الرئيسية » محسن مرزوق يكتب عن الحرب على الارهاب

محسن مرزوق يكتب عن الحرب على الارهاب

محسن مرزوق

نشر محسن مرزوق ، الأمين العام المستقبل لنداء تونس ، أمس تدوينة على حسابه في الفايسبوك تناول فيها موضوع الحرب الشاملة على الارهاب واستحقاقاتها من وجهة نظر السياسي.  

وقد كتب محسن مرزوق في تدوينته ما يلي :

سيناريوهات الحرب على الاٍرهاب: هل نحن مستعدون كما يجب ؟ ثقتنا كبيرة في قوات جيشنا الباسل وكافة تشكيلات القوى الأمنية وان مسؤولية الحكومة طبعا ان توفر لهم لا فقط الوسائل المادية بل ظروف وضع تجسيد فكرة الدفاع الشامل الاستراتيجية والتي يجب ان تتكيف مع الحرب ضد الاٍرهاب باعتبارها حربا غير كلاسيكية.

فالحرب الشاملة ضد الاٍرهاب تعني وضع خطة يقع فيها تصور حرب جارية وبعمليات عسكرية جارية ويقع فيها تقسيم للمهام بين القوات المسلحة والأمن والمواطنين ومؤسسات الدولة المدنية ومؤسسات القطاع الخاص.

ان مفاتيح النجاح في الحرب ضد الاٍرهاب كما توضحها التجارب الجارية في العالم هي:

– استخبارات جيدة وخاصة باختراق المجموعات الإرهابية

– قوات مسلحة لها قدرة عالية على الحركة ولها. تغطية نارية جوية كافية وخاصة بالمروحيات

– تنسيق مع المواطنين المنظمين في خلايا شعبية او مجموعات دفاع مدني لها خطط محددة تتدرب عليها مسبقا في عمليات بيضاء

– قدرات القطاع الخاص التي يقع تعبئتها في خطة محددة يقع التدرب عليها مسبقا ايضا.

ومن المنظور الاستراتيجي الخطر المحدق بِنَا من ثلاثة انواع:

– عمليات ارهابية متفرقة منعزلة او في إطار خطة استنزاف وهو ما يحصل حاليا والتعامل معه يتطلب استخبارات عالية واستباق.

– استيقاظ عدة خلايا نايمة في نفس الوقت وبتركيز في مناطق محددة تخوض حرب شوارع وتسيطر على مواقع معينة يفرض تحريرها مخاطر وصعوبات نظرا لكونها مناطق مدنية. ان نوع السلاح الذي وقع جمعه في المدة الاخيرة في المدن ليس معدا لاغتيالات فردية بل لحرب شوارع.

عموما هذه الإمكانية الثانية قد تكون اصبح تحققها ضعيفا اذا تواصل نجاح امننا في تفكيك هذه الخلايا في المدن وضرب إمكانيات التحامها بمجموعات الجبال عالية القدرة القتالية والقيادية

– الإمكانية الثالثة هي هجوم مباغت من الحدود الشرقية حيث تتمركز إعداد من الإرهابيين التونسيين وغير التونسيين الذين يستغلون الوضع الحالي بليبيا الشقيقة. يجب عدم استبعاد هذا السيناريو والاستعداد له خاصة مع إمكانية حصول عمل عسكري غربي في ليبيا ومع تدفق الإرهابيين الهاربين من سوريا والعراق

هكذا يجب ان تكون حدودنا الشرقية والى عمق 200 كلم على الأقل داخل حدودنا المجال رقم1 لوضع خطة الدفاع الشامل المذكورة

اعرف انه ليس من مهام السياسيين المدنيين التخصص في القضايا العسكرية ولكن من الضروري لهم في وضع الحرب على الاٍرهاب ان يكونوا على دراية كافية بهذه المسائل حتى يستطيعوا اذا كانوا مسؤولين حكوميين وحتى حزبيين ان يتعاونوا مع القوات العسكرية والأمنية ويوفروا لها فرص النجاح.

ع.ع.م.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.