الرئيسية » تقارير جزائريّة و أوروبيّة: إرهابيون تونسيون عادوا من سوريا إلى تونس سرًا

تقارير جزائريّة و أوروبيّة: إرهابيون تونسيون عادوا من سوريا إلى تونس سرًا

من الجزائر:عمّــــار قـــردود

 

كشف مصدر عسكري جزائري مطلع لـــ”أنباء تونس” أن الجزائر تحصلت على تقرير أمني و استخباراتي أوروبي-جزائري “سري للغاية”يفيد إن ما لا يقل عن 10 إرهابيين تونسيين ينشطون تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا قد تمكنوا من الوصول متسللين إلى تونس في شهر جوان الماضي.

وكشف التقرير ان العناصر المذكورة بصدد تشكيل خلايا سرية و التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية دموية في تونس خلال الأشهر المقبلة و ربما الأسابيع أو الأيام القادمة، و أوضح مصدرنا أن هذا التقرير أشار إلى أن تونس ستكون مسرحًا لتنفيذ عدة عمليات إرهابية خطيرة جدًا خاصة و هي مقبلة على استحقاقات انتخابية.

و أفاد أن السلطات الجزائرية سارعت إلى إبلاغ السلطات التونسية بالأمر و سلمت لها نسخة من التقرير السري الأوروبي المذكور آنفًا و نبهتها إلى اتخاذ جميع احتياطاتها الأمنية اللازمة و دعتها إلى المزيد من اليقظة و الرفع من مستوى التنسيق و التعاون الأمني خاصة في الأيام المقبلة تحسبًا لهجومات إرهابية محتملة في تونس و الجزائر و حتى بعض الدول الأوروبية و تحديدًا فرنسا و ألمانيا و بلجيكا و إنجلترا.

هذا و توقعت الأجهزة الأمنية الأوروبية و الجزائرية حسب نفس المصدر وقوع عمليات إرهابية دموية في تونس في الأشهر القادمة ، بعد تأكد وصول ما لا يقل عن 10 أعضاء في تنظيم الدولة من سوريا إلى تونس ، و هم الاعضاء الفارون حسب التقرير ذاته و تسللوا إلى تركيا ثم غادروها بوثائق مزورة ومنها إلى ليبيا وصولاً إلى تونس، وهذا هو الطريق الوحيد المتاح أمام إرهابيي “داعش” حاليًا لمغادرة سوريا والعراق،و أن الإرهابيون العشرة سيكونون النواة التي تتشكل منها خلايا تستقبل المزيد من الإرهابيين المغاربيين العائدين إلى بلدانهم من سوريا والعراق، وتعمل الأجهزة الأمنية التونسية والجزائرية في التحضير لمواجهة عمليات نزوح واسعة لعشرات الإرهابيين التونسيين والأجانب من العراق سوريا وباقي أنحاء العالم، من أجل إعادة تشكيل خريطة “الجهاد العالمي”، و ذلك بعد الهزائم المدوية التي تلقاها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في معاقله الرئيسية في العراق وسوريا ،خاصة في ظل الأنباء التي تؤكد مقتل زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي.

وقال المصدر العسكري إن أجهزة أمن جزائرية و أوروبية حصلت على هذه المعلومات الاستخبارية نتيجة اعتراض مراسلات غاية في السرية لقيادات الصف الأول في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” حول موضوع “هجرة عدد من الاخوة إلى بلاد المغرب الإسلامي”.

“داعش” يعتبر تونس أكثر أهمية من ليبيا في مجال النشاط العسكري و موقعها الإستراتيجي

تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اعتبر منذ مدة عبر بيانات له وتصريحات لأمرائه نشرت في منتديات “جهادية” أن تونس أكثر أهمية من ليبيا في مجال النشاط العسكري و موقعها الإستراتيجي واعتبر التنظيم الإرهابي تونس بوابة لإفريقيا وأوروبا و قال أحد البيانات ” إن موقع تونس الجغرافي …وكثافة مناصري الدولة الإسلامية فيها يعطيها أهمية بالغة….رغم صغر حجمها الجغرافي…ومن المعلوم من السياسة الصليبية تجاه الدول المغاربية بالضرورة أنها أعطت الجزائر دور رعاية وحماية الأنظمة اليسارية في ا لدول العربية عمومًا والأنظمة المغاربية خصوصًا ما عدا المغرب التي تتبع النظام الخليجي…وما تمثله الجزائر من ثقل جغرافي وبشري وعسكري مما يجعلها تحظى بهذا الدور عند الغرب فهي تعتبر بهذا أحد أهم ركائز النظام العربي …

ومن هنا فإن على الدولة الإسلامية أن تجر النظام الطاغوتي الجزائري إلى أرض غير أرضه لاستنزافه والقضاء عليه وأكثر أرض مهيأة لهذا الأمر هي تونس وليبيا وكلاهما له خصوصية فليبيا أرضها شاسعة تتشرد فيها الجيوش ولها مخزون مهم من السلاح أما تونس فلها مخزون بشري هائل وأرضها صغيرة ومدنها متلاصقة وجيشها ضعيف وليس فيها قبلية أو عشائرية مثل العراق أو طائفية مثل سوريا ومن هنا فإن أي مشروع للصحوات فهو فاشل ….

أما ليبيا فإن وضعها الاجتماعي يختلف حسب المناطق ….فالعصبيات القبلية موجودة وكذلك التيار الإرجائي لإخواني ..وعليه فإن الدولة الإسلامية مطالبة بأن يكون الوضع في ليبيا غير مستقر لتأمين خطوط الإمداد إلى تونس حيث الحرب مع النظام الجزائري وتسهيل عمل الإخوة داخل الجزائر للإجهاز عليه وبذلك يخسر الغرب أهم ركيزة له في إفريقيا …وسيبقى ينتظر الفاتحين حتى يطرقوا بابه إن شاء الله…”-انتهى البيان-.
عمليات إرهابية كبرى ووشيكة في عدد من دول العالم من تنفيذ إرهابيو “داعش”

هذا و قد رصد جهاز أمني تابع لدولة عربية شرق أوسطية -حسب مصدرنا العسكري دائمًا- اتصالات بين خلايا سرية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ، في دول عربية وأوروبية، تؤكد قرب حدوث عمليات إرهابية كبرى في دول غربية وعربية ، و يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يحضر عبر خلايا سرية تابعة له في أكثر من بلد عربي وغربي لتنفيذ سلسلة من العمليات الدموية، ردًا على خسارة مدينة الموصل العراقية.

ورصدت مخابرات دولة عربية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اتصالات سرية جدًا بين خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في 4 دول على الأقل منها دولتان في غرب أوروبا ودولة عربية-تونس- ودولة في شرق آسيا، الاتصالات التي تم رصدها، تم تبادل المعلومات بشأنها مع روسيا، للتأكد من صدقيتها، وقد تبين أن التهديد على قدر كبير من الجدية ، حيث لم يستبعد مصدرنا أن تتعرض مناطق لهجمات بأسلحة غير تقليدية للرد على سقوط مدينة الموصل العراقية عاصمة خلافة تنظيم “داعش” في ايد الجيش العراقي و ربما قد تزيد حدتها إنتقامًا لمقتل زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي رغم أن نبأ مقتله لم يتأكد بصفة فعلية حتى الآن ، وقال مصدرنا ” إن الكثير من الدول في الغرب والشرق تحمل على محمل الجد التهديد الذي تمثله الخلايا النائمة لتنظيم الدولة، إلا أن العمليات القادمة ستكون أكثر ايلامًا وأكثر تنظيمًا من سابقاتها، ومن المتوقع بين اللحظة والأخرى أن تتعرض أهداف في أكثر من دولة وأكثر من بلد لهذا التهديد الشديد، حيث توقع مصدرنا أن يتوسع بنك اهداف الخلايا السرية لتنظيم الدولة عبر 20 دولة غربية وعربية وشرق أوسطية.

مقتل ليبيين مغاربة وجزائريين وتونسيين في معارك مدينة الموصل بالعراق
و من جهة أخرى نعى حساب على موقع التواصل الاجتماعي المصغر “تويتر” مقرب من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ما اعتبرها ” مأسدة شهداء الموصل “، هذا الحساب المسمى “ريح الجنة” نعى مقتل المهاجرين والأنصار في معركة الموصل التي تواصلت لــــ8 أشهر، وقال إن الجيش العراقي والحشد الشعبي تكبّد فيها خسائر ، فاقت كل التوقعات، تغريدات صاحب الحساب الذي يبدو أنه ينتمي للخلايا الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ، قالت إن الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية و الحشد الشعبي فقدوا ما لا يقل عن 10 آلاف قتيل في معارك مدينة الموصل ، وقال في تغريدة أخرى ” شهداء ولاية نينوى أذاقوا الجيش الرفضي وحلفاءه الصفويين والصليبيين كأس الموت” ، وقال في تغريدة أخرى “قدر الإخوة في ولاية نينوى خسائر الجيش الرافضي بما لا يقل عن 10 آلاف قتيل ومثلهم من الجرحى” .

وقال صاحب الحساب في تغريدة نشرها يوم 6 جويلية 2017 ، ” نزف للمسلمين في مغرب الإسلام أنباء استشهاد ثلة من المجاهدين الصابرين الثابتين المحتسبين” و قدم تفاصيل أخرى حول مقتل ” أبو الزبير الليبي-و هو ليبي-، و أبو موسى الصفاقسي-و هو تونسي-، أبو جابر المغربي-و هو مغربي- وأبو عائشة النابلي-و هو تونسي- ، وأبو القاسم الليبي-و هو ليبي- و علقمة المهاجر من الجزائر و محيي السنة الجزائري وحفيد عقبة.. جزائري”.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.