اعتبر رئيس الجمهورية أن سنة 2016 ستكون سنة الجرأة في الاصلاح والسرعة في التنفيذ وسنة الأمل والعمل وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة والشباب.
وقد ألقى رئيس الجمهورية كلمة في الاحتفال بالذكرى الخامسة للثورة في قصر قرطاج ركز في جانب منها على الشباب ووضعياته داعيا إلى عقد مؤتمر وطني حول الشباب في الربيع القادم لوضع الاستراتيجيات والاليات التي من شانها رفع الحيف عن الشباب وادماجه في بلده. وألح رئيس الجمهورية على ضرورة حماية الشباب من “هبوب الرياح التي تعصف يقواربهم في البحر ، ومن اليأس الذي يعرضهم إلى التلاعب بعقولهم وغسل أدمغتهم والالقاء بهم في ساحات المعارك أين يتعلمون فنون الموت ةالاجرام عوض الاقبال على الحياة والمساهمة في بناء تونس الجديدية”.
وشدد الباجي قائد السبسي، على أنّه لا وريث له في الحكم وأنّه بدوره ليس بوريث للزعيم الحبيب بورقيبة، ردا على اتهامه بمحاولة توريث منصبه لنجله حافظ قائد السبسي في حركة نداء تونس. وقد تطرق الرئيس مرة أخرى لحضوره كضيف شرف في مؤتمر النداء بسوسة مشددا على أن الدستور يمنع عنه كل منصب حزبي ولكنه لا يمنعه من المشاركة في الشأن السياسي إن دعت الحاجة لذلك.
ومن جهة أخرى أعلن رئيس الجمهورية عن تكوين لجنة من المختصين تتولى مراجعة النصوص القانونية وفي مقدمتها المجلة الجزائية حتى تنسجم مع روح الدستور التحررية إلى جانب إلغاء كل القوانين الزجرية التي لم تعد تتلائم مع العصر مذكرا بالتنقيح الأخير لقانون زجر استهلاك المخدرات. كما أوصى بالتفكير في آليات فعالة لمكافحة العنصرية والتمييز خاصة وأن تونس ستحتفل هذه السنة في 23 جانفي بالذكرى 170لالغاء الرق والعبودية.
وقد حضر الموكب أعضاء الحكومة ورئيس مجلس النواب وبعض النواب وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء بعض الأحزاب وعدد من الشخصيات الوطنية.
ع.ع.م.
شارك رأيك