الرئيسية » الجزائر : أنباء عن القضاء على 4 إرهابيين تونسيين

الجزائر : أنباء عن القضاء على 4 إرهابيين تونسيين

 

من الجزائر:عمّــــار قـــردود

كشف مصدر عسكري رفيع المستوى لـــــ”أنباء تونس” أن قوات الجيش الوطني الشعبي دخلت في اشتباك مع عناصر إرهابية ،في حدود الساعة التاسعة و نصف من صباح اليوم الأربعاء، بإحدى المناطق بولاية تبسة،على الشريط الحدودي مع تونس.

و أن هذا الاشتباك لا يزال متواصلاً حتى الآن.و تحفظ ذات المسؤول العسكري عن ذكر المنطقة بالتدقيق،حفاظًا على سريتها وسلامة القوات العسكرية.

و بحسب مصدرنا فإن هذه المجموعة الإرهابية تكون قد فرت من الجيش التونسي،حيث قامت وحدات عسكرية تونسية،صباح اليوم،بقصف مدفعي عنيف للمواقع التي يتحصن بها هؤلاء الإرهابيون في مرتفعات سلسلة جبال ورغة بولاية القصرين الحدودية مع الجزائر ، يذكر أن مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة قامت في أواخر الأسبوع الماضي بمداهمة منازل بدوار”اللبادية” من مرتفعات فرشان بساقية سيدي يوسف التونسية واستولت على مواد غذائية و مؤونة و تحصنت بالفرار في المرتفعات الجبلية في تونس.
و قدّر مصدرنا عدد هؤلاء الإرهابيين بحوالي 8 عناصر إرهابية حولوا التسلل إلى التراب الوطني نحو إحدى مناطق ولاية تبسة، على الحدود التونسية بعد التضييق عليهم من طرف الجيش التونسي.
وأوضح ذات المصدر أن مفرزة تابعة للجيش الجزائري دخلت في اشتباكات مسلحة مع مجموعة إرهابية حاولت التسلل نحو التراب الجزائري من تونس، على متن سيارتين رباعية الدفع، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق وابل من الرصاص على هذه السيارات، حيث تم إلحاق أضرار كبيرة بإحدى السيارات أدت إلى توقفها و نجاح مستقليها من الفرار و اللحاق بباقي أفراد المجموعة نحو وجهة مجهولة.

و أفاد مصدرنا أنه تم سماع دوي انفجار قوي جراء القصف المدفعي ،ليتم التحقق من أن السيارة الثانية للمجموعة الإرهابية قد تم تفجيرها وقد تم العثور على أشلاء بشرية حديثة تعود إلى 4 إرهابيين-من المرجح أن يكونوا تونسيين- كانوا على متن تلك السيارة، و لا تزال عملية مطاردة باقي أفراد المجموعة الإرهابية جارية حتى اللحظة.
ووفقا لنفس المصدر، فإن قيادة الجيش الجزائري أبلغت على الفور قيادة الجيش التونسي بالحادثة وحذرتها من تمكن 4 إرهابيين على الأقل الذين كانوا على متن السيارتين من الفرار نحو تونس و احتمال قيامهم بعمليات إرهابية في تونس أو على الحدود الجزائرية-التونسية.

وتنشر الجزائر 50 ألف جندي على حدودها الشرقية مع كل من ليبيا وتونس منذ مدة، لصد أية محاولات لتسلل الإرهابيين من ليبيا وكذلك عناصر الجماعات الإرهابية التي ضيق الجيش التونسي الخناق عليها في جبال الوسط الغربي على الحدود مع تونس.

وفي سياق ذي صلة، أكد المصدر أن قوات الجيش الجزائري، شارفت على الانتهاء من عملية إنجاز خط أمني حصين يتكون من خنادق ونقاط للمراقبة على طول 340 كلم على الحدود مع تونس، مع العلم أن حدود الجزائر مع تونس تمتد على طول 965 كلم، وذلك بعد أن شرع في إنجازه منذ 2014.

وتسعى الجزائر الى تأمين حدودها من تسلل إرهابيين من تونس إلى أراضيها بعد تضييق الجيش التونسي الخناق عليهم، حيث تحاول من خلال إنجاز هذا الخط الأمني منع أي تسلل لعناصر “داعش” في ليبيا، عبر تونس إلى أراضيها، خاصة بعد عملية “البنيان المرصوص” التي أطلقها المجلس الرئاسي في طرابلس في ماي 2016، ووصلت إلى مرحلتها الأخيرة من تحريرها من قبضة التنظيم، الذي سيطر عليها في منتصف 2015.

هذا و يُذكر أن مجموعة إرهابية مسلحة قامت ليلة الأحد الماضي بمداهمة منازل بدوّار اللّبادية في منطقة فرشان بمرتفعات جبل “لا لا عائشة” بساقية سيدي يوسف التونسية على الحدود مع الجزائر، واستولت المجموعة المتكونة من حوالي 5 عناصر على المؤونة، و قد سارعت الوحدات العسكرية التونسية بتمشيط المنطقة فور إبلاغها بالحادثة لتعقب الإرهابيين الذين تحصنوا بالفرار إلى المناطق الجبلية الحدودية مع الجزائر.

من جهة أخرى قال عسكري تونسي مطلع لــــ”أنباء تونس” إنّ “الإرهابيين المتحصنين بالجبال و المرتفعات هم حاليًا في أضعف حالاتهم وذلك بفضل الجاهزية العملياتية والميدانية الكاملة لأفراد الجيش التونسي و بالتنسيق مع الجيش الجزائري”.وأكّد أن قوات الجيش التونسي شرعت في القيام بعمليات هجومية استباقية ومن تحقيق العديد من النجاحات في مجال مكافحة الإرهاب.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.