الرئيسية » الحمامات: فنان تونسيّ يصطحب خادميتين آسيويتين في مشهد “قبليّ بترودولاري”

الحمامات: فنان تونسيّ يصطحب خادميتين آسيويتين في مشهد “قبليّ بترودولاري”

نشر الاكاديمي عادل اللطيفي امس الاثنين 31 جويلية 2017 تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك تحت عنوان “نموذج العائلة البترودولارية، غير مرحّب به في تونس” وذلك للاشارة الى حادثة اصطحاب فنان تونسيّ لخادمتين اسيويتين الى احدى نزل مدينة الحمامات.

وقال اللطيفي:

“نموذج العائلة البترودولارية، غير مرحّب به في تونس: كنت البارحة في نزل في مدينة الحمامات بصدد تناول الغداء مع أصدقاء حين دخل المطعم فنان تونسيّ مشهور جدا في تونس وفي كامل البلاد العربية وربما وصلت نجوميته العالمية.

هي دخلة ما شاء لله عليها نظرا لما تحيل عليه من فن وجمال…غير أني لم أكن سعيدا بهذه “الطلة”. وذاك الجو لكنني كنت صابرا…العائلة كانت مدججة بخادمتين آسيوتين وكان المشهد يحيل على بذخ قبليّ بترودولاري أكثر منه على مشهد عائلة تونسية او عربية منفتحة.

الخادمتان في طاولة تفصلهم عن الكوبل الفنان طاولة فارغة وكانتا منشغلتين بالأطفال حتى وقت تناولهما البيتزا في حين كان الكوبل وكأنه في عالم آخر.

التواصل بين المشغلين والخادمتين يكاد يكون منعدما طوال وقت الغداء…المسافة الجغرافية والتواصلية تحيل على علاقة بين خادم ومخدوم لا على علاقة بين أجير ومؤجر …قد يكون المشهد عاديا لشخص خليجي في بلده، لكنه غير عادي لفنان تونسي ومشهور أينما كان وخاصة في تونس…الفنان التونسي سفير لتونس وصورتها ونمط عيشها، لكن عندما نعامل الخدم الآسيويين في تونس كما في بلدان الريع النفطي فنحن نغطي على مكاسب التحديث مثل نمط العيش التونسي ومجلة الشغل والدستور والقوانين المتعلقة بالمرأة، هذه المكاسب لكل امرأة تاتي إلى تونس مهما كان وضعها وجنسيتها وليس فقط للتونسيات.

شاهدت أحيانا أشخاصا تونسيين أكثر ثراء من الفنان في مطاعم وكان التصرف عاديا دون خدم. كما يعود تونسيون أثرياء من اوروبا في العطل غير أنهم دون خدم…لقد دفعنا في تونس ثمنا باهضا ثمن تخلف فكري اتانا من قنوات تلفزية بترودولارية ولسنا مستعدين اليوم أن نقبل بنمط أسرة وعلاقات قوامها بذخ بترولي غارق في تقاليد المجتمع القبلي…”

وواصل اللطيفي تدوينته مخاطبا الفنانين قاءلا:

“يا فنانين ويا تونسيين بالخليج والمشرق: النموذج التونسي يصدر ولا يخترق من طرف أنماط أدنى منه. لذا نقصوا من الفريم وضعف الشخصية… طبعا هذا لا ينسينا معاناة المعينات المنزليات في تونس.”

ر.م

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.