الرئيسية » العيادي: هجوم بنقردان افتعله الغرب ومافيات الحزب الحاكم!

العيادي: هجوم بنقردان افتعله الغرب ومافيات الحزب الحاكم!

العيادي رؤوف

اتهم رئيس حركة وفاء عبدالرؤوف العيادي قوى غربية و”مافيات” من الحزب الحاكم بافتعال الهجوم الإرهابي على  بنقردان .

وقال العيادي في تصريح لجريدة القدس العربي نشر الثلاثاء الماضي أن الهجوم  دُبّر  بهدف إيجاد ذريعة للتدخل العسكري الغربي في ليبيا، وخاصة بعد فشل الغرب في تكرار السيناريو المصري فيها عبر اللواء خليفة حفتر، كما عبّر عن رفضه سحب الجنسية ممن يثب تورطهم بقضايا إرهابية، داعياً في المقابل إلى اعتماد الحلول السياسية والحوار مع الجماعات المتطرفة لحل مشكلة الإرهاب، على اعتبار أن الحلول الأمنية لا تكفي لاجتثاث هذه الآفة.

وأضاف عبد الرؤوف العيادي  «ما حدث في بنقردان هو استمرار للمشروع الغربي الساعي لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإيجاد ذريعة لوجود عسكري غربي (يتمثل بقاعدة عسكرية) على الحدود الليبية يشكل مقدمة للتدخل فيها، فالدول الغربية كانت وما زالت تسعى للحصول على النفط الليبي، ولكن بما أن الثورة في ليبيا كانت مسلحة ومازالت هناك فصائل تحمل السلاح، فهذا شكّل عائقاً أمام تكرار السيناريو المصري عبر الجنرال خليفة حفتر، وهو ما دعا الغرب للتفكير بسيناريوهات أخرى، وخاصة أن المخابرات الغربية ترتع في تونس منذ الثورة».

وعلّق العيادي على تصريحات الرئيس  قائد السبسي والحبيب الصيد بقوله «هذا غير صحيح، لأنه منذ الدقائق الأولى كان الجواب جاهزاً، وهم كانوا بحاجة لوجود خطر حتى يحاولوا لملمة القضايا الكبرى التي طُرحت في البلاد، مع تمرد الشرطة أمام مقر الحكومة والمطالبة برحيل رئيس الحكومة، فضلاً عن ملفات أخرى من بينها المطالبون بالشغل وخاصة أصحاب الشهادات العليا، ولذلك هم تلقفوا هذا الأمر للحديث عن خطر خارجي لرص الصفوف والحديث عن جبهة داخلية».

وتحدث أيضاً عن احتمال تورط «مافيات» من داخل الحزب الحاكم (نداء تونس) في هجوم بنقردان، مشيراً إلى أن «بناء نداء تونس الذي تم تكوينه من أنقاض النظام السابق لتحقيق نوع من التوازن والاستقرار داخل البلاد، انهار وصار عبارة عن أنقاض، فمن سيعوض هذا البناء؟ هم يريدون افتعال قضايا كبيرة لإعادة دور الأجهزة الأمنية (التي كانت سائدة خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي)».

وأضاف «المافيات الداخلية والمهربون استرجعوا دورهم في النظام، وهي (المافيات) التي مولت الحملة الانتخابية لنداء تونس وقائد السبسي، كما أن المافيا التونسية التي تم تأسيسها خلال حكم بن علي لديها ارتباطات دولية، وجميعنا نتذكر كيف لجأ بتينو كراكسي رئيس الوزراء الإيطالي السابق إلى تونس وتوفي فيها، بعدما كان هارباً من مافيات الفساد في بلاده».

ع.ع.م.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.