الرئيسية » بين عيد البطال و عيد العمال:البطالة على حالها و الشغل لمن استطاع إليه سبيلا

بين عيد البطال و عيد العمال:البطالة على حالها و الشغل لمن استطاع إليه سبيلا

 

عيد الشغل

تحتفل بلادنا اليوم بعيد العمال العالمي أو عيد الشغل كما اصطلح علة تسميته هنا.هذا العيد يمر على تونس و أرقام البطالة مازالت في مستوياتها المسجلة منذ 5 سنوات بل و تفاقمت بحكم التوترات الإجتماعية و السياسية و العمليات الأرهابية.زد على ذلك تدني مستوى الاجور مقارنة بغلاء المعيشة و التضخم.و ما زاد الطين بلة التوتر الذي تشهده العلاقة بين اتحاد الشغل من جهة و الحكومة و منظمة الاعراف من جهة اخرى و ذلك بسبب تأخر الإمضاء على الملاحق التعديلية لبعض القطاعات الخاصة حتى يتمكن الأعوان من التمتع بالزيادة في أجورهم..

ووفق أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي فإن عيد الشغل يتزامن هذا العام مع بروز أصوات تسعى لتشويه  المنظمة الشغيلة للتغطية على سياسات الفشل المتبعة في مجال التنمية وللتلهية عن قضايا البلاد الحقيقية  مضيفا أن كافة الحكومات السابقة التي خاضت معارك مع الاتحاد كان مآلها الفشل .
ونفى العباسي تورّط الاتحاد في المشاكل التي يمر بها قطاع الفسفاط أو شركة بتروفاك، مؤكّدا أنّ هناك أطراف تسعي لشيطنة الاتحاد رغم أنه تعهد بضمان السلم الاجتماعي إلى غاية شهر ماي 2017.
واعتبر إتحاد عمال تونس أن عيد الشغل اليوم المتزامن مع الذكرى الخامسة لتأسيس هذه النقابة العمالية يأتي في ظروف تتسم بدرجة كبيرة من الحيف والظلم والتهميش و خرق الدستور و انتهاك المواثيق الدولية بسبب عدم احترام التعددية النقابية واحتكار العمل النقابي على منظمة واحدة مضيفا أن اليوم سيكون يوم غضب بالنسبة لاتحاد عمال تونس و سيتم تنظيم مسيرة سلمية في وقت لاحق من اليوم.

هذا و قد نظمأمس السبت عدد من المعطلين عن العمل تظاهرة “عيد البطّال” أمام مقر وزارة التكوين المهني والتشغيل كتعبير منهم على غضبهم من وضعهم الحالي و تحسيس الحكومة والسياسيين والمجتمع المدني بفئة المعطلين عن العمل ومعاناتهم.

ش.أ

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.