الرئيسية » 10جزائريات مغتربات هاجرن إلى سوريا لـ”جهاد النكاح” طلبًا للجنة

10جزائريات مغتربات هاجرن إلى سوريا لـ”جهاد النكاح” طلبًا للجنة

بقلم عمار قردود 

 

أوردت مصادر أمنية جزائرية مطلعة ومتطابقة لــــ”أنباء تونس” أن مصالح الأمن على مستوى ولايات شرقية تتمثل في أم البواقي،خنشلة و تبسة قد شرعت منذ أيام في اجراء تحقيقات مكثفة و عميقة بشأن معلومات مؤكدة تفيد بالتحاق عدد من الشباب من هذه الولايات الشرقية الثلاث بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام (داعش) .

 

وذلك انطلاقًا من دول أوروبية نحو تركيا ثم الاتجاه عبرها نحو سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي المذكور آنفًا ، و أفادت ذات المصادر أن التحقيقات لا تزال متواصلة و جارية حول عدد من الشباب من بينهم 10 فتيات مغتربات من مزدوجي الجنسية تقمن بمدن فرنسية مختلفة.

وأضافت نفس المصادر أن الفتيات العشر يكّن قد التحقن بتنظيم “داعش” في إطار “جهاد النكاح”، خاصة وأن الفتيات المعنيات صغيرات في السن، حيث تتراوح أعمارهن ما بين 19 و25 سنة فقط. وقد قمن فعليًا بممارسة جهاد المناكحة طواعية ودون إجبارهن على ذلك وأوضحت ذات المصادر أن هجرة الجزائريات نحو سوريا تتم بمحض إرادة الفتيات وعن طيب خاطر ويطبق “جهاد النكاح” في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا وفي بعض المناطق بالعراق و انتقل مؤخرًا إلى ليبيا و تونس و بعض المناطق في الجزائر، إذ يبدو أن مئات النساء المسلمات، أغلبهن تونسيات، يذهبن إلى سوريا ليهبن أنفسهن للجهاديين كعلامة تقوى منهن و طلبًا للجنة.
وحسب نفس المصادر فإن مصالح الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على مستوى أم البواقي،خنشلة و تبسة قد باشرت في غضون الأيام القليلة الماضية ، وعلى اثر معلومات وردت إلى الجهات الأمنية المعنية من مختلف المصالح حول التحاق عدد من الأشخاص بتنظيم “داعش” ومن بين هؤلاء الأشخاص فتيات مغتربات ينحدرن من مدن ششار و المحمل بولاية خنشلة و عين مليلة و عين البيضاء بولاية أم البواقي،و عين الزرقاء و بئر العاتر بولاية تبسة،حيث باشرت المصالح الأمنية التحقيق في هوية هؤلاء الأشخاص الذين تؤكد المعلومات أنهم غادروا الجزائر باتجاه تركيا ومن خلالها التحقوا بصفوف تنظيمات إرهابية في كل من سوريا والعراق وعلى رأسها تنظيم داعش،

 

وتشير المعلومات التي تحصلنا عليها من الجهات الأمنية أن عدد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلى 40 سنة قد اختفوا عن الأنظار منذ مدة ، حيث أن هؤلاء اختاروا السفر نحو تركيا بغرض السياحة والتجارة وأخفوا السبب الحقيقي لسفرهم وهو الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا و العراق و حتى اليمن ، وقد يكون وراء هؤلاء الأشخاص شبكة تجنيد سرية داخل الجزائر وخارجها وهي من قامت بتسفيرهم نحو تركيا وتسهيل عبورهم إلى سوريا و العراق بعد ذلك .
فقد فتحت مصالح أمن ولايتي خنشلة و أم البواقي ملفات عدد من هؤلاء الشباب ومن بينهم فتاة تنحدر أصولها من دائرة ششار بجنوب ولاية خنشلة و يتعلق الأمر بالمدعوة “خ.ع” البالغة من العمر 22 سنة و هي مغتربة و تقيم بمدينة مارسيليا الفرنسية و لها الجنسيتين الجزائرية و الفرنسية و فتاة ثانية من بلدية المحمل و يتعلق الأمر بالمدعوة “ف.ج” البالغة من العمر 25 سنة و تقيم بمدينة تولوز الفرنسية و تحوز الجنسيتين الجزائرية و الفرنسية ،

إضافة إلى فتاة تنحدر من مدينة عين مليلة و يتعلق الأمر بالمدعوة “ع.ص” البالغة من العمر 20 سنة و تقيم بمدينة سانت ايتيان الفرنسية و لديها الجنسية الجزائرية و الفرنسية و فتاة أخرى من مدينة عين البيضاء و يتعلق الأمر بالمدعوة “و.س” البالغة من العمر 19 سنة و تقيم بمدينة غرونوبل الفرنسية و هي مزدوجة الجنسية،إلى جانب فتاة جامعية تنحدر من مدينة سيقوس بولاية أم البواقي تدعى”أميرة.ج” البالغة من العمر 24 سنة و تقيم بمدينة “بوردو” الفرنسية و لديها الجنسية الجزائرية و الفرنسية،و فتاة أخرى تدعي “مارغريت فاطمة الزهراء.م” و تبلغ من العمر 25 سنة و تنحدر من مدينة قصر الصبيحي بولاية أم البواقي و تقيم بمدينة “نيس” الفرنسية و تحوز على الجنسية المزدوجة،و أخرى تدعى “كاميليا.ط” البالغة من العمر 22 سنة و تنحدر من مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي و تقيم بمدينة “باريس” الفرنسية و تحمل الجنسيتين الجزائرية و الفرنسية،و “سماح.ك” البالغة من العمر 21 سنةو تنحدر من مدينة أم البواقي و تقيم بمدينة “كان” الفرنسية و لديها الجنسية الفرنسية و الجزائرية،إضافة إلى “سلسبيل.ب” البالغة من العمر 20 سنة و تنحدر من مدينة عين مليلة بولاية أم البواقي و تقيم بمدينة “مارسيليا” و هي مزدوجة الجنسية و الفتاة العاشرة هي “كوثر.س” البالغة من العمر 19 سنة و تنحدر من مدينة عين فكرون بولاية أم البواقي و تقيم بمدينة “تولوز” الفرنسية و لديها الجنسيتين الجزائرية و الفرنسية.
و بحسب التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الأمن الفرنسية فإن هؤلاء الفتيات الجزائريات المغتربات قد سافرن إلى سوريا بعد انتشار فتوى تم تداولها و انتشارها على نطاق واسع و تطرقت لها وسائل الإعلام الفرنسية بإسهاب كبير تدعو هذه الفتوى النساء المسلمات بشكل عام و المغاربيات بشكل خاص إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، أي إمتاع المقاتلين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية من أجل تشجيعهم على القتال.
و هي الفتوى التي استجابت لها حسب وسائل إعلام فرنسية و مصالح الأمن الفرنسية الكثير من الفتيات المسلمات خاصة منهن التونسيات في بادئ الأمر قبل أن يتم إقناع البقية،و أثارت الكثير من ردود الأفعال الغاضبة من المجتمع الفرنسي.
كما ذكرت تقارير إعلامية اعتمادًا على مصادر من المقاتلين، الذين عادوا إلى الجزائر و فرنسا و تونس بعد المشاركة في المعارك الدائرة في سوريا، أن 15 فتاة جزائرية على الأقل توجهن إلى أرض المعركة تطبيقاً لفتوى “جهاد النكاح” لكن من فرنسا و عبر تركيا و البوسنة و الهرسك و بلجيكا و دول أوروبية أخرى.
المغتربون الجزائريين تحت الرقابة الأمنية
و أوقفت قوات الأمن بمدينة بجاية ،شهر فيفري 2016 ،مغتربًا جزائريًا مقيمًا في بلجيكا بتهمة الترويج والدعاية للتنظيم الإرهابي “داعش” من خلال الوثائق والمنشورات والصور التحريضية التي عترت عليها الشرطة عقب تفتيشه.
وأكدت مصادر أمنية من امن دائرة أقبو بولاية بجاية, أن المغترب الجزائري ببلجيكا والمقيم في بروكسل والبالغ من العمر 35 , عثر لديه على منشورات وصور تحريضية تابعة لتنظيم “داعش” , والهدف منه هو تحريض الشباب الجزائري من أجل الانضمام إلى هذا التنظيم الإرهابي.
وقد قامت مصالح الشرطة القضائية على مستوى ولاية بجاية بفتح تحقيق معمق مع هذا المغترب الجزائري ،خاصة وأنه بات يتردد كثيرا على المجيئ الى مسقط رأسه بمدينة أقبوا ببجاية ,حيث تم ايداعه الحبس المؤقت في انتظار إحالته على العدالة بتهمة حيازة وثائق ومنشورات تحرض على الإرهاب.
ربع الفتيات المجندات لدى “داعش” فرنسيات
قالت مصادر أمنية فرنسية إن مئات النساء والفتيات يغادرن بيوتهن في الدول الغربية للانضمام إلى المسلحين الإرهابيين في سوريا،مما تسبب في قلق متزايد لدى الدول الساعية لمكافحة الإرهاب،وحسب هذه المصادر فإن هناك فتيات لا تتجاوز أعمارهن 14 أو 15 عاما يسافرن إلى سوريا للزواج من المسلحين الإرهابيين، والانضمام إلى مجتمعاتهم، في حين أن عددًا قليلاً منهن يحملن السلاح ليقاتلن، مشيرة إلى أنه يجري تجنيد كثير من النساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
و أشارت نفس المصادر أن 10 في المائة من النساء والفتيات اللاتي يقمن روابط مع الجماعات الإرهابية المتطرفة، هن من أولئك اللاتي يتركن أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا. وتضيف أن لفرنسا العدد الأكبر من المجندات؛ “إذ يبلغ عدد النساء الفرنسيات نحو 25 في المائة من مجموع النساء الغربيات اللاتي انضممن إلى المتطرفين”.
بدوره، قال الرئيس السابق للأمن الفرنسي لويس كابريولي إنه في معظم الحالات يبدو أن النساء والفتيات قد غادرن منازلهن للزواج من المسلحين، مشيرًا إلى أنه “يجري تجنيدهن وفق فكرة ضرورة وجود أطفال للجهاديين لمواصلة انتشار الإسلام، وفي حال قتل زوجها، فإنها ستعطى اسم زوجة شهيد”.
وحدد الباحثون و المختصون أن الفئة العمرية للفتيات اللاتي يلتحقن بالتنظيم تتراوح بين 16 و24، وأن العديد منهن خريجات جامعات جديدات تركن وراءهن عائلاتهن، مؤكدين أن هناك اتجاهًا متزايدًا بين المراهقين للتطرف والذهاب للشرق الأوسط.و حذر الباحثون من أن هناك اتجاهًا متزايدًا لدى المراهقين للتطرف والسفر إلى سوريا و ليبيا دون إذن آبائهم.
نورة البعثي…أول فتاة فرنسية التحقت بـــ”داعش” في سوريا
كانت نورة البعثي، طالبة فرنسية عادية، تطمح إلى أن تصبح طبيبة. كانت في الخامسة عشرة من عمرها، ولكنها كانت تبدو أصغر من عمرها الحقيقي.. فتاة نحيلة مبتسمة، وترتدي الجينز. عندما غادرت نورة منزل عائلتها في مدينة أفينيون جنوب فرنسا في صباح أحد الأيام في جانفي 2014،مع حقيبتها المدرسية، لم يكن هناك شيء غريب في الأمر، وعندما انتهى اليوم الدراسي، لم تعد نورة إلى منزلها، ولكنها ركبت القطار متجهة إلى باريس، وسحبت مبلغًا قدره 550 جنيه إسترليني (ما يعادل 430 دولارا) من حساب التوفير الخاص بها، وقامت بتغيير هاتفها الجوال بحيث لا يمكن تعقبها. واستقلت الطائرة المتجهة إلى إسطنبول، ومن هناك خاضت رحلة داخلية ثانية إلى الحدود السورية. وفي أفينيون قدم والداها، وهما مسلمان ولكنهما ليسا متشددين، بلاغا للشرطة بفقدانها.
وبحث عنها شقيقها الأكبر فؤاد، في المستشفيات المحلية، مقتنعا بتعرضها لحادث، وقام بتفتيش غرفة نومها، وفحص حسابها على «فيسبوك» بحثا عن أدلة تساعده. لم يكن هناك شيء سوى حجابها، الذي بدأت ارتداءه منذ بضعة أشهر، في خزانة الملابس.
واتضح الأمر حول سبب اختفاء نورة فقط عندما سأل فؤاد أصدقاءها المقربين في المدرسة. واكتشفت عائلتها، بحسب الـ«غارديان»، أنها أنشأت حسابا آخر لها على «فيسبوك»، كانت تتواصل من خلاله مع «أشخاص معنيين بتجنيد جهاديين» في منطقة باريس، وأنها كانت تنشر فيديوهات عن سيدات يدعين إلى التجنيد والذهاب إلى سوريا. وتظهر في إحدى الصور، سيدة محجبة بالكامل، تلوح كلاشينكوف، مع تعليق يشرح الصورة: “نعم للقتال! بسم الله”في فرنسا.

بدأت نورة تتحدث عن ارتداء الحجاب الكامل ومساعدة الجرحى في سوريا، لا سيما الأطفال؛ وقبل اختفائها بفترة وجيزة، طلبت من والديها جواز السفر الخاص بها، مدعية أنها فقدت بطاقة هويتها.
ولكن لم يكن أحد في عائلة البعثي يتخيل أنها تعتزم الهرب لخوض القتال. وفي هذا السياق، قال فؤاد: “لم نكن نتصور على الإطلاق ما حدث”.
وعقب 3 أيام من اختفائها، اتصلت نورة بعائلتها، وتتبعت الشرطة المكالمات إلى الحدود التركية – السورية. وأوضحت نورا لعائلتها أنها بخير، وأنها تأكل جيدا، وتشعر بالسعادة، وأنها لا ترغب بالعودة إلى فرنسا. كما أرسلت أيضا رسالة نصية إلى شقيقها (فؤاد) تقول فيها إنها وصلت إلى حلب، سوريا، وإنها “تفضل أن تبقى هناك”. وتلقت العائلة اتصالين هاتفيين آخرين؛ أحدهما من رجل يتحدث العربية، والثاني من رجل يتحدث الفرنسية. وكان المتصل يطلب منهم موافقتهم على الزواج من نورا، الأمر الذي قوبل بالرفض من جانب والديها.
وقرر فؤاد الذهاب إلى سوريا لإنقاذ شقيقته، ولكن تمت إعادته عند الحدود التركية. وبينما كان هناك، تلقى مكالمة هاتفية من نورة؛ حيث وصفت له – في محادثة قصيرة – كيف تعلمت إطلاق النار، ولكنها وعدته بأنها لن تنخرط في القتال.
700 فرنسي من بين 3 آلاف مقاتل أوروبي في صفوف “داعش”
هذا و قد حذر رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب في فرنسا، لويك غارنييه، من خطر نحو 200 شخص عادوا إلى بلاده بعد القتال في سوريا والعراق. وفي مقابلة له مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، قال غارنييه إن “عدد الفرنسيين الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش في سوريا والعراق، يقدر بـ 700 شخص، بينهم 250 تلقوا كافة أشكال التدريب في استخدام الأسلحة والمتفجرات من أجل قتل الناس”.
ولفت غارنييه إلى أن عدد الفرنسيين الذين قتلوا في سوريا والعراق يقدر بنحو 232 شخصًا، مضيفًا أن نحو 200 فرنسي عادوا إلى البلاد، وأنهم يشكلون تهديدًا خطيًرا على أمن بلاده. وأشار غارنييه إلى أن عدد الذين انضموا إلى داعش من بلدان أوروبا، يقدر بنحو 3 آلاف مقاتل، مضيفًا “بالمقارنة مع كثافة السكان، تتصدر بلجيكا قائمة تلك البلدان”.
و بحسب المعلومات الاستخباراتية الفرنسية فإنه يوجد نحو 700 من “الجهاديين” الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف “داعش” في العراق وسوريا بينما يقاتل 100 آخرين في ليبيا، و أفادت ذات المعلومات أن الرقم مرشح للارتفاع أكثر لوجود أعداد أخرى منهم في تركيا أو بلدان مجاورة وحتى في فرنسا، لا تزال تتحين الفرصة للالتحاق بساحة القتال، هؤلاء لم تنجح السلطات الفرنسية بعد في تحديد هويتهم.
وحرصت الحكومة الفرنسية على تشديد الإطار التشريعي لتوفير الأساس القانوني لتحرك القوى الأمنية، بهدف مساعدتها على تفكيك الخلايا التي تجند الجهاديين وتمولهم وتسهل خروجهم من فرنسا وقبل ذلك تخضعهم لعملية غسل دماغ، حيث تعتقد الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية أن عمليات “التجنيد” تجري داخل السجون وعبر الإنترنت وأيضا داخل المساجد في ربوع التراب الفرنسي، كما تتطلع الحكومة الفرنسية إلى توثيق التعاون الأمني وتبادل المعلومات مع البلدان الأوروبية والعربية خاصة الجزائر ومع دول أخرى مثل تركيا لمنع وصول الجهاديين واعتقالهم وتسليمهم إليها.
ووضعت الحكومة الفرنسية ترسانة من القوانين ضمن خطة خاصة اتخذت بموجبها عدة إجراءات ترمي من ورائها إلى القضاء على ظاهرة تجنيد مقاتلين في صفوف داعش والتنظيمات المتطرفة من فرنسا، كما عمدت إلى تخصيص رقم هاتف للعائلات للتبليغ عن أبنائهم الراغبين في مغادرة فرنسا من أجل الانضمام للتنظيمات المتطرفة للاتصال بالسلطات طلبًا للمساعدة ومنعا لخروج أبنائها.
وأعادت العمل بقانون يمنع القاصرين من الخروج من الأراضي الفرنسية دون إذن من أهلهم قبل ان تتراجع عنه لقلة فاعليته، غير أنها تركت الباب مواربا أمام منع الخروج بناء على طلب مباشر من الأهل ما يستدعي آليًا وضع أسماء الأشخاص المعنيين على لائحة “شنغن” وبالتالي منع الخروج ليس من الأراضي الفرنسية بل من الدول الموقعة على اتفاقية شنغن.
وتقول المعلومات إن السلطات الفرنسية تفكر في إجراء مماثل يهم هذه المرة البالغين، خاصة وأن بعض الأسر أعلنت مرارا انها فشلت في إقناع أقرباء لها بالعدول عن قرارهم السفر للانضمام إلى جماعات متشددة بينها تنظيم «داعش» كما تريد الحكومة الفرنسية تشديد الرقابة على المواقع «الجهادية» الإلكترونية بهدف إغلاقها ومتابعة القائمين عليها في خطوة تهدف إلى منعها من مواصلة الدور الخطير الذي تلعبه في “غسل دماغ” القاصرين. وتقول الأرقام إن 68 حالة تحقيق أو ملاحقة يعالجها القضاء في الظرف الراهن يتابع فيها نحو 300 شخص.
الداعية العريفي:زواج المناكحة يشّد من عزيمة المجاهدين “الدواعش”
وقد تم ذكر “جهاد النكاح” لأول مرة في سبتمبر 2012 في نص على موقع التواصل الاجتماعي “التويتر” نسب إلى الداعية السعودي السلفي محمد العريفي، جاء فيه “زواج المناكحة التي تقوم به الفتاة المسلمة المحتشمة البالغة 14 عامًا فما فوق أو مطلقة أو أرملة جائز شرعًا مع المجاهدين في سوريا وهو زواج محدود الأجل بساعات لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزواج كذلك وهو يشد عزيمة المجاهدين وكذلك هو من الموجبات دخول الجنة لمن تجاهد به”.رغم أن الشيخ العريفي نفا أن يكون قد أفتى بذلك، وشدد أن من يصدر مثل تلك الفتوى أو يصدقها فهو بلا عقل.
و لكن نفي الداعية السعودي أن يكون مصدر الفتوى، لم يقلل من تأثيرها الذي امتد عميقًا في المجتمع الفرنسي خاصة وسط الشباب والمراهقين المتأثرين بالفكر السلفي، وهذا التأثير بلغ إلى درجة أن فتيات في عمر الزهور يهرولن للانخراط في جهاد المناكحة مع المجاهدين بسوريا.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.