الرئيسية » السياحة الداخلية في منزلة الخيار الاستراتيجي    

السياحة الداخلية في منزلة الخيار الاستراتيجي    

السياحة

احتضنت وزارة السياحة صباح أمس فعاليات اللقاء الاعلامي الذي نظمته الجامعة التونسية للنزل للحديث عن السياحة الداخلية و مدى تاثيرها على الموسم السياحي الحالي.

خيار استراتيجي

و قد تولى تنشيط هذا اللقاء- الذي غابت عنه الجامعة التونسية لوكالات السفار- السيد رضوان بن صالح رئيس الجامعة بحضور السيدة سلمى اللومي وزيرة السياحة التي ابرزت في كلمة افتتاحية اهمية التواصل مع الراي العام الوطني لتوضيح كل المسائل التي تهم قطاع السياحة و ما يقدمه من خدمات على مستويات متعددة مؤكدة الاهتمام المتزايد الذي تحظى به السياحة الداخلية باعتبارها خيارا استراتيجيا لاظرفيا يظطلع بدور اساسي في تنشيط القطاع وتطوير دواليبه.

وبعد ان اشارت الى الميزانية التي خصصتها الوزارة لدعم السياحة الداخلية عبرت عن اكبارها لاسهامات التونسيين و التونسيات  في دفع هذا القطاع و الارتقاء به الى الافضل من منطلق الواجب الوطني  خدمة للمسيرة التنموية المنواصلة.

لا شطط في الاسعار

و من جهته اكد رئيس الجامعة التونسية للنزل ان هذا اللقاء انما فرضته تلك الحملة الشرسة التي شنتها بعض مواقع التواصل  الاجتماعي مستهدفة الفنادق و ما تقدمه من خدمات وما تعتمده من اسعار وتعريفات وصفت بالمشطة و المبالغ فيها.

و دحضا لكل الادعاءات و الافتراءات بين السيد رضوان بن صالح “ان الضرورة تقتضي النظر في التركيبة التجارية للاسعار التي تختلف باختلاف الفصول و مدة الاقامة و صنف الفنادق” مضيفا ان معدل هذه الاسعار لا يتعدى في موسم الذروة ( شهري جويلية و اوت ) 80 دينارا في نزل من فئة 3 نجوم و 120 د لفئة 4 نجوم و 180 د لصنف 5 نجوم”.

“قد نجد اسعارا ارفع من ذلك و لكنها فليلة التداول وتهم بالخصوص بعض النزل الفاخرة المصنفة للاعمال- يقول رضوان بن صالح – اما ان تصل اسعارنا الى 600 د لليلة الواحدة فهذا من باب الافتراء و الحملات التشويهية المغرضة التي ندعو اصحابها الى التعقل لان البلاد في غنى عن مثل هذه الترهات بل هي في امس الحاجه الى التضامن فيما بيننا لمواجهة كل التحديات المطروحة” .

النزل هو بالاساس مؤسسة اقتصادية

و في هذا السياق تحدث السيد وجدي السخيري الكاتب العام للجامعة عن الاسعار المعتمدة مع السواح الاجانب و التي روج بانها لاتفوق 50 اورو للاسبوع باكمله فاوضح ان لاوجود لمثل هذه الاسعار المتدنية و “غاية ما في الامر ان الفنادق ووكالات الاسفارتعتمد البيع بالتفصيل و البيع بالجملة مع بعض الامتياز للاطراف الاجنبية التي تعتمد الحجز على امتداد السنة”.

و اضاف”يتبغي ان لا ننسى ان النزل انما هو في الاصل مؤسسة اقتصادسة تبحث عن توازناتها المالية ومع ذلك اقرت الجامعة تخفيضات للافراد ياخذها الجميع بعين الاعتبار” .

و من ناحية اخرى ابرز رئيس الجامعة التونسية للنزل الاهمية التي تكتسيها السوق الداخلية التي استطاعت ان تحتل المرتبة الاولى في قائمة الاسواق السياحية اذ بلغت مساهمتها 5 ملايين ليلة سياحية سنة 2015.

و من المنتظر ان تتطور هذه المساهمة بنسبة 10 بالمائة سنة 2016  لتبلغ 25 او 30 بالمائة سنة 2020 “لذلك – يقول رضوان بن صالح- نظمنا حملة لتحسيس اصحاب النزل قصد تطوير طرق الاستقبال و نوعية الخدمات  و توفير الاكلات المطلوبة وفق اذواق الحرفاء مع اعتماد التوقيت الذي يتناسب مع عادات التونسيين و تخصيص الفضاءات الترفيهية للاطفال”.

تعزيز الكفاءات المهنية

وفي هذا السياق تحدث عن المراقبة و دور الديوان الوطني للسياحة في ادائها على امتداد السنة و بصفة منتظمة في كل المناطق و الجهات مشيرا الى المجهود المبذول في العناية بالموارد البشرية و تعزيز جانب الكفاءة المهنية لديها عن طريق برامج التكوين المستمر التي تنظمها الجامعة سنويا.

وجدي مساعد

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.