثي فريد من نوعه لطالما انتظر إثبات قيمته العالمية الإستثنائية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تونس قد أدرجت 12 موقعا على القائمة التمهيدية لليونسكو إلّا أنّها وللأسف لم تسجّل أي موقع منذ ما يزيد على عشرين عاما أي موقع أو معلم على القائمة النهائية للتراث العالمي بالرغم ممّا يتميّز به التراث التونسي من ثراء نوعي موزع على مختلف الحقب التاريخية.

ر.م

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.