الحدث المالي مطلع هذا الاسبوع سجله مصرف الزيتونة من خلال النسخة الثالثة لشهر الاجارة التي احتضنها مقره الاجتماعي بضاحية الكرم صبيحة الاربعاء 30 الماضي قصد الترويج للحلول التمويلية الاسلامية.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة ورشات عمل مفتوحة للعموم اذ حضرها ما يقارب 150 نفر من المهنيين و اهل الاختصاص ولا سيما الباعثون العقاريون و وكلاء بيع السيارات و مسديو الخدمات و اصحاب الوحدات الصحية والاستشفائية قصد التعرف على الجوانب العملية لصيغة الاجارة التي تعد في نظر مروجيها “الحل التمويلي الافضل على سوق الاجار المالي”.
الاستجابة لمبادئ الشريعة
وهو ما اكده توفيق الاشهب المدير العام المساعد لمصرف الزيتونة في اللقاء الاعلامي الذي انتظم غلى هامش هذه الورشات عندما عرف بهذه الالية بقوله ” انها وسيلة تمويلية على المدى المتوسط ينتفع بها المهنيون و اصحاب المؤسسات من خلال ما يقتنيه المصرف من تجهيزات ومعدات و عقارات ليحيلها اليهم فيما بعد على وجه الكراء لمدة محدودة في الزمن”.
“ولعل ما يميز منتوجنا الذي يختلف اختلافا جوهريا مع خدمات الايجار المالي – يضيف توفيق الاشهب- هو انه يستجيب لمبادئ الشريعة الاسلامية ثم انه يضمن حماية الحريف كاملة في صورة حدوث العطب او الخلل او اي نقص يطرا على حالة المكترى طيلة فترة الكراء”.
تعزيز القدرة التنافسية
و اذ تولى المسؤولون بمصرف الزيتونة نقديم كل التفاصيل حول الاجراءات و الترتيبات العملية المتعلقة بهذه الالية و بالمقاييس المعتمدة في الانتفاع بها اوضح عزالدين خوجة الرئيس المدير العام للمصرف ان هذا البنك “حرص منذ نشاته على تقديم الدعم الكامل و المستمر للمؤسسات التونسية قصد تمكينها من الوسائل المتاحة و الكفيلة بتعزيز قدراتها على المنافسة” مضيفا ان الاجارة المعتمدة من قبل مصرف الزيتونة تقدم افضل الاسعار على سوق الايجارو ان الهيكلة الجديدة التي تم اقرارها منذ مدة مكنت من انشاء قسم للاجارة على الصعيد المركزي ومن تكوين ادارات جهوية تشتمل كل واحدة منها على خطة مكلف بالاجارة تاكيدا للحرص على الاقتراب اكثر فاكثر من الحرفاء و على تحسين الخدمات باستمرار و خاصة خدمات ما بعد البيع.
ولئن عبر المشاركون في الورشات عن عدم ارتياحهم لنوعية هذه الخدمات لا سيما فيما يتعلق بطول الاجال في الاستجابة للطلبات فقد اكد عزالين خوجة ان تفويض القرار المعتمد في اطار هذه الهيكلة الجديدة حري بتحقيق التحسينات المرتقبة و في التقليص في الاجال المطلوبة لدراسة الملفات.
افاق واعدة
“و ما التحسن الملحوظ في حجم نشاطنا في هذا الباب الا دليل على الافاق الواعدة” يقول الرئيس المدير العام لمصرف الزيتونة الذي بين ان نسبة مبيعات الاجارة التي تمثل 6 بالمائة من مجموع الاموال المتداولة في سوق الايجار المالي ارتفعت من 13 بالمائة سنة 2014 الى 16 بالمائة سنة 2015 مقارنة بجملة التمويلات الممنوحة من قبل البنك.
“ولكن الهدف المنشود-يضيف عزالدين خوجة- هو الارتقاء بهذه النسبة الى 20 بالمائة سنة 2020 اي ما يعادل 800 مليون دينار” مؤكدا “ان سياسة الاقتراب من الحريف المعتمدة من قبل المصرف عن طريق فروعه ال87 المنتشرة في كافة جهات البلاد الا تاكيد على الحرص الكبير الذي يحدو كل العاملين في المصرف من اجل بلمغ الهداف المنشودة.
وجدي مساعد
شارك رأيك