الرئيسية » الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية تصغي لأهل المهنة

الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية تصغي لأهل المهنة

أيام قرطاج المسرحية

 في إطار  الإعداد للدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية  من 18 إلى 26 نوفمبر 2016 ،، عقدت الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية الاسبوع الماضي لقاء بأهل المهنة.

وسعى اللقاء الذي التأم بقصر النجمة الزهراء  بسيدي بوسعيد إلى تحفيز  الاهتمام بهذه الدورة وأنشطتها والتعريف بمحاورها وأهدافها، والانصات الى آراء وانتظارات المعنيين بالشأن المسرحي والتشاور حول متطلبات انجازها  وممهدات انجاحها حسب ما أوردته هيئة المهرجان في بلاغ أصدرته نهاية الأسبوع.

وقد حضر اللقاء الاعلامي  جمع من أهل المهنة، من ممثلين ومديري الفرق المسرحية ، وممثلو المندوبيات الجهوية للثقافة، والهياكل المسرحية العمومية (مراكز الفنون الدرامية)،  وممثلين  عن كل من وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الشريكين المتميزين للمهرجان خلال الدورة الفارطة، بالإضافة الى مدير ادارة المسرح بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث وثلّة من الاعلاميين.

وقالت الهيئة المديرة للمهرجان أن  اللقاء الذي ناهزت مدته الخمس ساعات  تركزعلى محورين أساسيين تضمن الأول قراءة تقييمة للدورة الماضية ( السابعة عشرة) واستعراضا لأهم النجاحات التي ميزتها والنقائص التي رافقتها. وتلا هذا التقييم  نقاش مفتوح وصريح بمشاركة الحضور . بينما استعرض المحور الثاني  التوجهات العامة والفقرات الرئيسية للدورة القادمة ومناقشة مختلف الملاحظات والتساؤلات والإقتراحات الصادرة عن المشاركين.

وقد أفضى اللقاء  الى عدة توصيات من أبرزها:

  • برمجة كل عمل من الأعمال المسرحية التونسية المنتقاة للدورة الثامنة عشرة في مناسبتين ، بدلا من مرة واحدة، وذلك لمنح الفرصة لأكبر عدد من المتفرجين ومن مروجي العروض الأجانب الذين سيحضرون الدورة لمشاهدتها.
  • استئناف اصدار نشرية المهرجان (التي تعطل اصدارها السنة الفارطة ) لما لها من دور هام في تبليغ المعلومة لجمهور المهرجان وللمهرجانين وتغطية فعاليات الدورة وتوثيق وقائعها.
  • استعادة تقليد تنظيم نقاشات يومية حول العروض المقدمة بحضور ممثلين أو مخرجين أو إعلاميين وتنشيط الحوار حول مضامين وتقنيات العروض. وهو تقليد من شأنه أن يدعم الثقافة النقدية المسرحيّة وينّميها.
  • الترفيع في الاعتمادات المخصّصة للمهرجان حتى يتمكن من الاستجابة  للإنتظارات المعقودة عليه بدعوة أعمال فنيّة عالية الجودة، بدلا من الاعتماد على العروض المستقدمة في اطار  التعاون الثقافي الدولي، والتي يتمّ اقتراحها في أغلب الحالات من الطرف المستضاف ، خاصة بالنظر الى خصوصية المتطلبات المادية والتقنية  العالية للعروض المسرحية.
  • التركيز أكثر على الكيف بدلا من الكمّ في انتقاء العروض التونسية، حتى يكتسي دور لجنة الانتقاء معنى حقيقيا في اختياراتها.
  • العمل على تدارك الهنّات التي شابت العمل الاعلامي والاتصالي خلال الدورة الماضية والتي تمثلت بالخصوص في تأخر صدور دليل الدورة مع الحرص على احكام تنفيذ الخطّة الاتصالية .
  • ضرورة ضبط استراتيجية تسويقية واعتماد رؤية واضحة لسوق المسرح الذي ينتظم على هامش المهرجان، مع العمل على  احكام تنظيمه حتى يحقق الاهداف المرسومة له.
  • احكام التنسيق في تنفيذ اتفاقية الشراكة المبرمة مع وزارة التربية والمتعلقة بتقديم عروض مسرحية في الأوساط التربوية في إطار المهرجان. وهي تجربة تستحق التثمين لما حققته من نتائج باهرة وإشعاع مؤكد ، مما يدعو إلى مواصلتها وتعميمها وتوسيع دائرتها الجغرافية لتشمل كامل جهات الجمهورية.
  • اعتماد معايير كميّة ونوعيّة واضحة لتقييم نجاح الدورة من بينها نسبة الحضور والمواكبة مقارنة بسعّة الفضاءات وحصيلة  المداخيل في ضوء الدعم المالي الذي يتلقاه المهرجان بالإضافة إلى نوعية العروض والقدرات التنظيمية …إلخ
  • العمل على مراجعة مواعيد العروض بما يتيح لجمهور المهرجان مشاهدة أكثر ما يمكن منها في ظروف  مريحة  وذلك بتجنب تزامن أو تداخل مواعيدها في القاعات وترك فسحة زمنيّة بين مواقيت تقديمها.
  • إيلاء الأهميّة المطلوبة لتوثيق الدورة في مختلف جوانبه (السمعي البصري، المعلقات ، البيانات ….) حفاظا على ذاكرة المهرجان.
  • التفكير في تنظيم ندوات فكرية ضمن المهرجان العربي للمسرح الذي سيقام في إطار الشراكة بين أيام قرطاج المسرحيّة و تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 .

وقد تعهد الاسعد الجموسي مدير الدورة الثامنة عشرة لايام قرطاج المسرحية بالعمل على الاخذ بهذه التوصيات والإقتراحات التي ثمنها الحاضرون ، مبرزا أن الهيئة المديرة تحرص على الاستفادة من جهود كل الأطراف المعنية بالشأن المسرحي لإنجاح هذه التظاهرة وتعول على مساهمات  مختلف الوزارات والهياكل والقطاعات لتحقيق أهدافها.

ع.ع.م. (بلاغ) 

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.