الرئيسية » الرميلي: مؤتمر سوسة كان تصفية عرقية

الرميلي: مؤتمر سوسة كان تصفية عرقية

الرميلي

كان موقف القيادي بوجمعة الرميلي من التطورات الأخيرة في نداء تونس منتظرا لأهميته ولأن الرميلي برغم انتماءاته اليسارية ظل إلى آخر لحظة دون مغادرة النداء . ولكنه هذا الصباح لم يعد يطيق السكوت.

في تدوينة نشرها منذ حين عبى صفحته في الفايسبوك يصف الرميلي ما حدث في مؤتمر سوسة بالتصفية العرقية مثل تصفية الصرب للبوسنيين..ويقر بأن مقترحات لجنة 13 قد أفسدت ويعتبر أن الوضع اليوم يتطلب العودة للمكتب التنفيذي وعلان هيئة سياسية جديدة..

وفي ما يلي نص تدوينة بوجمعة الرميلي:

” كان من الصعب علي بأن أكون ضمن قيادة يوم الأحد واستقيل منها يوم الاثنين رغم تفهمي الكامل لمن تحرك بهذا الشكل. لكنني منذ اليوم الموالي للمؤتمر عبرت للكثير و أولهم حافظ قائد السبسي بأن الحل تعيس للغاية لأنه جاء نتيجة أجواء مكهربة ورغبة صريحة في إفساد المقترح الذي صاغته لجنة 13 المكلفة من الرئيس المؤسس. و قد كان الخيار الوحيد المطروح علينا عشية الأحد هو اما القبول بالحل المشوه أو الإعلان الفوري على نهاية نداء تونس.

أما الآن فحتى مقترح لجنة 13 تجاوزته الأحداث لأن المؤتمر وما قبل المؤتمر أظهر عقليات تشبه التصفية العرقية التي مارسها الصرب على البوسنة والهرسك وبالتالي فإن كل حل ترقيعي سيؤول إلى الفشل.

ومنها فإن نقطة البداية تتمثل في الاقرار بالعمق الفظيع للازمة وطبيعتها المنافية لأي بناء حزبي وضرورة المعالجة بأساليب لا علاقة لها بما كان سائدا حتى الآن. وقد يكون المقترح في اجتماع الهيئة السياسية المنبثقة عن 9-10 جانفي لكي تدعو إلى التئام مكتب تنفيذي بكل أعضاءه والذي حافظ على وجوده القانون الداخلي الجديد لكي تقدم استقالتها (مع العلم أن الهيئة السياسية المنبثقة + المكتب التنفيذي = المكتب الوطني) ويقع تكليف هيئة سياسية جديدة لا تشوبها أي شائبة انحيازية أو إقصاءية أو افتكاكية أو احتكارية، لتنظيم مؤتمر انتخابي في أربعة اشهر.

ع.ع.م.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.