الرئيسية » النهضة تُفسّر مبادرة المصالحة الوطنية الشاملة

النهضة تُفسّر مبادرة المصالحة الوطنية الشاملة

فتحي العياري

منذ اطلاق راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة مبادرة المصالحة الوطنية الشاملة وردود الفعل حولها تتواتر ..دون أن تكون ملامحها قد توضحت بالتفصيل من قبل المبادرين بها.

وقد أكد فتحي العيادي، رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة ، خلال لقاء إعلامي السبت الماضي على هامش أشغال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس شورى (30أفريل -1 ماي) حاجة البلاد، في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها اليوم، إلى مصالحة وطنية شاملة يشارك فيها الجميع.

وصرح بأن مجلس الشورى دعا الكتلة البرلمانية للحركة إلى التفاعل مع بقية الكتل، وخاصة مع مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بالمصالحة الإقتصادية والمالية، بعد تعديلها، مؤكدا في المقابل دعم مساري العدالة الانتقالية والعفو العام، اللذين لا يتعارضان مع مسار المصالحة الوطنية  الشاملة.

وأعرب عن الأمل في أن تتوفر الإرادة السياسية لدى بقية الأطراف لطي صفحة الماضي وتدشين مرحلة جديدة يتجه فيها التركيز لمعالجة المشاكل في البلاد وتحقيق التنمية والجلوس على طاولة الحوار مع المنظمات الاجتماعية والمهنية من أجل الوصول جميعا إلى إيجاد حلول لمختلف المشاكل.

أما عن ملامح المبادرة في حد ذاتها فقد  أكّد القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي في تصريح لموقع حقائق أونلاين أمس ، أن مبادرة راشد الغنوشي ستشمل 3 مستويات، يتعلق الأول برد الاعتبار واسترداد الحقوق والتعويض والجبر لكل الذين اضطهدوا في فترة الاستبداد.

وفي المستوى الثاني تنفتح المبادرة “الغنوشية”  على مبادرة  رئيس الجمهورية بشأن المصالحة المالية والاقتصادية مع الموظفين السامين في الدولة من النظام السابق ورجال أعمال، بهدف تحقيق المصالحة مع الدولة مع ادخالالتعديلات الضرورية عليها .

وتحسبا لتهمة ضرب مبادرة الغنوشي لمسار العدالة الانتقالية أوضح العجمي الوريمي ، حسب نفس المصدر، أن مبادرة راشد الغنوشي ستكفل  في مستوى ثالث مسار العدالة الانتقالية من أجل التسريع فيه، باعتبار أن هيئة الحقيقة والكرامة أمامها الكثير من الملفات ولم يعد هناك الكثير من الوقت، وفق تعبيره.

يشار أن المعارضة بجل أطيافها قد انبرت تنقد المصالحة الوطنية التي يعرضها ثنائي النهضة والنداء..فقد أعربت الجبهة الشعبية عن رفضها لمثل هذه المبادرة واعتبرت أنها ليست سوى تنويعة على اقتراح قايد السبسي الأول كما اعتبرتها “صفقة” بين النداء والنهضة. وأعلن التيار الديمقراطي رفضه للمبادرة على لسان محمد عبو فيما اعتبر منصف المرزوقي ، عن حراك تونس الارادة ،أن هذا التمشي لا يخدم المسار الانتقالي للبلاد وأنه تكريس لعودة ما أسماها “المنظومة القديمة” عبر تحالف النهضة والنداء.

ع.ع.م.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.