الرئيسية » الجبالي : سنقدم “مشروعا لانقاذ حقيقي “

الجبالي : سنقدم “مشروعا لانقاذ حقيقي “

حمادي الجبالي

بعد نشره تدوينة هامة منذ يومين انتقد فيها اسلوب النهضة في التعامل مع النداء ومع مبادرة الحكومة الجديدة يعود حمادي الجبالي مفسرا ما يخطط له..

وقد جاء في تدوينة جديدة لرئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي خاصة تقييم شامل لردود الأفعال على كلمته. وتشكى الججبالي من نوعبة من الردود اعتبر أنها “خرجت من دائرة أعمال العقل…بينما ثمن في الأول الذين ناقشوه بجدية واعدا أنه سيقدم تفاصيل أوفى عن “مشروع إنقاذ حقيقي لتونس”..

وفي ما يلي النص الكامل للتدوينة الجديدة للجبالي:

” اطلعت على عدد كبير من الردود والتعليقات التي وردت حول البيان الذي نشرته على صفحتي يوم الإثنين غرة أوت حول جلسة سحب الثقة من السيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة يوم السبت 30 جويلة 2016 وقد كانت بعددها الكبير ومضمونها الهام معبرة عن اهتمام وتفاعل إيجابي لا يسعني إلا أن أكون تجاهه شاكرا ومثمنا.

وحرصا مني على التفاعل مع هذا المضمون الثري والمتنوع في المواقف والآراء أردت الإشارة فيما يلي إلى رؤيتي الشخصية فى تقييم هذه الردود والتعليقات من منطلق الموقف الفكري والسياسي من جهة وعلى أساس ضوابط الالتزام الأخلاقي والقيمي في الحوار والاختلاف من جهة ثانية.

حيث تبين لي لحد اليوم أن هذه الردود والتعليقات انقسمت عموما الى صنفين:

• صنف أول وهو عالي القيمة والعدد توجه الى المحتوى إما بالنقد او الرفض او القبول ولكن بخلفية خاصة او بأفكار او أحكام مسبقة وهو أمرا نراه طبيعيا نظرا لاختلاف تقديرنا للأحداث وتنوع توجهاتنا الفكرية والسياسية التي يمكن ان تبلغ حد التناقض والتنافر في بعض الاحيان

أو بمنهج مجرد في التناول يستعيد الموقف والرأي ويناولهما بالتحليل وإعادة النشر بصرف النظر عن صاحبه فى قراءة شبه موضوعية مجردة عن الذاتية وهادفة للبناء.
وفي كلتا الحالتين من هذا الصنف يبقى البيان سجالا والحجة تقارع الحجة والرأي يقدح الاخر بحثا عن ادحاض او اقناع او اتفاق وكله مطلوب ما دام الجدل بالحسنى والبحث عن الحقيقة واجب.
لكل هؤلاء القراء في هذا المنحى أقول لهم لنا مواعيد قادمة ان شاء الله لمزيد من توضيحات ستكون أكثر دقة وتفصيلا خاصة فيما يتعلق بما أشرت إليه من ضرورة “الاجتماع” حول مشروع إنقاذ حقيقي لتونس وكذلك للإجابة على الاسئلة التي طرحت وهي كثيرة وتتوزع أساسا على ثلاثة محاور هي:

1. تقييم مرحلة الحكم وخاصة فترة رئاستي للحكومة 2012 – 2013
2. تناول الوضع الراهن تشريحا وفهما
3. كيف نبني مستقبلنا بأيدينا

كما اعدكم بتناول مجمل هذه المحاور وغيرها فى تفاعل إيجابي معكم بكل موضوعية واستقلالية وبدون قيود أو التزامات إلا بما أوصاني به الله سبحانه من أدب وأخلاق في الحوار والاختلاف.

• صنف ثاني من التفاعلات لألمس للأسف مستوى من الحوار والتعليق خرج من دائرة إعمال العقل والمنطق ومناقشة الرأي بالرأي، أي دائرة التعايش الاجتماعي الى دائرة الإسفاف الذي لم أجد له عذرا بل وأشفقت على أصحابه حيث تم التركيز فيه على الشخصنة الانطباعية بكلمات فيها الكثير من التجني والكذب والبهتان.

لكل هؤلاء فى هذا المنحي الثاني أسوق همسة، لعلها تنفذ الى للعقل عندهم والوجدان: معذرة الى ربكم فلقد اعجزتموني حقا، ليس بقوة منكم، أو ضعف مني، ولكن إلتزاما مني بأدب الحوار والاختلاف وبمعنى الآية الكريمة “وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما”..”.

ع.ع.م.

مقال متصل:

حمادي الجبالي : النهضة تتذيل لدولة “الفئة والزعيم” 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.