الرئيسية » مبادرة ” الشعب يرفض عودة الارهابيين لتونس ”

مبادرة ” الشعب يرفض عودة الارهابيين لتونس ”

 

 

بقلم الأستاذ الشاذلي خليل القاضي و المحامي سابقا

 انه ما فتىء شعبنا العظيم ، و لا يزال كذلك يبدي عن عديد تخوفاته و امتعاضه و قلقه و حيرته ، حيال موضوع شائك و لا يخلو من الأهمية الجد بالغة ، عند الخاص و العام ، على حد سواء ، ذلك الملف الذي بقدر ما استقطب اهتمام الرأي العام الوطني ، الا أن هذا الرأي العام ، قد شهد اختلافا مشهودا و ملحوظا ، بين من يؤيد توجه و فكرة الرفض التام لعودة الآرهابيين من بؤر التوتر ومن يخالف هذا الرأي و التوجه و ينادي في اصرار و يساند الى حد حماسة فكرة القبول بهم و توفير كل العناية و الرعاية لهم ، بقصد اعادة تأهيلهم و اعادة ادماجهم و اندماجهم ، و على حد تصوره كذلك ، في المجموعة الوطنية ، باعتبارهم يمثلون أبناءنا و بعبارة ” اللحم اذا نتن ما ايله الا اماليه ” … .

 

 و انه و مهما كان اختلاف تعاطي الخاص و حتى العام مع هذا الملف ، الذي يكتسي حقيقة الأهمية البالغة و الخطيرة و الحساسية المفرطة و العميقة بخاصة ، فاننا نرى بضررة مصارحة الجانب الرسمي و بخاصة السيد رئيس الحكومة احكومة ” الوحدة الوطنية ” للشعب في خصوص هذا الملف الذي يطال الجميع ، سواء من قريب أم من بعيد و على حد سواء ، و الذي يثير قلق الجميع و حيرتهم و انشغالاتهم ، على أكثر من صعيد و نطاق و ميدان ، فهؤلاء ” الارهابيين ” لم يكونوا منخرطين و منشغلين و مسافرين لقضاء ” جولة سياحية أو ترفيهية ” او متعاطفين خلال اقامتهم ” ببؤر التوتر ” الختلفة ، بما يشرف بلادنا و بما من شأنه أن تفتخر به و تتباهى به ازاء الدول الأخرى أو المنتظم العالمي عامة ، بل انهم كانوا قد اتخذوا لهم القتل و الذبح و التنكيل بجثث ضحاياهم و استباحة الحرمات و المحرمات و العمالة و الخيانة و اتهاك حرمة بلدان عربية شقيقة ، و انها لمهمة و ” أجندة ” و ارتزاق و تكسب و تجارة و امتهان و تجربة و مغامرة و تكوين و تدريب و اعداد و دمغجة و تأهيل ، بقصد و في اطار و برنامج المخطط الكبير الصهيوني الأمريكي ، الذي يرمي في حقيقته و واقعه الى تجزءة المجزء و تقسيم المقسم لدول هذا ” العالم العربي ” المستهدف و باضمار و حتى ترصد من قبل جهابذة تلك الأجندات في مجملها و تفاصيلها و خباياها و خفاياها .
. هذا و انه و بذلك تكون الرهانات والتهديدات و حتى التحديات المتوقعة و المحتملة كبيرة و جسيمة و ضارة و مضرة بل هدامة و مدمرة بكل المقاييس و المفاهيم و العناوين و المعايير حتى .
. هذا و انه لا بأس أن نذكر و من باب ” ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ” ، بأن هؤلاء ” الارهابيين ” كانوا قد غادروا بلادنا خلال فترة و حقبة قد شهدت فيها بلادنا أوج ارتباكها و ارباكها ، و خلال و من طرف بعض أقطاب ما يسمى ” باخوان الآسلام السياسي ” ، و الذين كانوا قد اعتلوا سدة الحكم ببلادنا على اثر اندلاع ” الثةرة المباركة ” الشهيرة و ” الربيع العربي ” ، ذلك الحدث المميز و المتميز لما كان يحمله و يحتوي و أفرزه من عديد الحوادث و الأحداث في تلك الفترة بالذات ، و التي لم تكن بلادنا و لا شعبنا قد مر بها أو كان قد عهد مثلها على مر يارخهما المعاصر ، و اننا لنقصد بذلك و بخاصة ” الاغتيالات السياسية ” و تركيز عديد ” الخلايا النائمة ” و السرية و ” الجمعيات المشبوهة ” و ” المليشيات الملابسة ”المختلفة و المتنوعة و المتلونة ، و التي أعدت حقيقة و واقعا ” لغايات في نفس يعقوب ” ، فضلا عن اعداد لكم هائل من مخازن للأسلحة و تكديسها و تخزينها ، بعديد مناطق البلاد و الجهات بطواطء مع ” مافيات التهريب و المهربين ” و الذين قد اتخذوا من ذلك النشاط تجارة و مهنة و تكسبا لهم ، كل ذلك ”للحظة الصفر“ المرتقبة و المنتظرة و القادمة ، و لربما ستكون وشيكة في نظرنا المتواضع … ، و انها للحظة مرتقبة لمباشرة الصراع و مواصلته بالجناح الغربي لهذا العالم العربي المستهدف ، و الذي وضع على مرمى حجر من تلك الأجندات الغربية ” العجيبةو الغريبة ” في الآن ذاته .
. و انه و في نطاق هذا الكم الهائل من التحديات و الرهانات و التهديدات ، والتي بصدد التعرض لها بلادنا كنا ننتظر تعاطيا من السلط الرسمية قد يرتقي الى كل تلك التوقعات الخطيرة و المقلقة و المحيرة الى حد الارباك و تثبيط العزائم و القدرات و الارادات ، و الحال أن بلادنا كنت في أوج و أمس الحاجة ” لجرعة من الأمل ” قد تمكنها من اعادة انطلاقاتها المنتظرة منذ زمن طويل و بعيد فالاستحقاقات و بمثلها الانتظارات كبيرة و جسيمة ، و لم تلق و الى حد الآن طريقها الى الانجاز و الحل و التنفيذ و التحقيق والبلورة على عين الواقع المعاش ، ازاء ما نشهده من تواصل و استمرار و استمرارية لساليب الوعود و التسويف و تغييب الأحلام و التطمينات ، التي ” لا تغني و لا تسمن من جوع ” و لا يرتجى منها خيرا سواء ” اليد الفارغة و الأخرى لا شيء فيها ” ، و لمسكنات لأوجاع و للآلام المختلفة و المتنوعة الجوفاء ، و التي ما فتىء و يزال يتسلح بها بعض ساستنا و حكامنا حاليا ” ، و من قبيل ” ظلت ريمة على عادتها القديمة ” ، و مع الأسف الشديد حقا ، فهل بلغ بعد العلم لهؤلاء أن تلك ” الاصطوانة ” و أن تلك ” النغمة ” و ” الترنيمة ” لم تعد لتنطلي على أحد و حتى على الأغبياء حقا ، فما بالكم بشعبنا العظيم و الذكي و المتبصر ، و الذي وصل و بلغ به الحد الى فقدان الصبر و الصواب و الى حد انعدام و فقدان الثقة ببعض أفراد و عناصر و مكونات تلك الطبقة السياسية ، و التي قد مر بعضها مر الكرام تحدوه و في قرارة نفسه ” الانتصار دوما و دائما الى مصلحته الخاصة و لا شيء غير ذلك ” ، عند مروره بسدة الحكم و السلطة و المسؤولية ببلادنا ن و الحق و الحقيقة يقالان في مثل هذه المواقف و المواقع … .
. هذا و انه و من باب ما كان و لا يزال يساورنا كعموم الشعب التونسي أو على الأقل ” السواد الأعظم منه ”.
. و بالنظر لخطورة الرهانات و التحديات والتهديدات الراهنة و المخاطر المحدقة و المحتملة و المرتقبة الحاضرة منها و المستقبلية و القادمة ، و التي ما فتئت و لا تزال كذلك تلقي بضلالها و تتعرض لها بلادنا عموما .
. وبالنظر لما يكتسيه هؤلاء ” الارهابيين ” المزمع و المرتقب و المتوقع عودتهم من بؤر التوتر العالمية و الاقليمية و التي ينشطون فيها منذ مدة لا باس بها ، من خطورة جد بالغة على أمننا الوطني و حتى القومي و الاقليمي ، و التي لا يستطيع نفيها و لا انكارها أو تجاهلها لا الخاص و لا العام حقيقة و فعلا .
. و انه بالنظر لانخراط بلادنا في ” الحرب على الارهاب ” منذ مدة خلت و لا بأس بها .
. و انه و بالنظر ” لحالة الطوارىء ” التي نعيش فيها حاليا و منذ مدة كذلك ، و التي من شأنها ترتيب لبيت الداخلي ، ازاء ما تشهده الأوضاع الحافة عامة و المترجمة خاصة في استمرارية حالة من عدم الاستقرار المتواصلة كذلك و الملحوظة و المحسوسة و الملموسة .
. و انه بالنظر لما يمر به اقتصادنا و بخاصة معيشتنا و خبزنا و قوتنا اليوميين.
. و انه و بالنظر لمحدودية امكانياتنا الأمنية و العسكرية و عموما الوطنية لمجابهة عموم تلك التحديات و الرهانات و التهديدات المختلفة و المتعددة و المتلونة .
. و انه و بالنظر لما تشهده مختلف مصالحنا و اداراتنا العمومية من حالة خطيرة و لافتتة من التسيب و الارتخاء و عدم المبالاة و انعدام المسؤولية و عدم الشعور الحقيقي“ بالواجب و الالتزام الوطني ”، و ذلك بشهادة أعلى هرم في السلطة و القرارو الارادة السياسية نفسه.
. وانه بالنظر لاهتزاز الثقة في بعض مكونات و أفراد الجهاز السلطوي و الحكومي من طرف عموم شعبنا العظيم و الكريم .
. و انه بالنظر لشعورنا حميعا و بدون استثناء بعدم الاطمئنان العام و بالاستقرار الكامل و الشامل ، و الذين بدونهما سوف لن و لا تشهد بلادنا حقيقة و فعلا انطلاقتها المرتقبة على كل الصعدة السياسية منها و الاقتصادية و الاجتماعية عامة .
و انه و لكل تلك الأسباب و المسببات جميعة و مجتمعة ارتأينا و من الضروري و من أوكد واجبنا أيضا ، بعث مثل هذه المبادرة و التي تهدف في عمومها و من بين غاياتها و أهدافها بخاصة الى ما يلي :
. أولا : العمل على توعية و استنهاض و تحفيز همم شعبنا الكريم و العظيم ن و عموم المجموعة الوطنية بضرورة الانتباه لخطورة و لحساسية التهديدات و الرهانات و التحديات و المخاطر ن التي ما فتئت و لا تزال تتعرض لها بلادنا على الصعيدين الداخلي و الخارجي ، حسب برامج و مخططات و استراتيجيات و سياسات و تحركات و نشاطات مشبوهة يباشرها حاليا قوى ظاهرة و أخرى خفية تهدف كلها و في أصلها و أساسها لاعادة ارباك استقرار هذا الوطن الأبي و المفدى ، جراء اصراره و ارادته الدؤوبة على ارساء ما يسمى ” بالمسار الديمقراطي ” و مختلف مكوناته و مركباته و تركيباته المختلفة و المتنوعة ، غاييتها كلها السعي الى توفير الكرامة لموطنينا و لمواطنتنا ، و على مختلف النطاقات و الصعدة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية المتعددة .
. و ثانيا : العمل على تكثيف اللقاءات و الاتصالات ، عبر مختلف ولايات الجمهورية التونسية للتعريف بهذه المبادرة و في اطار ما تهدف له من توعية للخاص و العام بغاياتها و باسبابها و بمسبباتها ، و التي تهدف كلها بملازمة اليقضة الدائمة و المستمرة على المستويين الجهوي و المحلي ، و الى مزيد التحفز لي طارىء و لأي مستجد قد يطرء على المشهد العام لبلادنا ن في خضم ما تشهده منذ مدة و حتى العالم بأسره من مخاطر وو تهديدات مختلفة و متنوعة في الداخل و الخارج .
. و ثالثا : العمل على اتخاذ كل الاحتياطات و التدابير الضرورية منها و الواجبة و اللازمة بقصد التوقي من أي طارىء محتمل و متوقع أو من أي اعتداء مهما كان نوعه او مأتاه و مصدره و ممن قد يقف وراءه ، و ذلك من باب ” الوقاية خير من ألف علاج ”، كاتنبيه و التنبه لضرورة حصر تلك العناصر ، التي يحتمل أن يصدر عنها أي مكروه ضد بلادنا مهما كان نوعه أو لونه … .
. و رابعا : العمل على الوقوف عند الجاهزية الكافية و الكاملة و الشاملة و العامة لقةتنا الأمنية و العسكرية و الديوانية و لحمايتنا المدنية و الاستشفائية و الصحية و غيرها ذات الشأن و الوثيقة الصلة بحالة الطوارىء تلك ، و في نطاق الدور العام ، الذي هو موكول و من الواجب أن يلعبه ” المجتمع المدني ” بكل أطيافه و بكل مكوناته ، و الذي يعد في حقيقته سندا داعما و هاما للمجهود الحكومي و الوطني و للدولة عموما ، طلك المجهود الذي من الضروري التنويه به و التعريف به في مثل هذه الظروف ، و كسالف عهد مشاركة هذا العنصر الفاعل سابقا في عديد الظروف و المناسبات و الأحداث ، التي مرت بها بلادنا سابقا و حاليا و في زمن رخائها و شدتها ، و ما يمكن توقعه و اقتراحه و تصوره مستقبلا له ، لأهمية دوره الفاعل و الحساس و الفعلي في عموم ذلك ” المسار الديمقراطي ” عامة و استقرارية أمن و أمان بلادنا في الداخل و جاليتنا في الخارج .
. و خامسا : العمل على يشريك كل القوى الفاعلة و المؤثرة في بلادنا ، و على النطاقين العام و الخاص ، من مختلف مؤسسات و مصالح ادارية و سلط جهوية و محلية مختلفة في هذا التوجه و الاطار و غايات و أهداف هذه المبادرة ، بقصد توفير كل التدابير و الاحتياطات الوقائية لدرء أي اعتداء محتمل و متوقع في الساعات الراهنة و القادمة ، و حتى يطال هذا التشريك كل الشرائح العمرية لشعبنا الكريم ، لما لتلك التدابير و الاجراءات و البرامج من انعكاسات على حياتها اليومية و العملية و على مصيرها الحاضر و المستقبلي عامة .
. و سادسا : العمل على الاستعانة بكا المكونات الاعلامية المكتوبة منها و المسموعة و المرئية وحتى على مختلف الوسائل و الوسائط الاتصالية الأخرى و على اختلافها و المعروفة ” بالشبكة العنكبوتية ” و الوسائط الاتصالية المتنوعة ” للمجتمع الاتصالي الرقمي المتطور و العصري ” ، للتعريف بهذه المبادرة و نشرها و توزيعها لدى الخاص و العام ، من عموم مكونات شعبنا الكريم ،بقصد المزيد من التحسيس بضرورة اليقضة و بضرورة اتخاذ كل التدابير و الاحتياطات للتوقي من أي اعتداء داهم أو متوقع و محتمل ، و في اطار رؤية و خطة استشرافية و استقرائية لواقعنا و لامكانياتنا الحقيقية البشرية و اللوجستيكية لقدراتنا الحاضرة و المستقبلية و مدى نجاعتها و فاعليتها و مدى أدائها لدورها في الوقت المناسب على المدايين القريب و البعيد ، باعتبار ان المسألة برمتها اضحت بمثابت ” حياة او موت ” حقيقة و فعلا و واقعا ، و بدون أي مبالغة أو تهويل .
. و سابعا : العمل على مزيد حشد التاييد و الانخراط في فعاليات هذه المبادرة ، و التي ستعمل و في اطار النوايا الصادقة و الوطنية خاصة لباعثيها و امؤسسيها على توحيد شعبنا الكريم و العظيم و مختلف فئاته و مكوناته ، في نطاق ” ترتيب عام و شامل للبيت ” الداخلي ، حول ما كانت قد أعربت عنه مؤخرا من ” رفضها التام و القاطع لقبول الارهابيين العائدين و القادمين من بؤر التوتر ” ، حسما منها و نهائيا للتجاذبات التي بدت على سطح المشهد العام لبلادنا … ،و في نطاق التعامل معهم و بكل حزم و صرامة ، و في نطاق كل المقتضيات القانونية المختلفة ، المعتمدة بوطننا بما فيها مقتضيات ” قانون الارهاب ”، و بما في ذلك الأمنية و القضائية المختلفة و المتعددة ، و حسب مقتضيات الترسانة التشريعية و الدستورية المعمول بها حاليا ببلادنا ، و التي تتمتع بها بلادنا في اطار ارسائها لذلك ” المسار الديمقراطي ” ، و التي عملت على تحقيقه و انجازه على طول الفترة القريبة الماضية ، و الذي تعمل كذلك على احترامه و تطويره و ما يتلاءم مع مقتضيات الأحداث و مجريات الأمور و العصر، و حسب كل المقاييس و المعايير الدولية ، تلك الارادة و ذلك التصريح و الموقف الحكومي ، و الذي بقدر ما نثمنه و نهيب به ، الا أننا نناشد أصحابه بوجوب تطبيقه على أرض الواقع و حيز التنفيذ لكي لا يبقى عبارة عن ” اعلان للنوايا فحسب ” ، و في على أن يكون في نطاق و اطارمبادرتنا و ” حملتنا التوعوية و التحسيسية ” هذه ، و التي نأمل جاهدين و بكل صدق و جدية ، أن تكون فاعلة كذلك و مؤثرة و عملية ، و بأن تجود بأكلها كيفما ينتظر منها ، و في القريب العاجل و في البعيد الآجل ان لزم الأمر ذلك ، باعتبار احوج حالتنا الراهنة و المستقبلية لها ، للعمل جاهدين و قبل أن تداهمنا الأخطار على مزيد العمل و الحرص على تحصين تونسنا العزيزة من أي مكروه و من أي سوء محتملين و متوقعين ، و من عديد التهديدات و الرهانات و التحديات الراهنة القريبة و المستقبلية البعيدة .
و اننا لنأمل صادقين و مخلصين ، بأن يكون رد فعل شعبنا الكريم و العظيم ، حيال هذه المبادرة الهامة في نظرنا ، و التي لا تخلو من الحساسية في مثل هذه الظروف الخاصة و النوعية و المتميزة ، و التي ما فتئت تمر بها بلادنا و لا تزال ، و لما يتهددها من عديد المخاطر المحتملة و المتوقعة من الداخل و الخارج ، و بأ، يكون ذلك التفاعل ايجابيا و بأن تحدوه روح قوية من المسؤولية الوطنية و الشعور العميق و الصادق بالغيرة الحقيقية على هذا الوطن و مكاسبه و مكتسباته ، فتونس و قبل أي وقت مضى تعد مسؤولية و خاصة أمانة كبيرة و عظيمة و جسيمة ز مقدسة ، في أعناقنا و أعيننا و قلوبنا و أنفسنا و أرواحنا و ضمائرنا و بدون ان استثنا و لا أي تحفظ ، و انه و بقدر ما أنها ” تسع فعلا و حقيقة للجميع ” ، الا أن واجب و ضرورة المحافظة عليها و تحصينها من أي اعتداء أو مكروه ، سيظل دوما و سيعد دائما من قبيل ” الواجب الوطني المقدس ” .

……………………………………………………………………………………………..

 المواقف والأفكار التي تنشر في قسم “أفكار” لا تلزم إلا أصحابها ولا يعني نشرها من قبلنا تبنينا لها بأي صفة من الصفات .

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.